تختتم اليوم الاثنين بالعاصمة فعاليات مؤتمر اليمن لتعليم اللغة الانجليزية 2012 الذي ينظمه المجلس الثقافي البريطاني بالتعاون مع السفارة الأمريكيةبصنعاء ووزارة التربية والتعليم الذي يهدف إلى رفد 100 من مدرسي اللغة الانجليزية من مختلف المحافظات بمهارات ومعارف وتزويدهم بفرص التواصل مع الآخرين وتشجيعهم على تنمية أنفسهم و طلابهم ومجتمعاتهم بفعالية اكبر من خلال عدد من الجلسات التدريبية والمناقشات الجماعية والمحاضرات التخصصية والأنشطة الأخرى. وأكد الدكتور عبد الله الحامدي نائب وزير التربية والتعليم في افتتاح المؤتمر الذي احتضنه المعهد الأمريكي بصنعاء (يالي) أهمية تعلم اللغة الانجليزية في عالم اليوم . وقال: إن وزارة التربية والتعليم تسعى إلى توسيع تدريس اللغة الانجليزية بدءاً من الصف الرابع أساسي، موضحاً انه قد جرت مناقشة هذا المقترح مع السفيرين الأمريكي والبريطاني وهو ما يتطلب مزيداً من الدعم للبدء بالخطوات الإجرائية اللازمة لتنفيذ هذا المشروع ومنها الحاجة إلى 12 ألف معلم ومعلمة وتوفير المنهج المدرسي ويمننته، وأكد أهمية عقد هذا المؤتمر لتطوير مهارات التدريس في مجال اللغة الانجليزية، مبدياً استعداد الوزارة لتوفير كافة الإمكانيات لجعل اللغة الانجليزية في مواقع متقدمة في مدارس التعليم العام . من جانبه أكد السفير البريطاني بصنعاء نيكولاس هيبوتون أهمية الأنشطة التي يقوم بها المشاركون مع الشباب والطلاب في المستقبل في تطوير قدرات الطلاب في مجال اللغة الانجليزية باعتبارها لغة استطاعت أن تربط العالم من آسيا وأفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط. وأشاد بقابلية الشباب اليمني لتعلم اللغات وهو ما لاحظه خلال زيارته لإحدى القرى اليمنية حينما لاحظ أطفالاً صغاراً يتحدثون عدة لغات عالمية ومن بينها الانجليزية بطلاقة مع استعدادهم وميولهم لمزيد من التعلم سواء عن طريق مؤسسات التعليم أو عن طريق الاحتكاك بالثقافات الأخرى ما يوحي إلى أن الشباب اليمني لديه من الإمكانات ما يقود بلاده نحو التطور والنجاح والمستقبل المزدهر . من جهته عبر السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين عن سعادته برؤية المشاركين في المؤتمر من جميع المحافظات وهو ما جعله مؤتمرا نوعياً ووطنياً بامتياز، داعياً المشاركين من معلمي اللغة الانجليزية إلى تطوير مهاراتهم في تدريس اللغة الانجليزية للوصول إلى كفاءة مستخدميها من الطلاب في مدارس التعليم العام باعتبارها تمثل لغة الأعمال والعلاقات الدولية ولغة العلوم والجامعات، معرباً عن أمله في رؤية جيل جديد من القيادات الشابة المتعلمة التي يعول عليها قيادة وتحديث وتطوير مؤسسات الدولة في اليمن بما يلبي احتياجات المواطنين وتوفير الخدمات لهم والاستجابة لمطالبهم، مشيراً إلى أن الأسابيع الماضية قد شهدت نقطة تحول كبيرة على صعيد حلحلة الأزمة في اليمن. وقال: إن الخطوات القادمة هي الأهم، لافتاً إلى أن الأشهر القادمة ستشهد حواراً وطنياً كبيراً يضم ممثلين عن الشباب والنساء والحراك الجنوبي وغيرهم، معولاً على الجيل الجديد من القيادات اليمنية في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تقف عائقا أمام المستقبل الواعد الذي يستحقه كل اليمينين .