استقبل فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية يوم أمس السبت الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء السابق والوزراء السابقين الذين أخلى المؤتمر الشعبي العام مناصبهم للوزراء الجدد في حكومة الوفاق الوطني. وفي بداية اللقاء تحدث فخامة الأخ رئيس الجمهورية مسجلا الشكر والتقدير لكل الجهود التي بذلوها خلال فترة تحملهم المسؤولية التنفيذية بكل الكفاءة والاقتدار .. مشيدا بالمنجزات التي تحققت خلال فترة السنوات الأربع والثمانية الأشهر الماضية. ونوه فخامته بأهم ما تميز به عطاء الحكومة خلال الفترة الماضية التي واجهت جملة من التحديات والمعوقات التي لم تتعرض لها أي حكومة سابقة في الجوانب الاقتصادية والأمنية والأزمات الخارجية التي أثرت على بلادنا في مختلف الجوانب وأثبت قدرة عالية في مواجهة كل التحديات وتميزت بانجازات نوعية على صعيد تنفيذ البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية وبرنامج الحكومة الذي استحقت بموجبه ثقة البرلمان وكانت شريكا فاعلا مع السلطة التشريعية في انجاز العديد من القوانين الإصلاحية بما في ذلك قانون الذمة المالية. وقال فخامة الأخ رئيس الجمهورية:" إن حكومة الدكتور مجور كانت أول حكومة تلتزم وتطبق قانون الذمة المالية وتفعل كافة القوانين المرتبطة بالإصلاح المالي والإداري وأضافت رصيدا مهما في لبنات بناء الدولة المدنية الحديثة فضلا عن مؤازرة السلطة القضائية في تحقيق غايات الإصلاح القضائي والأمني ". وأضاف فخامته مخاطبا الجميع:" إن النماذج الناجحة في العمل التنفيذي والسياسي في كل مواقع المسؤولية داخل الدولة وانتم كوكبة مهمة منها ستظلون موضع تقدير واحترام من قبل القيادة السياسية ومن كافة زملائكم وزميلاتكم الذين عملوا معكم والذين لمسوا وعايشوا عطاءاتكم، ولذلك أنتم موضع الأمل في مواصلة البذل والعطاء في مواقع الأعمال الجديدة التي سوف تتولونها في قيادة المؤتمر الشعبي العام وفي كافة مجالات العمل السياسي والأكاديمي والتربوي وخاصة أن العديد منكم جاء من الجامعات اليمنية التي هي في أمس الحاجة إليكم وإلى عملكم وخبراتكم المتنامية". وشدد فخامته بالقول:" إن على الجميع أن يعلم مدى الحاجة الماسة التي تتطلبها الظروف التي يمر بها الوطن لتجنيد كل الجهود والخبرات والإمكانيات في تحقيق أهداف مرحلة الوفاق الوطني وإلى بناء الوشائج السياسية القوية للاصطفاف الوطني ".. متمنيا للجميع التوفيق والسداد والنجاح. ومن جانبه تحدث الدكتور علي محمد مجور .. شاكرا ومثمنا لفخامة الأخ رئيس الجمهورية حرصه على اللقاء بهم وعلى مشاعره القيادية والإنسانية الراقية تجاه الجميع .. مشيرا إلى أن كل نجاح تحقق على صعيد العمل التنفيذي داخل الدولة كان الفضل فيه أولا بعد الله سبحانه وتعالى يعود للقيادة الحكيمة لفخامة الأخ الرئيس ولكل ما قدمه من دعم ومساندة وتوجيهات سديدة كانت المرشد للحكومة في كل ما تحقق. وقال الدكتور علي محمد مجور :" إننا جميعا سوف نظل على عهدنا مع فخامة الأخ الرئيس ومع شعبنا ووطننا في خدمة بلادنا وترجمة المبادئ والقيم العقيدية الوطنية في المواقع التي سوف نكون فيها، فالحياة في بلادنا متفتحة الأبواب والآفاق لكل من يريد أن يخدم وطنه ونحتاج لكل الجهود والقدرات في كل المجالات خاصة في الجبهة الوطنية العريضة المجندة لتجاوز المحنة والخروج من هذه الأزمة المتفاقمة التي كادت أن تدمر كل شيء في بلادنا ". وأضاف:" لكنكم يا فخامة الرئيس والشعب وقواه الوطنية المخلصة كنتم الأقدر على مواجهتها وكنتم القائد الحكيم الذي استطاع أن يواجه الاحتمالات ويفشل كل المؤامرات وينتصر لإرادة الشعب التي هي من إرادة الله وللشرعية الدستورية وإرادة الحوار والتفاهم تحت مظلة الالتزام بالديمقراطية وتماسك قوة الوحدة الوطنية ، واثقين كل الثقة بأن الله سوف يكون في عونكم وعون الجميع ".