اتفقت القوى السياسية في العراق على عقد اجتماع مساء اليوم الأحد لبحث إمكانية عقد المؤتمر الوطني العراقي قبل القمة العربية المقررة الخميس المقبل، ويترافق هذا مع تدهور جديد في الأوضاع الأمنية بالبلاد بعد فرار سجناء من سجن في كركوك. وتطالب القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي بعقد المؤتمر الوطني قبل القمة العربية لضمان توحيد الخطاب العراقي، مهددة بطرح الوضع الداخلي العراقي على القمة في حال عدم عقده قبلها. وقال مقرر مجلس النواب العراقي محمد الخالدي يوم أمس السبت إن اتفاقا جرى بين الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي على عقد اجتماع مساء اليوم الأحد لبحث الأوضاع السياسية بالبلاد وإمكانية عقد المؤتمر الوطني قبل انعقاد القمة العربية. يشار إلى أن موعد عقد المؤتمر الوطني المكرس لإيجاد مخرج للأزمة السياسية بالعراق تأجل عدة مرات بسبب الخلافات بين القوى السياسية. في غضون ذلك أوقفت السلطات العراقية 22 ضابطا وشرطيا يوم أمس السبت على خلفية فرار 19 سجينا بينهم محكومان بالإعدام وآخرون من عناصر تنظيم القاعدة أمس الأول الجمعة من سجن التسفيرات في كركوك شمال بغداد. وأعلن مدير شرطة كركوك اللواء جمال طاهر بكر احتجاز العناصر وإجراء تحقيق معهم للوصول إلى نتائج بشأن هروب السجناء. وأضاف أنهم مستمرون في الوقت نفسه بحملات تفتيش لجميع مدن محافظة كركوك بحثا عنهم. من جهة أخرى، كشف عدنان الأسدي وكيل وزير الداخلية الذي وصل على رأس وفد أمني رفيع إلى كركوك، عن اعتقال أحد الهاربين من قبل قوة كردية في كركوك، وتشكيل لجنة رفيعة للتحقيق بعملية الهروب. وأضاف أن هناك تقصيرا وشبه تواطؤ مع الهاربين الذين بينهم محكومون ومحجوزون بتهمة الإرهاب والذين هربوا من إحدى النوافذ. وتوعد الأسدي بمحاسبة المقصرين وإحالتهم إلى المحاكم، مشيرا إلى أن عملية الهروب لم تكن تحصل لو لم يكن هنالك تهريب لهم. وحمل الأسدي -وهو أرفع مسؤول أمني في وزارة الداخلية- مجلس القضاء الأعلى مسؤولية عدم حسم قضايا موقوفين لفترات طويلة. وقال إن القضاء يتحمل جزءا من المسؤولية في كركوك، وعبر عن أمله بمساعدتهم في إحالة ملفات السجناء لأن قسما من الهاربين موقوفون منذ 2006 ولم تحسم قضاياهم. وأكد أن هناك أربعمائة مسجون في كركوك لم تحسم دعاواهم بعد. وكان مصدر أمني أعلن فرار 19 شخصا بينهم عدد من عناصر تنظيم القاعدة وأنصار السنة، من سجن في كركوك بعد أن قاموا بتخدير حراس سجن التسفيرات مستخدمين تمرا ملوثا بمواد مخدرة. من جهتها نقلت وكالة رويترز عن اللواء تورهان عبد الرحمن يوسف -نائب قائد الشرطة المحلي- قوله إن السجناء فروا بعد أن أزالوا مروحة التهوية من الحمام واستخدموا الأغطية للقفز من الفتحة. وفي السابع من يناير استطاع 11 سجينا بينهم محكومون بالإعدام الفرار من سجن الزركه في دهوك (410 كلم شمال بغداد) بعد أن حفروا نفقا بطول ثمانين مترا. أمنيا أيضا قتل عنصر من الشرطة وأصيب مدنيان جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة تلعفر غرب مدينة الموصل شمال بغداد. وقالت مصادر أمنية إن عبوة ناسفة انفجرت يوم أمس السبت لدى مرور دورية للشرطة العراقية في منطقة تلعفر مما أدى إلى مقتل أحد عناصر الشرطة وإصابة مدنيين اثنين.