سهيل ذلك النجم البهي الطلعة من جهة بلاد العرب (اليمن) في أواخر الحر والقيظ، يتفاءل الناس به كرمز للخير والمطر والزراعة والرزق. أما (سهيل) القناة فهي رمز للشؤم والحديث عن القتل و الدم والتحريض والتلفيق والدجل وعدم المصداقية، والمكايدات والمناكفات السياسية واختلاق الأكاذيب ومحل لردود الأفعال التي كان آخرها إنتاج برنامج خاص عن الشخصية الإعلامية المرموقة الأستاذ / عبده الجندي نائب وزير الإعلام الذي قض مضجع قناة (سهيل) بأسلوبه الشيق والمؤثر وطريقته الشعبية السهلة والمرحة التي تصل إلى عقول وقلوب الناس دون تقعر في القول أو تنطع أو فذلكة أو حذلقة في الكلام أو التحدث بكلمات وجمل منمقة مصطنعة أو متكلفة. لقد ضاق صدر قناة (سهيل) بالمؤتمرات الصحفية الأسبوعية ونصف الشهرية التي يقيمها نائب وزير الإعلام الذي استطاع ببراعة فائقة أن يمس العصب الحساس عند القائمين على هذه القناة التي يملكها الإقطاعي القبلي حميد الأحمر الذي لا يقبل الرأي الآخر المختلف عنه ويضيق صدره بالديمقراطية في الوقت الذي ينادي فيه ببناء دولة مدنية حديثة قائمة على الحرية والمساواة والعدالة والديمقراطية واحترام الرأي والرأي الآخر واحترام حقوق الرجل وحقوق المرأة رغم أننا لم نشاهد مذيعة واحدة في قناته (سهيل) وكأنه يحرم ظهور المرأة في هذه القناة كما تحرم حركة طالبان في أفغانستان على المرأة دراسة الطب فيضطر الناس لمعالجة ومداواة نسائهم لدى أطباء ذكور..!!. إن عدم ظهور المرأة كعنصر إعلامي في قناة (سهيل) ليدل دلالة واضحة على مدى كراهيتهم للمرأة في الوقت الذي ينادون فيه بدولة مدنية حديثة تحترم حقوق الرجل والمرأة على حد سواء ودون أي تمييز أو احتقار لآدمية هذه المرأة التي كرمها الدين الإسلامي الحنيف، وتظهر في قنوات أشد الدول الإسلامية محافظة على عفة وحشمة المرأة..!! لقد أنتجت قناة (سهيل) برنامجاً خاصاً عن عبده الجندي عنوانه (عبده الفشفشي) نكاية بعبده الجندي وبنظامه ويبدو أن هذا الإعلامي قد خطف الأضواء عليهم في قناة (سهيل) ويريدون أن ينالوا من شهرته لأنهم لا يستطيعون مجاراته أو محاكاته فأتوا بأحد الببغاوات المهرجة والمقلدة من أجل تقليده ليسخر الناس من أسلوبه وطريقته الأخاذة والساحرة التي تصل ببساطة ومرح إلى عقول وقلوب الناس البسطاء قبل المتعلمين دون لف أودوران ووصموه ب"الخنفشار" الذي يفهم كل شيء ويتحدث في كل شيء وتناسوا بأن الرجل مثقف وناصري ومخضرم ولا يتطاول عليه إلا من هم عالة عليه والدليل برنامجهم (عبده فشفشي) الذي لولا ظهور عبده الجندي في هذه الأزمة لما كان هناك برنامج في قناة سهيل اسمه (عبده فشفشي) أنفق عليه من ميزانية القناة ربما الشيء الكثير لكي يظهر للناس ويثبت لهم كم هي ضيقة تلك الصدور من كلمات عبده الجندي التي فضحت وعرت افتراءات وزيف تلك القناة وأبرزت خوفها وجبنها أمام سهام كلمات عبده الجندي الذي يمثل الإعلام الرسمي، فإذا كان هذا الرجل في نظرهم كذاباًَ ومختلق الأكاذيب (الخنفشارية) كما يزعمون فهل يستدعي كذبه واختلاقه هذا إنتاج برنامج خاص بتكاليف مالية كان يمكن توظيفها في برنامج آخر فيه نفع عام للناس بدلاً من تتبع عورات الناس وعيوبهم وفلتات وسقطات ألسنتهم والتندر عليهم وتشويه سمعتهم وقد نهى الإسلام الحنيف عن السخرية من الآخرين، ولكن لأن الجندي قد أغاضهم وكشف عورات وزيف قناتهم فكان الرد هو ذلك البرنامج الذي يحمل عنوان : "عبده فشفشي". لقد زاد مقلد الجندي أو نسخته الببغاوية شهرة مضافة الى شهرة الجندي من حيث يدري أو لا يدري ولو كان يعلم بأنه سيزيد الجندي شهرة لما فكر في تقليد الجندي بكلمة واحدة أو رضي لنفسه أن يكون نسخة مكررة له لو لم يكن لعبده الجندي هذه الاطلالة المرموقة لأن الناس يعملون للإنسان المهم ألف حساب لقيمته ووزنه أما من ليس له قيمة فلا يعيرونه أدنى اهتمام لأنه إنسان نكرة وغير معروف ومغمور، ولا يحقد الحاقدون إلا على المرموقين حسداً من عند أنفسهم على هذا الشخص أو على النظام الذي يتحدث باسمه وقد كان الناس في الماضي يخافون من لسان الشاعر الذي يوازي اليوم تصريح وزير الإعلام أو نائبه لأن الإعلام كسلطة رابعة تفضح وتكشف وتعري الدجل والزيف والافتراء. والعجيب والغريب أن قناة (سهيل) تخاف من لسان الجندي وتنزعج منه وهو مجرد صوت شخص عادي وبسيط في الوقت الذي شغلتنا ليلاً ونهاراً بأن هذا الصوت يمثل بقايا النظام في نظر تلك القناة فما بالك لو كان هناك أكثر من صوت يشبه صوت عبده الجندي مع نظام كامل لم ينقص منه شيء، إذاً لقامت تلك القناة بإنتاج أكثر من برنامج لكل صوت يشبه صوت ذلك الجندي الذي أرق تلك القناة وأزعجها فلماذا الخوف من لسان شخص يمثل نظاماً شبه موجود في نظرهم؟!.