صوت الناخبون الفرنسيون لاختيار ممثل الحزب الاشتراكي المعارض قبل سبعة اشهر من انتخابات الرئاسة الفرنسية ويرجح أن يقع الاختيار على فرانسوا هولاند وهو يساري معتدل لا يتمتع بشهرة كبيرة خارج بلاده. واظهرت استطلاعات الرأي تفوق هولاند على الرئيس الحالي للبلاد نيكولا ساركوزي الذي يتوقع ان يرشح نفسه لولاية جديدة. واذا تغلب هولاند على ساركوزي في انتخابات الرئاسة سيكون اول حاكم اشتراكي يدخل قصر الاليزيه منذ 17 عاما. ويأمل حزب المعارضة الرئيسي أن تؤدي اول انتخابات تمهيدية مفتوحة يجريها على مستوى البلاد الى اضفاء الشرعية على مرشحه وسيكتسب هذا أهمية خاصة بعد الفضيحة التي اجبرت عضوه المخضرم دومينيك ستروس كان رئيس صندوق النقد الدولي السابق على ترك سباق الترشح. ويأمل الحزب في ان تجتذب الانتخابات عدة ملايين من الناخبين بعدما كانت تقتصر في السابق على نحو 200 الف من اعضاء الحزب في البلاد التي يقطنها 63 مليون نسمة. وقال هولاند قبل اقتراع يوم الأحد الذي يتنافس فيه مع خمسة اخرين بينهم صديقته السابقة وام ابنائه الاربعة سيجولين روايال«التخلص من ساركوزي ليس باهظ الثمن». واقرب المنافسين لهولاند في المنافسة الاشتراكية مارتين اوبري ابنة رئيس المفوضية الاوروبية السابق جاك ديلور ووزيرة العمل في آخر حكومة يسارية تولت السلطة ما بين 1997 و 2002. واظهرت استطلاعات الرأي أن هولاند الذي لم يتول منصب وزير في اي حكومة لن يفوز في الانتخابات الاولية لاختيار مرشح الحزب وحسب وانما له شعبية تكفي لهزيمة ساركوزي بهامش مريح اذا ما تواجه الاثنان في معركة انتخابات الرئاسة في ابريل المقبل. وتجرى الانتخابات الرئاسية في 22 ابريل نيسان على ان تجرى جولة الاعادة في السادس من مايو ايار.