أشاد رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة بدور الفقيد المناضل عبدالقدوس المضواحي النضالي في العمل القومي والعربي وتعزيز الأداء السياسي، وترجمة أهدافه في خدمة قضايا الوطن. وقال باسندوة في برقية قرأها نيابة عنه نجل الفقيد شهاب عبد القدوس في فعالية أقيمت بالعاصمة المصرية القاهرة مساء أمس الأول لتخليد ذكرى رحيل الفقيد المضواحي "لقد عمل الفقيد بصمتٍ ودأب ومثابرة، واستهدفت حياته أكثر من مرة، لكنه بقي الشهيد الحي الذي نازل الطغيان ولم يهزم، وتصدى للفساد ولم ييأس، وصبر على المكاره ومات كالشجرة واقفاً". وأضاف "ما أصعب أن نفتقد شخصاً بقامة الدكتور عبد القدوس المضواحي الإنسان القيادي حقاً وصدقاً" منوهاً بدور الفقيد في تأسيس الفكر والتنظيم القومي الناصري في اليمن، فضلاً عن أنه كان من أهم قادة العمل القومي ومشاركاته في أهم المؤتمرات والفعاليات القومية وعلى امتداد الوطن العربي. وقال رئيس مجلس الوزراء "يعز علي الكلام عنك بضمير الغائب فأنت يا دكتور الجزء الأتقى والأنقى في الوجدان والضمير.. أبكيك يا أخي بدمع القلب ولوعة الفؤاد وفجيعة الوجدان الحزين، كُنت واحداً من طلاب المعرفة ومن مؤسسي نقابة الأطباء" وتحدث الأمين العام الأسبق للحزب الاشتراكي اليمني - رئيس المركز العربي للدراسات الإستراتيجية علي ناصر محمد بكلمة أشاد فيها بمناقب الفقيد ووصفه بأنه صاحب الرؤية والبصمات العروبية والإسلامية. وأثنى على دور الفقيد في تقريب وجهات النظر بين القوى والأطراف السياسية، مبيناً أن الفقيد لم يتغير منذ أن عرفه قبل ثلاثين عاماً صافياً في خلقه وثابتاً على مبادئه. كما ألقيت في الاحتفائية عدد من الكلمات من قبل وزير الإعلام المصري السابق محمد فائق، والسفير علي محسن حميد وعدد من أصدقاء ومحبي الفقيد استعرضت في مجملها مناقب ودور الفقيد في العمل القومي العربي ومآثره ورؤيته الثاقبة وفلسفته العميقة في سبيل خدمة اليمن، إلى جانب دوره في تعزيز الأداء السياسي والتنظيمي للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وترجمة أهدافه في خدمة قضايا الوطن والأمة،وكذا دوره بعد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية من خلال موقعه في القيادات العليا للتنظيم. حضر الاحتفائية رئيس الوزراء الأسبق محسن العيني وعدد من أعضاء مجلس النواب وأعضاء السلك الدبلوماسي اليمني والعربي. يشار إلى أن الفقيد من مواليد عام 1948 في قرية المصنعة مديرية السدة محافظة إب، وتلقى تعليمه الابتدائي في كتاب القرية، وانتقل للدراسة في صنعاء عام 1957 حيث التحق بالقسم الداخلي للمدرسة المتوسطة (جمال جميل حالياً). وبعد حصوله على الثانوية العامة ابتعث في عام 1964 إلى الاتحاد السوفيتي لدراسة الطب وانهى دراسة الطب بتخصص عظام في عام 1971 وكان الأول على دفعته بين أقرانه العرب والأوربيين. وعلى الصعيد المهني عين الفقيد الراحل مديراً لمستشفى الثورة العام بصنعاء بداية التسعينيات من القرن الماضي.. بعد أن كان قد شغل منصب مدير لمستشفى العلفي في الحديدة في السبعينيات.