أعتبر النائب البرلماني الشيخ قاسم محمد الكسادي نجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجراؤها في ال 21 من شهر فبراير الجاري لانتخاب المرشح التوافقي المشير عبد ربه منصور هادي الفرصة الحقيقية المهمة لخروج اليمن من النفق المظلم للأزمة السياسية الطاحنة التي عصفت به طوال أحد عشر شهراً وخلفت آثاراً مهولة وأضراراً ومآسي جسيمة في جميع مناحي الحياة وأدت إلى مسارعة المجتمع الدولي وتدخل مجلس التعاون الخليجي لإنقاذ البلد من حالة الانزلاق إلى الهاوية وتقديمهم المبادرة الخليجية التي تم التوقيع عليها من الأطراف السياسية وتترجم اليوم آليتها التنفيذية المزمنة ومن ضمنها وأهمها الانتخابات الرئاسية المبكرة التي تعتبر الرهان لتجاوز المأزق الكبير. وقال الشيخ قاسم الكسادي عضو مجلس النواب عن الدائرة الانتخابية 119 بمديريتي رصد وسباح يافع محافظة أبين «أن ما نخشاه في هذه الفترة العصيبة من الاستعداد لإجراء الانتخابات الرئاسية المشكلات والمعوقات التي تواجه عمل اللجان الانتخابية في بعض المحافظات والمديريات وخصوصاً الجنوبية والشرقية التي تشهد اضطرابات وانفلاتاً أمنياً في بعض المناطق كمحافظة أبين وهناك التعبئة الخاطئة والتلويح بأعمال العنف وللتقطع والتهديد العلني باستخدام كل الوسائل المتاحة لمنع المواطنين من الانتخابات ونحن نعتبر ذلك مصادرة حق الآخرين فمن حق أي مواطن أن ينتخب أو يقاطع فهو حر في ما يراه ولكن ليس من حقه فرض القوة على القناعات الشخصية». ونصح النائب الكسادي قوى الحراك الجنوبي بمواصلة الحفاظ على النهج الحضاري السلمي الذي عرفوا به وقدموا نموذجاً للعالم في نضالهم الواعي لتحقيق قضيتهم العادلة وعدم السماح لمن يحاول الإساءة لهذا النهج والفعل المتميز الذي أوصل الملف الجنوبي إلى مختلف أصقاع العالم. إلى ذلك عبر النائب قاسم الكسادي عن تفاؤله بحل قضية محافظة أبين قريباً وخروجها من المأساة الإنسانية التي خلفتها الحرب المستمرة بين مسلحي أنصار الشريعة والجيش وأن تسارع الدولة وحكومة الوفاق الوطني إلى إعادة تعمير ما دمر في زنجبار عاصمة المحافظة التي انتهت بنيتها التحتية بالكامل وصرف التعويضات العادلة للمواطنين النازحين المنكوبين الذين يعيشون اليوم أسوأ الظروف الإنسانية في المدارس والمناطق التي تم إيواؤهم فيها بمحافظتي عدن ولحج وغيرهما.