أكد عدد من الاختصاصين والأكاديميين ضرورة إنشاء محطات لتوليد الكهرباء بالطاقة المتجددة (الرياح والشمس) خاصة في المناطق والمدن النائية غير المرتبطة بالشبكة المركزية. وأوصى المشاركون في حلقة نقاش حول بدائل توليد الطاقة في اليمن " طاقة الرياح والطاقة الشمسية..الطموح والإمكانات " التي نظمها برنامج دراسات وأبحاث الطاقة في مركز سبأ للدراسات الإستراتيجية أمس بصنعاء.. بأهمية التركيز على دور القطاع الخاص في الاستثمار في هذا المجال كمعالجة سريعة لتطوير توليد الطاقة الكهربائية. وأكدوا ضرورة تأهيل الكادر الوطني في مجال الطاقة المتجددة سواء في الجامعات أو الجهات المختصة والعمل على إعادة تأهيل الشبكة الوطنية الكهربائية بما يسهم في تقليل الفاقد في التيار الكهربائي. وتناولت حلقة النقاش ورقتي عمل تضمنت الأولى التي قدمها الدكتور خالد العطاب بدائل توليد الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة.. والتي أكد فيها ضرورة إنشاء وحدة بحث مشتركة في الجامعات اليمنية لتطوير نماذج مصغرة لوحدات التوليد بالطاقة المتجددة منخفضة السعر والتي يمكن تصنيع معظم أجزائها محليا، وكذا ضرورة الدعم الحكومي لإنشاء وحدات مسح شامل لجميع مناطق الجمهورية لتحديد المناطق ذات الإمكانات العالية لاستغلال الطاقة المتجددة. فيما ركزت ورقة العمل الثانية التي قدمها المهندس عبد السلام منصور الجند على مشروع مزرعة الرياح 60 ميجاوات بالمخا.. واستعرض فيها أهداف المشروع ومكوناته والفوائد البيئية والاجتماعية للمشروع ومعوقات المشروع ومهامه المستقبلية. وأثريت حلقة النقاش التي شارك فيها 50 مشاركا من الأكاديميين والجهات المعنية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، بالنقاشات المستفيضة التي أكدت في مجملها ضرورة إيجاد الحلول الملائمة لمعالجة الإشكاليات التي يعاني منها قطاع الكهرباء والطاقة في اليمن، ومنها الطاقة المتجددة (الرياح والشمس). وأوضح المدير التنفيذي لمركز سبأ للدراسات الإستراتيجية الدكتور أحمد عبدالكريم سيف أهمية انعقاد حلقة النقاش لمعالجة إحدى القضايا المهمة التي يعاني منها اليمن .. لافتا إلى المعاناة الكبيرة التي يتجرعها المواطنون جراء الإنطفاءات المتكررة للتيار الكهربائي. وأشار إلى أن الوطن يعاني من فجوة كبيرة في توليد الطاقة الكهربائية بين المتاح من الطاقة والطلب عليها .. مؤكداً ضرورة إتاحة المجال للقطاع الخاص للإسهام في إنشاء محطات توليدية خاصة في مجال الطاقة المتجددة نظرا لكلفتها المنخفضة وإمكانية إنشاء مثل هذه المحطات في اليمن، فضلا عن كونها صديقة للبيئة.