أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية فرار سجناء خطيرين من معتقل تديره الشرطة في محافظة كركوك (250 كلم شمال شرقي بغداد) وأكد عدم وضوح ملابسات الحادث. وقال المصدر في تصريح الى «الحياة» ان «المعلومات المتوافرة لدينا عن عملية الفرار يكتنفها الكثير من الغموض ونحن في انتظار نتائج التحقيق». وعزا تكرار عمليات الفرار الى «الخروقات داخل الجهاز الامني، ما جعله اضعف من مواجهة التحديات. وفي كركوك يستغل الفراغ الرقابي الناتج من الصراعات القومية في المحافظة». وأعلنت شرطة كركوك امس عن «هروب 19 سجيناً من الارهابيين الخطرين جداً من سجن التسفيرات وسط المدينة». وأشارت الى ان «الاجهزة الامنية اتخذت اجراءات مشددة ونشرت قواتها وضاعفت اعداد نقاط التفتيش وشنت حملة دهم بحثاً عن المطلوبين». وأوضحت ان قائد الشرطة اللواء جمال طاهر «عقد اجتماعاً طارئاً مع مديري القوات المشتركة على خلفية هروب السجناء». وكان عشرات المعتقلين في سجن نجحوا في نهاية العام 2011 بالفرار عبر نفق امتد 86 متراً وقدر حينها ضابط في وزارة الداخلية ان العمل فيه استغرق اكثر من 4 شهور». واعتبرتها الوزارة حينها «عملية هروب مرخصة»وشككت بصحة ودقة رواية شرطة الموصل. وحمل عضو «المجلس السياسي العربي» في كركوك خالد المفرجي، الاكراد مسؤولية فرار السجناء في كركوك كون «الاجهزة الامنية ذات غالبية كردية». وأوضح أن «الأكراد يشكلون غالبية الاجهزة الامنية وهم يتحملون مسؤولية هذه الخروقات»، وشدد على ضرورة «زيادة مشاركة العرب والتركمان في الاجهزة الامنية كي يتحمل الجميع مسؤولية امن محافظتهم». الجدير بالذكر أن القمة العربية القادمة ستعقد في بغداد خلال الأيام القادمة من يزايد من صعوبة مهمة الجهات الأمنية من أجل الحفاظ على أمن بغداد التي ستعقد فيها القمة العربية .