أسميت قلبي طائر الأنس ودعته في يوم نزهته وظننت خيراً في بني جنسي ما كنت أدري أنهم نصبوا مليون مشنقة رنت طمسي وبأنهم ضد الطيور متى نقرت جدار الصمت بالهمس وبأن آلافاً مؤلفة صاروا شياطيناً من الإنس يا طائراً أغالوه في جسدي قلبي بلا ريش ولا رأس كسروا جناحيه وبادره حراس وادي الليل بالرفس هتكوه ما أقسى غرائزهم مشحونة بالحقد والرجس ولربما دفنوه في نفق ولربما شنقوه في كرسي أو ربما من كهف رغبتهم خرجت وحوش العمي والخرس ويمزقون الروح في جسد ويزاولون القلع للغرس مذ حاصروا الألباب في نفق لم يطلعوا منه إلى الشمس الكل في عهد الحياة له بصماته السوداء في النفس