تنتهي غداً الخميس أعمال المرحلة الأولى من حملة التحصين ضد مرضى الحصبة وشلل الأطفال التي نفذتها على مدى ستة أيام وزارة الصحة العامة والسكان في سبع محافظات هي (عدن ، أبين ، لحج ، البيضاء ، شبوة ، ذمار ، صعدة ) مستهدفة تحصين نحو (1,837,949)طفلاً وطفلة من سن 6 أشهر حتى 10سنوات بلقاح الحصبة ، وتحصين نحو (1,259,735) طفلاً وطفلة دون سن الخامسة من العمر بلقاح شلل الأطفال وفيتامين (أ)، تنفذ من قبل (4773) فريقاً صحياً ثابتاً ومتحركاً. وفي ملف صحفي لمركز التثقيف والإعلام الصحي والسكاني صدر بالمناسبة تم التأكيد على أن تنفيذ المرحلة الأولى لحملة التحصين الوطنية ضد مرضي الحصبة وشلل الأطفال في الوقت الراهن لفترة تمتد لستة أيام من (15-10 مارس2012م) مشمولة خلالها المحافظات ذات الأخطار الأعلى للمرض وهي: (عدن، لحج، أبين، البيضاء، ذمار، شبوة، صعدة) والتي توصف بالأكثر وبائية من بقية المحافظات يعد تدخلاً مناسباً وضرورياً يأتي في الوقت المناسب، لفرض السيطرة على الوباء، والمحافظة على مستوى منخفض جداً من الإصابة بالحصبة، بما يفضي إلى التقدمٍ والمضي قدماً في طريق تحقيق هدف القضاء على فيروس الحصبة البري. وتمت الإشارة إلى انه علاوة على منع سريان فيروس الحصبة وكبح انتشاره بشكلٍ كبير عبر رفع الكفاءة المناعية للأطفال من عمر(6أشهرإلى ما دون 10سنوات)، فقد تقرر- أيضاً- في هذه الحملة الوطنية إعطاء الأطفال من عمر(6أشهر حتى ما دون 5 سنوات) جرعة من فيتامين" أ "، المفيد في تحسين الحالة المناعية للجسم بما ينمي ويعزز وقايتهم من مرض الحصبة. وأيضاً وفي الإطار ذاته وعملاً بتوصيات منظمة الصحة العالمية واكب ذلك تحصين جميع الأطفال دون سن الخامسة ضد شلل الأطفال الفيروسي، بشكلٍ احترازي يصبُّ في هدف منع عودة ظهور وانتشار المرض في اليمن،التي لا تزال إلى الآن خالية منه. ولفت المركز في ملفه الصحفي إلى أن هذه الحملة تتخذ طابعاً متعدد المراحل بشكلٍ مزمن لتشمل بذلك عموم مديريات ومحافظات الجمهوريةً ابتداءً بذات الوبائية العالية، ثم الأدنى فالأدنى. ودعا المركز الآباء والأمهات في المحافظات السبع إلى عدم حرمان أطفالهم المستهدفين دون سن العاشرة من التحصين خلال هذه المرحلة من الحملة، وأن عليهم الإسراع بالتوجه بهم إلى أقرب مرفقٍ صحي أو أي موقع مؤقت تتواجد فيه فرق صحية للتطعيم خلال فترة تنفيذ هذه المرحلة من الحملة التي تنتهي يوم الخميس القادم بمحافظات( عدن، لحج، أبين، ذمار، البيضاْء، شبوة، صعدة). منوها بأن اللقاحات أثناء الحملة تعتبر جرعة إضافية لكنها ضرورية ومهمة للغاية لا تغني عن التطعيم الروتيني، وهناك أولوية لتحصين الأطفال المصابين بسوء التغذية باعتبارهم أكثر عرضة للإصابة بمرض الحصبة - لا قدر الله- وللإعاقة الوخيمة أو الوفاة، لأن سوء التغذية يؤثر سلباً على مناعة الجسد فتفقد الكثير من فعاليتها، وبالتالي يسهل إصابة الجسم بالمرض. كما لا يستثنى فيها أحد من المستهدفين دون سن العاشرة من العمر مطلقاً، حتى من سبق تحصينه مرات كثيرة، ولو كان قد أخذ جرعة اللقاح الروتينية في أي وقت قبل موعد الحملة، كذلك لا ُستثنى من التحصين في المرحلة الأولى لهذه الحملة من يعانون إسهالاً أو حمى خفيفة أو نزلة برد، مع العلم بأن الطفل المصاب بالإسهال يأخذ جرعة لقاح شلل الأطفال خلال الحملة، ثم تعاد له مرة أخرى عند تماثله للشفاء، لاحتمال أنه فقد الجرعة السابقة بسبب الإسهال.
