أكد الدكتور أحمد قاسم العنسي وزير الصحة العامة والسكان أهمية مشاركة كافة الجهات المعنية في مواجهة الكوارث والإصابات الجماعية. وقال في افتتاح ورشة العمل الخاصة بتطوير خدمة طوارئ متعددة القطاعات لإدارة حوادث الإصابات الجماعية على مستوى أمانة العاصمة التي تنظمها على مدى يومين وزارة الصحة العامة والسكان بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية أن الوزارة قد بدأت بتجهيز أقسام ومراكز للطوارئ والإسعافات في عموم محافظات الجمهورية وخاصة في المحافظات الرئيسية التي فيها كثافة سكانية وأيضا في جميع مداخل العاصمة، وتفعيل بعض الأقسام وإعداد وتجهيز أخرى في عدد من المستشفيات بالعاصمة صنعاء. موضحا انه سيتم تقسيم اليمن إلى أربعة أو خمسة محاور يشمل كل محور عدداً من المحافظات لتشملها خطة واحدة في هذا الجانب. وأشار إلى أن الوزارة بصدد رفع مسودة مشروع قانون بإنشاء صندوق لدعم خدمات الطوارئ والإسعافات إلى مجلس الوزراء لإقراره وإحالته إلى البرلمان بحيث يغطي هذا الصندوق احتياجات الطوارئ مؤكدا أهمية عقد هذه الورشة التي تتناول موضوعاً حيوياً للخروج بخطة عمل للطوارئ متعددة القطاعات لإدارة حوادث الإصابات الجماعية على مستوى محافظتي صنعاء وأمانة العاصمة ، وأن تكون نموذجا لتعميمها إذا نجحت على بقية محافظات الجمهورية. أملا أن تكون مخرجاتها فاعلة وتجد طريقها للتنفيذ، مؤكدا التزام الوزارة بتنفيذ ما ستخرج به الورشة من توصيات وخطة عمل. ودعا إلى تشكيل لجنة مشتركة من كل الجهات للإشراف على تنفيذ الخطة واستمرارية العمل لافتا إلى أن خدمات الطوارئ والإسعافات قد بدأت في الوزارة منذ وقت مبكر وقد حان الوقت لتحسين هذه الخدمات من خلال وضع خطة للجميع مشيدا بالجهود التي تبذلها وزارتا الداخلية والدفاع في هذا الجانب. من جانبه أكد اللواء عبد الرحمن البدوي وكيل وزارة الداخلية لقطاع الشرطة أهمية عقد هذه الورشة للخروج بخطة عمل مشتركة للطوارئ. معربا عن شكره وتقديره لوزير الصحة لمبادرته في عقد هذه الورشة واهتمامه بهذا الجانب. من جهته اعتبر الدكتور غازي إسماعيل وكيل وزارة الصحة لقطاع الطب العلاجي عقد هذه الورشة خطوة مهمة لتطوير وبلورة خطة طوارئ لإدارة الحوادث والإصابات الجماعية. وقال إن هذه الخطة تتطلب تضافر الجهود ومشاركة كافة القطاعات الرسمية والشعبية. متوقعا أن تخرج الورشة بخطة عمل متكاملة وأن تكون هناك مساهمة فاعلة وايجابية من كافة القطاعات المعنية. بدوره أكد الدكتور غلام رباني بوبال ممثل منظمة الصحة العالمية استعداد المنظمة لدعم تطوير وبلورة خطة مواجهة الكوارث والإصابات الجماعية وأيضا تنفيذها. وقال إن كل المجتمعات معرضة للكوارث الطبيعية والكوارث التي يحدثها الإنسان وان المجتمعات تبذل جهودا لرفع الجاهزية والاستعداد لمواجهة هذه الكوارث. موضحا أن اليمن تمر في هذه الأيام بأحداث خاصة تتطلب رفع الجاهزية والقدرات لمواجهة أي طارئ. وأكد أهمية الشراكة والتشبيك والمساهمة الفاعلة من قبل كافة الأطراف لتحقيق ذلك.وقال إنه لا يوجد قطاع واحد قادر لوحده أن يواجه هذه الكوارث ولابد من تعدد القطاعات في عملية المواجهة. وكانت قد ألقيت كلمة من قبل الدكتور محمد احمد الكباب رئيس جمعية الهلال الأحمر اليمن تطرق خلالها إلى الجهود التي تبذلها جمعية الهلال الأحمر اليمني في هذا الجانب . وقال إن كل الجهات تبذل جهوداً ولها برامجها الخاصة لمواجهة الكوارث . مؤكدا أهمية وجود خطة جماعية ليتكامل العمل وتحقيق نتائج مرضية. وكانت الورشة التي حضرها نحو 60 مشاركاً من مختلف الجهات ذات العلاقة التي تهدف إلى تحسين استجابة خدمات الإسعاف والطوارئ الصحية في حالات الإصابات الجماعية في أمانة العاصمة ، وإعداد إطار استراتيجي متكامل وشامل لتقديم الخدمات الاسعافية في الظروف الاستثنائية والإصابات الجماعية، وتطوير آليات ونظم التنسيق بين مختلف الجهات المعنية في الظروف الاستثنائية بهدف رفع كفاءة الخدمات الاسعافية وقد ناقشت عدداً من المحاور الرئيسية ركزت فيها على التنسيق القطاعي والرعاية الطبية ما قبل المستشفى والرعاية الطبية في المستشفي وإدارة الموارد. وستتواصل جلسات أعمالها اليوم للخروج بالتوصيات المطلوبة. حضر الورشة اللواء محمد الزلب وكيل وزارة الداخلية للشئون المالية والإدارية والدكتور عبد الكريم الجنداري وكيل وزارة التربية والتعليم والدكتور محمد باعلوي مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بأمانة العاصمة وعدد من القيادات الصحية وممثلي الجهات ذات العلاقة.
