طالب أطباء وممرضو وموظفو المستشفى الجمهوري التعليمي بالعاصمة صنعاء كافة القوى السياسية والمنظمات الحقوقية والإنسانية بسرعة التحرك وممارسة أقصى ما يمكن من ضغوط لإنقاذ المستشفى ونزلائه المرضى وموظفيه المحاصرين، والذين تعرض عدد منهم لإصابات خطيرة جراء القصف المكثف على المستشفى بالدبابات والمصفحات والرشاشات وصواريخ ال"آر. بي. جي" الذي يتعرض له المستشفى منذ ظهر اليوم الاثنين 19/9/2011م على أيدي قوات الفرقة الأولى مدرع المتمركزة في جولة كنتاكي وجنوب غرب الجامعة القديمة. وأكد أطباء وموظفون ومرافقو مرضى في المستشفى الجمهوري أن الواجهة الغربية وأجزاء من الواجهتين الشمالية والجنوبية تعرضت ولا تزال تتعرض لوابل من قذائف الدبابات والصواريخ ورصاصات الرشاشات والمعدلات الثقيلة والمتوسطة وأن القصف المكثف أسفر عن إصابات بين الأطباء والممرضين المرافقين الذين سارعوا لنقل المرضى الرقود في الأدوار العلوية من الواجهات المستهدفة بالقصف إلى الأدوار السفلية. وأوضح أطباء وموظفون في اتصالات هاتفية أجراها معهم "الجمهور نت" أن حالة من الرعب والفزع تعم المتواجدين داخل المستشفى وأن بعض الحالات المرضية تضاعفت بشكل خطير جراء الحالة النفسية للمرضى وأن بعض مرافقي المرضى الرقود يحاولون إخراج مرضاهم وهم في حالة خطرة لا تسمح بخروجهم. وتشن قوات الفرقة الأولى مدرع قصفاً وحشيا على المستشفى الجمهوري التعليمي منذ منتصف نهار اليوم الاثنين فيما تحاول مليشيات مسلحة من الإصلاح اقتحام المستشفى من الجهة الغربية بهدف الاستيلاء على المبنى كونه مرتفعا يمكن استخدامه لضرب منشآت وأماكن حيوية قريبة من بينها القصر الجمهوري القريب من المستشفى.