أصدرت صحيفة "الأولى" رداً على خبر استقالة الزميل أنيس منصور رداً على الخبر المنشور عن عودة القيادي الجنوبي محمد علي أحمد قائلة إن ما ورد في خبر الصحيفة لا يتضمن أية إساءة مقصودة أو غير مقصودة لشخص محمد علي أحمد أو مكانته أو تاريخه. وأضافت الصحيفة : " "التفاصيل" الأخرى عن عودة محمد علي أحمد، التي كتبها أنيس منصور، لكن الصحيفة لم تنشرها، وقال فيها إن التاجر ورجل الأعمال الصريمة هو من أقنع محمد علي أحمد بالعودة كي يقود الأخير بالشراكة مع ناصر النوبة مشروعا جنوبيا يتناسب مع "المشاريع التجارية للصريمة"، أو أن عودة أحمد جاءت بعد خلافاته الحادة مع علي سالم البيض والصريمة على أموال وتمويلات منعها البيض عنهما، وأودعها في حساب بنكي باسمه؟ إن هذه هي التفاصيل التي أوردها منصور، وهي موثقة لدى الصحيفة، وقد رفضنا التعامل معها، فهي في معاييرنا "تخرصات وتكهنات" مسيئة للعمل الصحفي وللمعنيين وللقراء. وإذ يتهم منصور الصحيفة بتسريبات "بقايا نظام عفاش" (وهي لغة مقيتة لا نستخدمها)، فإن ما نعرفه أن مثل هذه "المعلومات/ الأكاذيب" هي بالضبط عين ما كان يفعله نظام صالح، وما تفعله الأحزاب السياسية الآن، متأثرة بمنهجية "النظام" المبتذلة في الردح وفي شخصنة الأحداث والتشكيك الأخلاقي بالمنافسين". وأضافت : " يبدو أن أنيس منصور لم يعرف موقف حزبه من عودة أحمد إلا في اليوم التالي، فقرر أن يهاجم ما اعتبرها "إساءات لأحمد"، مع أن ما كان يريد نشره مشين في أقل ما يمكن أن يوصف به.إننا لم نكن، على الإطلاق، نود الكشف عن هذه التفاصيل المخجلة عن حقيقة ما كان يريد منصور نشره، ولكنه اضطرنا لذلك في مواجهة توظيف ادعاءاته الفارغة في إطار الحملة المبتذلة والمستمرة ضد "الأولى" من أطراف حزبية منذ بدأت الصحيفة انطلاقتها الحرة والمستقلة والمنتمية لكل الناس. وتابعت الصحيفة في توضيحها : " لا يفوت أن نؤكد للقراء والمتابعين أن مشكلة منصور مع هيئة التحرير بدأت من قبل أشهر، وليس مع هذا الخبر، فهو ظل يبدي تبرمه الكبير من تغطية الصحيفة لأخبار وأنشطة الحراك الجنوبي وتصريحات قياداته وناشطيه، بينما اهتمامات منصور كلها تنحصر في إبراز أخبار وأنشطة قيادات حزبه أو ساحات الاعتصامات التي يمتلك حزبه فيها جماهيرية أكبر. وبحكم أن الحزب الذي ينتمي إليه منصور يعيش حالة عداء ومنافسة مع الحراك في المحافظات الجنوبية، فإن أي اهتمام رئيسي من الصحيفة بأي مستجدات على ساحة الحراك، تدفع بالحزب لتعنيف منصور والضغط عليه، معتقدة أنه هو وراء هذه الأخبار بما أنه مدير مكتب الصحيفة في عدن. ولقد شكا لنا من ذلك كثيرا وبوضوح. ولأن الأولوية لديه إرضاء حزبه على حساب "أخلاق المهنة"، فقد أقدم على ما أقدم عليه من تشهير وادعاءات ، وحاولنا الارتقاء بمستوى وأداء منصور منذ بدأنا التعامل معه، كما حاولنا كثيرا إقناعه بالفرق بين "العمل الحزبي" وبين "العمل الصحفي"، لكنه أخفق في الاستفادة" . واختتمت الصحيفة توضيحها بالقول : " يعرف منصور أنه منذ نشر خبر محمد علي أحمد، اتصل أكثر من مرة بإدارة الصحيفة، وكرر التأكيد أن الخبر المنشور في الصحيفة صحيح، والتحليلات واقعية.. ولكن "أحرجوني وهددوني، وهم بدو يمكن أن يفعلوا بي أي شيء".(تأكد لنا في ما بعد أنه لا يعيش تحت طائلة أي تهديد، وإلا لما كنا كشفنا عن أحاديثه هذه، وكل ما هنالك أنه قرر الانصياع للتوجيهات الحزبية، ويؤكد براءته من العمل الصحفي المستقل) " . وكان الزميل الصحفي أنيس منصور حميدة قد أعلن الأربعاء تقديم استقالته من إدارة مكتب صحيفة الأولى بمحافظة عدن بعد أن اتهم الصحيفة بتحريف تقرير أخباري حول عودة القيادي في الحراك محمد علي أحمد وقيام الصحيفة بإدخال بعض الجمل والعبارات في تقريره التي قال إن الهدف منها هو النيل من شخصية محمد علي أحمد - على حد قوله .