شارك 10 من مدربي اللغة الانجليزية اليمنيين في مؤتمر تيسول لمعلمي اللغة الانجليزية لغير الناطقين بها وورشة العمل التخصصية في مجال تدريب المتدربين بالقاهرة. وأوضح الأخ إدريس القدسي مدير مشاريع اللغة الانجليزية بالمجلس الثقافي البريطاني بصنعاء أن مشاركة المدربين اليمنيين في المؤتمر والفعاليات المصاحبة له كانت ناجحة حيث تم تقسيم المشاركين اليمنيين في المؤتمر إلى مجموعات لمناقشة موضوعات عدة في مجالات التدريب ، تلقوا خلاله تدريباً تنشيطياً في مجال مهارات التقديم والعرض . وقال إن كل مجموعة ثنائية من المدربين اليمنيين قامت بتقديم عروضها لبقية المجموعات. حيث قام الإخوة نجيب المقرمي وعبد الجبار الشعبي بالتحدث عن التفكير النقدي وعن استخدام نموذج بلوم التصنيفي في تكوين عملية إدماج الأنشطة للطلاب وكذا تكوين تقنيات طرح الأسئلة لضمان طرق تعلم فاعلة. فيما قدمت المجموعة الثانية المكونة من الأخوات توحيدة السنيني من صنعاء ومنال العريقي من تعز عرضاً موجزاً في ثلاثة مواضيع غطت بنود التقييم ومهارات الكتابة والتقديم وتوصيل المعلومات إلى الآخرين. أما المجموعة الثالثة والمكونة من الإخوين حسان بغوي وعبد الرحمن خزام من الحديدة فقد قدما عرضاً عن الانتحال الفكري وتعريف هذا المصطلح ومناقشة آثار ومسببات سرقة أفكار الغير، مستعرضين بعض الطرق التي تؤدي إلى التخفيف من هذه الظاهرة. بينما قدمت المجموعة الأخيرة والمكونة من الأخوات لبنى الهمداني وفضلية الزيادي من صنعاء عرضاً عن التعلم المزجي الذي يركز على التعليم المرئي عن طريق أفلام الفيديو مع الأخذ بالاعتبار المراحل قبل وبعد عرض الفيلم للاستفادة القصوى. وأشار إلى أن المجلس الثقافي البريطاني بالقاهرة قد نظم خلال المؤتمر نقاشاً مفتوحاً بين المدربين اليمنيين والمدربين المصريين في مواضيع تعليمية هامة منها المنهج المدرسي والامتحانات وحجم الفصول. وقد خرج المدربون من البلدين برؤية مشتركة أكدت وجود العديد من التحديات المشتركة في هذا الجانب وحلول منطقية للتطوير بالمقابل. وأشاد بما تلقاه المدربون اليمنيون على هامش المؤتمر في حلقاتهم التدريبية الأساسية بواسطة المدرب البريطاني الخبير بيتر لوكانتوني من تقنيات تدريس مختلفة شملت مناقشة الفصول متعددة المستويات وطرق التعامل معها بفاعلية حتى في ظل وجود مجموعات كبيرة من الطلبة كما يحدث في اليمن. بالإضافة إلى الفروقات والتواصل اللغوي ومهارات الدمج. وقال القدسي إن المدرب البريطاني قد أتاح الفرصة للمدربين اليمنيين للتفكير بكيفية ملاءمة مخرجات ورشة العمل مع السياق السائد في المدارس اليمنية. وقد خرج فريق العمل اليمنى بخطط عملية لتدريب أكثر من 100 مدرب من مختلف المحافظات اليمنية، تطلعاً إلى تمكين المدربين اللاحقين بواسطة مكتب التربية من نقل التدريب لكل مدرسي الانجليزية للمراحل من الصف السابع إلى التاسع والذين يصل عددهم إلى حوالي 9000 في مختلف محافظات الجمهورية. وقد أعرب المدربون اليمنيون المشاركون في مؤتمر تيسول بالقاهرة عن سعادتهم البالغة بهذه المشاركة، مؤكدين استفادتهم الكبيرة واكتسابهم الكثير من المعلومات والمهارات التي سيعكسونها في ميدانهم العملي .