شدد المشاركون في الحلقة النقاشية حول بدائل الطاقة في اليمن على ضرورة الاستفادة من وسائل الطاقة النظيفة والمتجددة كطاقة الرياح والطاقة الشمسية. مؤكدين على أهمية الإسراع في إنشاء محطات توليد منفصلة تعمل بواسطة الرياح والشمس في المدن الرئيسية والمناطق النائية غير المرتبطة بالشبكة الوطنية نظرا لانخفاض كلفتها مقارنة بمحطات التوليد التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي كالديزل والغاز. وأكد المشاركون في حلقة النقاش التي نظمها مركز سبأ للدراسات الإستراتيجية، بعنوان "بدائل توليد الطاقة في اليمن- الطموح والإمكانيات) بمشاركة عدد من الأكاديميين والمختصين ورجال الاعمال، أن اليمن تمتلك مصادر كبيرة في قطاع الطاقة المتجددة...مشددين على ضرورة التركيز على دور القطاع الخاص وتشجيعه للاستثمار في هذا الجانب لإيجاد المعالجات السريعة والعاجلة للتغلب على عجز الطاقة في اليمن. وأوصى المشاركون بإعادة تأهيل الشبكة الوطنية الحالية للقضاء على الفاقد في الطاقة والذي يتراوح بين 40-50 %. وخلال الحلقة النقاشية قدم رئيس قسم الهندسة الميكانيكية بكلية الهندسة جامعة صنعاء الدكتور خالد العطاب ورقة عمل تناولت عرضا تاريخيا لبدايات توليد الكهرباء بواسطة الرياح والشمس..مستعرضا مزايا كل منها وأنواعها وتكاليف إنشائها وحجم الطاقة التي تولد منها. وتطرق الدكتور العطاب الى بعض المعوقات والصعوبات التي تواجه قطاع الطاقة في اليمن ، ومنها عدم تغطية الطاقة المنتجة للمتطلبات المحلية ، حيث تحتاج اليمن الى حوالى2000ميجاوات في حين تنتج حاليا نحو 1200 ميجاوات. كما قدم المهندس عبدالسلام الجند عرضا لمشروع مزرعة للرياح بقدرة 60 ميجاوات في المخاء..موضحا أن المشروع التي وافقت وكالة التنمية الفرنسية على تمويله يتضمن توريد وتركيب توربينات هوائية ومحولات وقواطع كهربائية وكوابل رئيسية وإنشاء خط نقل لربط المزرعة بمحطة تحويل المخاء بالإضافة إلى كافة الأعمال المدنية والكهربائية.