دشنت وحدة القسطرة القلبية التابعة لجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا لأول مرة العمل بالقسطرة عن طريق الساعد ( اليد بدلاً عن الفخذ ) بإشراف الدكتور/ أبو بكر الزبيدي استشاري أمراض القلب والقسطرة القلبية مدير وحدة القسطرة بالجامعة وبمساعدة الدكتور مبارك بامؤمن وطاقم فني متدرب عالي الكفاءة . ووأضح الدكتور / أبوبكر الزبيدي مدير وحدة القسطرة القلبية بجامعة حضرموت أن هذه الطريقة للقسطرة باليد تتميز عن الاستغناء عن فترة الترقيد ما بعد العملية من خلال إمكانية حركة المريض المباشرة بعد العملية وعدم حدوث أي احتقان للدم في مكان دخول القسطرة . وأشار إلى أن الطريقة المعتادة وهي الدخول عبر شريان الفخذ تحتاج إلى الضغط بعد إخراج القسطرة من قبل الفني مما قد يؤدي إلى ألم للمريض ، وأيضا ترقيده لمدة حوالي ست ساعات بعد العملية وإبقاء المريض مستلقيا على الظهر خلال هذه الفترة واحتمالية حدوث احتقان في حالات نادرة . وقد أجريت عمليتان للمريضين محمد بكران وحسن بن سلمان اللذين ابديا ارتياحهما الشديد لاستخدام هذه الطريقة وخاصة أنهما لم يشعرا بأي تقييد لحركتهما بعد العملية حد قولهما . وأشار الدكتور الزبيدي إلى أن هذا يعتبر نقلة نوعية في الخدمات التي تقدمها وحدة القسطرة القلبية والتي تحرص دائما على مواكبة كل ما هو جديد . الجدير بالذكر أن عمليات القسطرة القلبية التشخيصية والعلاجية تجرى شبه يومي وبمعدل أربعين حالة شهريا ، والهدف من القسطرة التشخيصية هو إظهار مدى إصابة الشرايين من خلال التصوير المباشر ، وهي عمليات آمنة باستثناء حدوث بعض المضاعفات النادرة جدا. علما أن وحدة القسطرة بالجامعة قد تم إنشاؤها منذ أكثر من خمس سنوات ويعمل بها حاليا طاقم يمني ، ويأمل الجميع في إنشاء مركز قلب متكامل يشمل عمليات القلب المفتوح لأجل توفير عناء السفر إلى المحافظات الأخرى أو إلى الخارج متمنياً لجميع المرضى الشفاء العاجل بإذن الله.