الفنان اليمني الكبير/ محمد علي الميسري واحد من نجوم الفن اليمني الكبار الذين قدموا الكثير للأغنية اليمنية وأثروها بإبداعاتهم الشعرية والموسيقية.. غنى للوطن والأرض والإنسان، أبدع وتألق على مدى سنوات طويلة وهو يصدح بصوته الشجي بأحلى وأجمل الأغاني والأناشيد الوطنية المعبرة التي أمتع بها جمهوره في اليمن والخليج.. صوت له مكانة خاصة في قلوب عشاقه أعطى الكثير وقدم الأجمل ولم ينل الشيء اليسير، عانى الكثير من صنوف النكران والجحود لمشواره الفني الطويل دون لمسة وفاء وعرفان بما قدمه للوطن. وبعد هذا المشوار الطويل من العطاء والإبداع الفني لم يحظ هذا الفنان الأصيل بالاهتمام والرعاية الكاملة من قبل الجهات المختصة في وزارة الثقافة وهو يعاني من محنته المرضية التي ابتلاه الله بها ولم يقف احد بجانبه لتخفيف معاناة المرض الذي كلفه أموالاً طائلة أرهقته مادياً ونفسياً وهو ما زاد من تدهور أوضاعه الصحية بعد إصابته بمرض الفشل الكلوي الذي أنهك قواه الجسمانية والمادية نسبب ذهابه من مودية موقع سكنه إلى محافظة البيضاء بواقع رحلتين في الأسبوع لإجراء عملية الغسيل الكلوي في أحد المستشفيات الخاصة بالبيضاء بعد تعثر ذهابه إلى عدن بسبب انقطاع الطريق خلال الشهور الماضية. الميسري الفنان المبدع عانى الكثير جراء مرضه وذاق الأمرين من الإهمال المتعمد وعدم الرعاية لحالته الصحية من قبل جهات يفترض أن تكون واقفة إلى جانبه.. ولم تمتد يد العون والمساعدة إليه وبقي وحيداً يصارع المرض في ظل تجاهل الجميع لظروفه الصحية رغم أنه يفترض أن يمنح كل وسائل التامين الصحي نظير ماقدمه للوطن خلال مشواره الطويل مع الفن الذي تغنى به للوطن الأرض والإنسان. إننا نناشد عبر هذه الصحيفة باسم كل المبدعين الذين قدموا عصارة جهودهم وافنوا شبابهم في خدمة الوطن - والفنان محمد علي الميسري واحد منهم - أن ينظروا بعين الاعتبار والإنسانية إلى الوضع الصحي المتدهور الذي يعاني منه الفنان المبدع والأصيل محمد علي الميسري والوقوف بجانبه وتقديم يد العون والمساعدة له حيث إن ظروفه الصحية والمادية في غاية الصعوبة وغير قادر على تكاليف المرض الذي انهكه كثيراً.. إنها دعوة نتوجه بها إلى كل من يملك القرار والضمير الإنساني تجاه شخص أعطى الكثير للوطن ولم يحظ بأبسط أمور الرعاية والاهتمام فهذا الفنان الأصيل لا يستحق النكران والجحود والتنكر لتاريخه الفني البديع الذي أثرى به الساحة اليمنية وتعدى حدودها إلى خارج الوطن.. والميسري إنسان قبل أن يكون فناناً مبدعاً يحتاج إلى الدعم في حياته ولا يحتاج إلى الإشادة بمناقبه وإبداعاته بعد وفاته لا سمح الله.