اعتقل الجيش الإسرائيلي 13 فلسطينيا فجر يوم أمس الثلاثاء في الضفة الغربية وقطاع غزة. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الاعتقالات شملت مطلوبين يشتبه بضلوعهم في تنفيذ هجمات على أهداف إسرائيلية. وأضافت أن سبعة فلسطينيين اعتقلوا في مدينة جنين واثنين في قرية دوما قضاء رام الله، والعاشر في مدينة الخليل. وفي قطاع غزة قال شهود إن القوات الإسرائيلية اعتقلت ثلاثة فتية خلال محاولتهم التسلل عبر الشريط الحدودي شرق مخيم البريج بهدف العمل داخل إسرائيل. وأضافوا أن قوات إسرائيلية انتشرت في المنطقة وسط تحليق مروحيات، ولاحقت الفتيان الثلاثة وتمكنت من اعتقالهم قرب السياج الأمني. من جانب آخر ذكرت مؤسسة الضمير التي تعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين، أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل ما يزيد على 20 مواطنا مقدسيا منذ إعلان افتتاح معبر شعفاط العسكري الجديد شمالي مدينة القدسالمحتلة قبل أسبوع. وأوضحت المؤسسة في بيان أن حملة الاعتقالات تصاعدت بشكل ملحوظ منذ افتتاح المعبر الجديد الذي يفصل بين مخيم شعفاط والأحياء المحيطة به عن مدينة القدس. وأشارت الضمير إلى أن الأسبوع الأخير شهد تصعيدا واضحا في اعتداءات قوات الاحتلال ضد أطفال وشباب مخيم شعفاط حيث اعتدت بالضرب على عدد منهم واعتقلت آخرين بتهم رشق الحجارة والاعتداء على أفراد الشرطة الإسرائيلية ومحاولة إعاقة عملهم، فضلا عن المشاركة في المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية. وتأتي هذه الاعتقالات بعد يومين من إطلاق السلطات الإسرائيلية 548 أسيرا فلسطينيا وأردنييْن في إطار الدفعة الثانية من صفقة التبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس). على صعيد آخر استضافت إسرائيل يوم أمس الثلاثاء زعيم أحدث حلفائها في إفريقيا سلفا كير رئيس جنوب السودان الذي اعترفت به الدولة اليهودية بعد ساعات من إعلان استقلاله عن شمال السودان في يوليو . ورفض مسؤولو الحكومة الإسرائيلية ذكر تفاصيل الزيارة التي لم تلق تغطية مكثفة وتستغرق يوما واحدا والتي قالت مصادر سياسية انها من المرجح أن تركز على الهجرة غير المشروعة للافارقة إلى إسرائيل. والتقى كير بالرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس وزار في القدس النصب التذكاري لضحايا المحرقة النازية قبل محادثات لاحقة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية افيجدور ليبرلمان ووزير الدفاع ايهود باراك. ووافقت اسرائيل هذا الشهر على خطة قيمتها 167 مليون دولار لمحاولة القضاء على تدفق المهاجرين الافارقة الذين يعبرون الى البلاد عبر الحدود مع مصر. وتظهر أرقام حكومية أن عدد العمال الذين يقيمون في اسرائيل بشكل غير مشروع بلغ أكثر من 52 ألفا. وقال نتنياهو انه سيزور افريقيا في مستهل العام القادم حيث سيبحث من ضمن قضايا أخرى إعادة المهاجرين. ويعتقد أن جنوب السودان احدى وجهاته المحتملة لكن لم يعلن بعد عن تفاصيل الرحلة. والكثير من المهاجرين من اريتريا والسودان ويعبرون الى إسرائيل عبر الحدود المصرية. وتقيم إسرائيل سياجا بامتداد الحدود لمحاولة منع المهاجرين ومنع تسلل نشطاء فلسطينيين. وأعلن جنوب السودان استقلاله في العاشر من يوليو بما يتوافق مع نتيجة استفتاء كان تتويجا لاتفاق سلام أبرم عام 2005 أنهى حربا أهلية استمرت عشرات السنين مع الشمال ولا تقيم الحكومة السودانية في الشمال علاقات مع إسرائيل.