استقبل الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس عددا من المشايخ والوجهاء والمثقفين والأكاديميين من محافظة صعدة يتقدمهم الشيخ فيصل مناع والشيخ عبدالله حسين روكان. وفي اللقاء رحب الأخ رئيس الجمهورية بالحاضرين، معبرا عن سروره بهذا اللقاء الذي يأتي في ظروف بالغة الحساسية والدقة. وأشار إلى أن اليمن يخطو في هذه الأثناء نحو انجاز العديد من القضايا الوطنية في إطار ترجمة التسوية السياسية التاريخية في اليمن والمرتكزة على أساس المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 ،منوها بما تم انجازه في هذا الإطار والذي لا يستهان به فهو انجاز كبير وعظيم تجاوزت اليمن به مخاطر الحرب والاقتتال. وقال الاخ الرئيس "نلج اليوم المرحلة الثانية من تنفيذ التسوية السياسية الوفاقية على أساس تغليب مصلحة الوطن العليا فوق كل الاعتبارات ونستعد اليوم لإعداد الظروف الملائمة والمناخات المناسبة لانعقاد المؤتمر الوطني الشامل الذي سيناقش كل القضايا بما في ذلك القضية الجنوبية وأزمة صعده وبما يؤسس لدولة مدنية حديثة قائمة على العدل والمساواة والحرية ليس فيها ظالم ولا مظلوم أو إجحاف لجماعة أو فئة وسيكون ذلك مبنيا على أساس نتائج ومخرجات المؤتمر الوطني الشامل ". ولفت الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى أن اليمن وبفضل الله سبحانه وتعالى وجهود الشرفاء الأوفياء من أبنائه على موعد مع مستقبل آمن ومزدهر ومتطور . وفي اللقاء قرئت الرسالة المقدمة للأخ الرئيس جاء فيها: يرفع إليكم فخامة الأخ الرئيس أبناء محافظة صعدة تحيتهم وتقديرهم لعطائكم الوطني واستعدادكم النضالي الدائم المتجسد في قبولكم قيادة سفينة الوطن وسط هذه الظروف العاصفة التي لا ينبري لتحمل المسؤولية فيها إلا من كان بحجم التحديات ومن لديه القدرة والشجاعة والثقة بالله وشعبه وأمته ونفسه فكنتم ذلك الذي اختاره الشعب والتاريخ ومن ورائهم الخيرون في العالم لإخراج اليمن من اشد حالة تاريخية حرجا واخطر منعطفاته فعلى بركة الله بسم الله وبعونه سر ومن ورائك اليمن العظيم يمن الحضارة والتاريخ . إن انتظار أبناء محافظة صعدة للحلول التي تعيد للمحافظة مكانتها كلبنة هامة في البيت اليمني مثل بقية المحافظات اليمنية وأكدت ان أبناء محافظات صعدة بمختلف فئاتها ومكوناتها السياسية والاجتماعية يشرفهم ان يتقدموا للإسهام الفاعل مع بقية القوى السياسية والوطنية في إيجاد الحلول العادلة والشاملة لقضيتهم باعتبارها قضية ملحة وذات أولوية وطنية في الحوار الوطني كما نصت المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وهم يعلقون آمالهم على الأخ رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي وعلى حكومة الوفاق الوطني لمعالجة أثار الحروب المدمرة . كما تناولت الرسالة عددا في القضايا الملحة والتي تتطلع إليها المحافظة من مختلف المجالات .