تواصل مؤسسة العويس الثقافية تألقها الثقافي والإبداعي في مسيرة لها إلى اليوم 25 عاماً. ربع قرن من الزمن، مسيرة نجحت فيها العويس برسم محطات إبداعية مضيئة في سجل الثقافة العربية من المحيط إلى الخليج. جاعلة نصب أعينها الإبداع ولا شيء غير ذلك، مبتعدة عن كل ما يتعلق بالجنس والجنسية أو الدين أو المذهب أو الإيديولوجية. العويس وهي تحتفل اليوم ب(اليوبيل الفضي) نجد أنفسنا في وكالة أنباء الشعر، نتقاسم معها هذا النجاح. من خلال تسليط الضوء على أهم محطاتها الإبداعية ومسيرتها الثقافية. اتحاد أدباء الإمارات يحتضن (الإرهاصات الأولى للجائزة ) تعود فكرة الجائزة إلى الشاعر (سلطان بن علي العويس ) الذي قام بتأسيسها في ال17 من ديسمبر 1987، ولها استقلالية لتكريم الأدباء والمفكرين والمبدعين العرب. حيث احتضن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الإرهاصات الأولى لهذه الجائزة، وتشكلت أول أمانة عامة بإشراف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات. وفي عام 1992 تحولت الجائزة إلى مؤسسة ثقافية مستقلة تحت اسم ( مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية ) حيث أُشهرت المؤسسة رسمياً بموجب المرسوم الأميري رقم 4 لسنة 1994، بتاريخ 21 /3 /1994 ، الصادر من ديوان صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة - رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي. (الإبداع)..معيارها الحقيقي ولا تمييز للمرشحين والجائزة تمنح مرة كل عامين ، لعدد من الكتاب والمفكرين العرب على إنتاجهم في مجال القصة والرواية والمسرحية، والشعر، والدراسات الأدبية والنقد، والدراسات الإنسانية والمستقبلية، شريطة أن يكون لإنتاج هؤلاء الكتاب والمفكرين مكانة متميزة في الإنتاج الثقافي والإبداعي في مجالي الفكر والأدب، وأن يعكس هذا الإنتاج أصالة الفكر العربي وطموحات الأمة العربية، ويكون لهذا الإنتاج تأثير واضح على الحياة الثقافية والأدبية والعلمية، ويجوز منحها عن عمل أو أكثر من أعمال هؤلاء، لتميزه وريادته وتأثيره على الحياة الثقافية. والمتابع لمختلف دورات الجائزة، يجد بأن المؤسسة تمنحها وفق معايير دقيقة أهمها الجانب الإبداعي دون النظر إلى الاتجاهات السياسية أو المعتقدات الفكرية للمرشحين، كما لا تمييز للمرشحين للونهم أو جنسهم أو دينهم. ويؤكد القائمون على الجائزة أنها مستقلة ومحايدة، ولا يخضع منحها إلى أية تأثيرات أو ضغوط من أي نوع. الجائزة ..تكريم للأدباء والكتاب والمفكرين العرب تهدف الجائزة إلى تشجيع وتكريم الأدباء والكتاب والمفكرين والعلماء العرب، وذلك اعتزازاً بدورهم في النهوض الفكري والعلمي في مجالات الثقافة والأدب والعلم في الوطن العربي. وتضم المؤسسة مكتبة متخصصة بالأدب العربي المعاصر تحوي (40 ألف كتاب) في حقول الأدب وما يتصل به، حيث كتب القصة والرواية والمسرح والشعر والدراسات الأدبية والإنسانية والنقدية والسير الذاتية والدوريات والمجلات والديانات الفلسفية. فضلاً عن التاريخ والجغرافيا والموسوعات الأدبية والفهارس والقصص أو الروايات المترجمة إلى اللغة العربية. وتهدف المكتبة إلى نشر الثقافة الجماهيرية والوعي الفكري بين أفراد المجتمع . (العويس) من جائزة إلى مؤسسة أجمع القائمون على هذا المشروع الثقافي، بضرورة تحويل الجائزة إلى مؤسسة، إلا أن هذا الحلم اصطدم بعدم وجود قوانين في الدول العربية، تسمح بإنشاء مؤسسة ثقافية مستقلة وحيادية ذات ديمومة.إلا أن جهود تحقيق هذا الحلم لم تتوقف، وفي كل مرة كانت التحديات والمعوقات تقف حجر عثرة أمام ذلك. وبحسب عبد الإله عبد القادر المدير التنفيذي للمؤسسة، فإن المعنيين بالجائزة رفضوا عروض الإشهار الرسمي لها في أوروبا، والاكتفاء بفتح فرع لها في الإمارات . ويقول عبد القادر" بعد مناقشات طويلة تم الاقتراح بأن يكلف سلطان العويس نفسه، بلقاء المغفور له بإذن الله الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي حينذاك، خاصة أن المرحوم الشيخ مكتوم، له علاقة طيبة بسلطان العويس. وبينهما مواقف عديدة من التعاون الخير والمبادرات. وللحقيقة فإن المغفور له الشيخ مكتوم، سرعان ما بارك الاقتراح. وأمر بإصدار مرسوم خاص بأسرع ما يمكن، لإشهار المؤسسة وفق قانون ولوائح تعتمد من قبل حكومة دبي، وقد بوشر العمل في الحال بعد موافقة سموه ، وكان العمل متسارعاً. وقد قام عبد الرحمن محمد العويس - عضو مجلس الأمناء، وعبد الإله عبد القادر -المدير التنفيذي، بالمتابعة المكوكية بين قسم الشؤون القانونية، وكذلك متابعة إجراء التعديلات القانونية المطلوبة، مما سرع في وتيرة العمل الذي لم يستغرق إلا فترة وجيزة. وتوج هذا الجهد بإصدار مرسوم رقم (4) لسنة 1994، الصادر عن ديوان الحاكم (المرسوم الأميري لجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية)، بتاريخ 21 من شهر مارس عام 1994م. الفائزون في الدورة الأولى للجائزة(1989-1988) فاز في الدورة الأولى للجائزة "1989- 1988" في مجال الشعر فدوى طوقان، فيما فاز في مجال القصة والرواية.. المسرحية، سعد الله ونوس وحنا مينا. أما في مجال الدراسات الأدبية والنقد فقد فاز بها مناصفة الدكتور علي جواد الطاهر وجبرا إبراهيم جبرا. وتم حجب الجائزة في مجال الدراسات الإنسانية والمستقبلية.