كانت بلدة لان تقع على تل مرتفع,،وكانت تتميز بالحقول والمزارع والمروج، كان يوجد بها الأنهار والجداول الصغيرة وبحيرة واحدة صغيرة، وكان أهالي هذه البلدة يعيشون في محبة ووئام،وكانوا يعملون بالزراعة والبيع والشراء في الأسواق ورعي الأغنام،كانوا يتعبون كثيرا ولكنهم كانوا سعداء بذلك. كان الذين يعملون بزراعة يزرعون القطن وبعض الخضروات والفواكه،ويبيعون حصادهم في أسواق بلدتهم ويشترون لوازمهم التي يحتاجونها،وكذلك الذين يعملون في رعي الأغنام يحلبون أغنامهم ثم يبيعون الحليب في أسواق بلدتهم ويشترون لوازمهم التي يحتاجونها. ومرت الأيام والأعوام وهم على هذه الحال،وفي عام من الأعوام حدث جفاف وقحط فيبست الحقول والمزارع والمروج،وجفت الأنهار والجداول الصغيرة حتى البحيرة الصغيرة الوحيدة التي توجد في هذه البلدة جفت وأيضا جف حليب بعض الأغنام ومات بعضها وأغلقت الأسواق وجاع الناس. ومضت الأيام وهم على هذا الحال،فكان الأطفال يبكون من شدة الجوع والعطش وكذلك الكبار كانوا حزينين بسبب هذا الوضع السيئ،وهم أيضا لا يستطيعون شراء أي شيء لأنهم لا يملكون المال وهم أيضا ينتظرون الفرج أن يأتي عما قريب. وفي يوم من الأيام كان هناك ولد صغير يدعى مجد يبلغ من العمر عشر سنوات، كان جالساً قرب جدول صغير وهو حزين يبكي فرأته سحابة صغيرة فأشفقت عليه وهو يبكي من شدة الجوع والعطش، فنزلت إليه وسألته لماذا أنت حزين يا صغيري؟فقال لها مجد:أنا حزين بسبب ما حل ببلدتنا من جفاف وعطش فقالت له السحابة الصغيرة:أما الجفاف الذي حل ببلدتكم فسببه هو ان صخرة كبيرة وقعت على المنبع فمنعت الماء من الوصول إلى بلدتكم فإذا ذهب أهل بلدتكم وقاموا بإزالة الصخرة فسيعود الماء إلى انهار وجداول وبحيرة بلدتكم وبعد ذلك ستحدث مفاجأة. فقال مجد:كيف عرفت هذا كله؟وما هي المفاجأة؟قالت السحابة الصغيرة:أما بخصوص الصخرة فانا اجلس في السماء وارى كل شيء وأما بخصوص المفاجأة فهذا سر والآن اذهب واخبر أهل البلدة. فذهب مجد واخبر أهل البلدة فهرعوا إلى مكان الصخرة وقاموا بإزالتها فعاد الماء إلى انهار وجداول وبحيرة بلدتهم،وفرح الناس بذلك وبعد قليل أمطرت السماء لؤلؤاً وفرح الناس بذلك واخذوا اللؤلؤ وباعوه في الأسواق المجاورة واشترى الناس أغناما كثيرة وعادوا إلى أعمالهم وعادت المزارع والحقول والمروج كما كانت وعادت البلدة بأكملها كما كانت. من مجموعة زائل الظل السماء التي أمطرت لؤلؤا