أكد المشاركون في المنتدى الإقليمي للمؤتمر الوطني للمياه، الذي عقد أمس في عدن برعاية وزارة المياه والبيئة بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تحت شعار ( المياه قضية حياة)، ضرورة التوسع في مجال تنمية الموارد المائية. وقال الأخ/ وحيد رشيد محافظ محافظة عدن في كلمته التي القاها في افتتاح المنتدى: إن التحديات التي تقف أمام مشكلة المياه كبيرة ولا تحظى بأهتمام الدولة أو الجهات المعنية لعدم وجود التخطيط السليم والرشيد بين الجهات ذات العلاقة والاختصاص لتحديد حجم المشكلة لإيجاد المعالجات وإشراك منظمات المجتمع المدني في نشر الوعي بين شرائح المجتمع بالحفاظ على المياه، والترشيد في استخدامها وتوسيع تصور برامج التوعية والإرشاد المائي والحد من الحفر العشوائي المستنزف للمياه الجوفية واتخاذ الإجراءات لضبط المخالفين مؤكداً ضرورة تحديد تخصصات في الجامعات في مجالات البيئة والمياه لتفعيل الجانب العلمي وتطوير البحوث على مستوى الجامعات للاستفادة من المياه المتوفرة وإيجاد المعالجة لها. من جانبه أشار المهندس / عبد القادر عبدالله حنش الوكيل المساعد لشئون المياه بوزارة المياه والبيئة إلى أن الوزارة قامت بإعداد جملة من السياسات والاستراتيجيات والقوانين واللوائح والأنظمة والبرامج ذات الصلة بإدارة الشأن المائي في اليمن مشيراً إلى تفعيل عدد من الأنشطة والمشاريع والخدمات والتدخلات منذ تأسيس وزارة البيئة والمياه بالرغم من الصعوبات والتحديات التي تواجه قطاع المياه في تقديم خدماته وإبراز الزيادة المتنامية للسكان سواء في الحضر أو الريف والهجرة المستمرة الكبيرة إلى المدن الرئيسة بما يفوق الخطط التنموية. وناقش (80) مشاركاً ومشاركة من مكاتب الهيئة العامة للموارد المائية، و وزارة المياه والبيئة، ولجان الأحواض ( دلتا تبن، وأبين) ومنظمات المجتمع المدني (الشباب، والمرأة) والقطاع الخاص والأكاديميين، والإعلام من محافظات ( عدن، لحج، أبين، الضالع) بعدن، عدداً من القضايا الحيوية التي تقف اليوم عائقاً أمام توفر المياه وخرج المنتدى بعدد من التوصيات حول طرق المعالجة وكيفية الاستفادة من مياه الأمطار والمياه السطحية وتفعيل مشاريع حصاد المياه (السدود والحواجز والكرفانات والبرك) والاهتمام بالشبكات القديمة لإعادة تأهيلها وتوسيع الشبكة، ومعالجة كارثة التلوث بما تسببها من كارثة لمياه الشرب.