أكد محمد علي الأحول سفير بلادنا في المملكة العربية السعودية قوة ومتانة العلاقات التي تربط الشعبين اليمني والسعودي وتناميها المطرد في مجالات مختلفة. وقال خلال اللقاء الذي عقد أمس في العاصمة السعودية الرياض مع الطلاب اليمنيين الدارسين بالجامعات السعودية أن ما يربط اليمن والسعودية هو رباط أخوي مصيري مشترك وأبدي وآمال واحدة ومستقبل واحد. ونوه بالمواقف الأخوية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والشعب السعودي الشقيق في مساندة الشعب اليمني، ومنها المواقف المشرفة للمملكة للحفاظ على أمن وإسقرار اليمن أبان الأزمة الأخيرة. وتناول محمد علي الأحول خلال حديثه لمستوى التعاون العلمي بين جامعات البلدين ومنها علاقات التعاون بين جامعتي عدن والملك سعود، منوهاً بالعلاقات بين الجامعتين التي خطت خطوات كبيرة وأثمرت بابتعاث عدد من الطلاب المتفوقين بجامعة عدن للدراسة بجامعة الملك سعود بتخصصات علمية مختلفة. وحيا جهود المهندس عبدالله أحمد بقشان رئيس مجلس أمناء جامعة عدن في دعم وتوثيق عرى التعاون بين جامعتي عدن والملك سعود، وكذا جهود الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن لتمتين هذه العلاقات واستمراريتها وتطورها. وأعرب سفير اليمن لدى المملكة العربية السعودية عن تقديره لقيادات جامعتي عدن والملك سعود ومجلس أمناء جامعة عدن وللشخصيات السعودية التي رعت ودعمت وشجعت على تعزيز التعاون الأكاديمي بين البلدين الشقيقين وإبتعاث الطلاب اليمنيين للدراسة بالجامعات السعودية. من جهته عبر الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن عن شكره للمملكة العربية السعودية التي ساندت شعب اليمن في محنته خلال الأزمة التي واجهها حيث مدوا اليمن بالسفن المحملة بالنفط والمواد الغذائية التي خففت معاناة المواطنين من نقص إمدادات النفط. وقال: " لولا وقوف المملكة مع اليمن لانزلقت إلى ما لاتحمد عقباه وكان الأخوة في المملكة العربية السعودية وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كالبلسم حينما داووا جراحات أشقائهم، وجسدوا بحق موقفاً أخوياً صادقاً ومشرفاً مع أخوانهم في اليمن واختبرنا بنجاح معنى الأخوة الحقيقية والمجردة في وقت الشدائد". وأضاف بالقول: " لقد عبر الأخوة في السعودية من خلال موقفهم وحرصهم على اليمن خلال الأزمة التي مرت بها البلاد ارتباطهم بالناس البسطاء في اليمن وهو موقف يقدره كل مواطن يمني وسيسجله تاريخ العلاقات بين البلدين بأحرف من ذهب". وأشار الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور إلى أهمية إلتفاف اليمنيين حول الرئيس عبدربه منصور هادي الذي يحظى بالتأييد الإقليمي والدولي والمنتخب ديمقراطياً من الشعب والمؤتمن منه لقيادة البلاد خلال المرحلة الانتقالية. وقدم رئيس جامعة عدن في سياق كلمته الشكر والعرفان للمسؤولين في السفارة اليمنية بالسعودية ولقيادة جامعة الملك سعود وللمهندس عبدالله أحمد بقشان الذي ساهم بتنامي علاقات التعاون الأكاديمي بين جامعتي عدن والملك سعود وما أنتجته من اتفاقات للتعاون العلمي بين الجانبين وتأهيل المعيدين والمدرسين والطلاب من جامعة عدن في جامعة الملك سعود. وهنأ الدكتورعبدالعزيز صالح بن حبتور أبناءه الطلاب اليمنيين الدارسين في الجامعات السعودية من مختلف الجامعات اليمنية على النتائج العلمية المتفوقة التي حققوها خلال دراستهم حيث عكسوا صورة مشرفة للطلاب اليمنيين، وجديتهم في التحصيل العلمي والتفوق الدراسي. بدوره نضح سعادة المهندس عبدالرحمن بن احمد آل رزق اليامى عضو مجلس الشورى السعودي بمشاعره الأخوية الفياضة تجاه وفد جامعة عدن الزائر لجامعة الملك سعود، وقال: "انتابتني مشاعر كثيرة وأنا ألتقي بإخواني من جامعة عدن ومع الجمع الطيب من الشخصيات الخيرة والطلاب، شعور بالتقدير والحب تجاه من سعى وعمل على تعزيز علاقات التعاون والتنسيق العلمي بين الأخوة في اليمن والسعودية. وأعرب عن تقديره بوجود شخصيات خيرة في مجتمعنا من أمثال الشيخ المهندس/عبدالله أحمد بقشان الذي عمل جاهداً لإنجاح وصيرورة العلاقات الأكاديمية بين جامعتي عدن والملك سعود التي استفاد منها الكثير والكثير من الطلاب اليمنيين. من جانبه عبر الدكتور أبوبكر بارحيم عن اعتزازه بالتكريم الذي حظي به من أبنائه الطلاب الذين رفعوا أسم بلدهم اليمن عالياً من خلال بروزهم العلمي وتحصلهم على درجات عالية في الكليات التي يدروسون فيها بالمملكة العربية السعودية الشقيقة. من جانبها أشادت الدكتورة مهجت أحمد عبده الدبعي عميدة كلية طب الأسنان بجامعة عدن، بمستوى العلاقات مع جامعة الملك سعود والآفاق التي أوجدتها بتأهيل طلاب سنة الإمتياز (طلاب السنة الأخيرة)، في جامعة الملك سعود وإطلاعهم على التقنيات الحديثة في مجال تخصصهم العلمي الدقيق. وأثنت على الدور الخيري الذي يقوم به رئيس مجلس الأمناء بجامعة عدن على رعايته ودعمه لطلاب جامعة عدن ومتابعته المستمرة لسير عملية تدريبهم واكتسابهم المعارف النظرية والعملية في جامعة الملك سعود. كما أدلى الدكتور/عمر عبدالله بامحسون الرئيس التنفيذي لمؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين بدلوه في الحديث خلال هذا اللقاء الذي جمع الطلاب بآبائهم من جامعة عدن ومجلس أمنائها وسفارة اليمن والمهندس عبدالرحمن بن احمد آل رزق اليامي عضو مجلس الشورى السعودي وعدد من الشخصيات الأكاديمية والاجتماعية السعودية واليمنية. وقال الدكتورعمر بامحسون أن هذا اللقاء الطيب وسط هذه الكوكبة الطيبة يدل بوضوح على إن جهدنا جميعاً نحو بناء الإنسان وتعليمه تعليما عاليا يسير بشكل صحيح ويؤتي ثماره الطيبة. إلى ذلك قام الطلاب الحاضرون في اللقاء بمنح الدروع التكريمية للدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن، والمهندس عبدالله أحمد بقشان رئيس مجلس أمناء جامعة عدن، والدكتور/أبوبكر محمد بارحيم مدير مركز الاستشارات الجامعية بجامعة عدن، تعبيراً عن امتنان الطلاب لدورهم في تسهيل ابتعاثهم ودراستهم العليا (ماجستير/دكتوراه)، في الجامعات اليمنية. وقد ألقيت على الحاضرين كلمة الطلاب الدراسيين في الجامعات اليمنية ألقاها الطالب/محمد موسى الحميقاني عبرت تقدير الطلاب للاهتمام والرعاية اللا محدودة التي حظوا بها من قبل رئيس مجلس أمناء جامعة عدن ورئيس جامعة عدن، ومنسق التعاون الثنائي بين جامعتي عدن والملك سعود. عقب ذلك استمع الحاضرون إلى استفسارات وملاحظات الطلاب وتطلعاتهم خلال مرحلة دراستهم في الجامعات السعودية في مختلف التخصصات العلمية ومجالات استفادة اليمن من إمكانياتهم العلمية التي اكتسبوها في عملية التنمية الوطنية. وعبر الطلاب عن امتنانهم لكل الرعاية الأخوية والتسهيلات التي تقدم لهم في الجامعات السعودية الشقيقة والتعامل الراقي الذي يلقونه من كل المسئولين الأكاديميين ما أتاح لهم بيئة تعليمية مكنتهم من التحصيل الدراسي بل والتفوق العلمي الكبير.