دفن جثمان الأمير نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أمس الأحد، في مقبرة "العدل" بمكةالمكرمة. وتقدم العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، المشيعين، حيث جرت صلاة الميت على الجثمان عقب صلاة المغرب مباشرة في الحرم المكي. وتم نقل الجثمان في سيارة إسعاف من الحرم المكي إلى مقبرة "العدل" في مكة ليوارى الثرى. وقامت وفود عربية ودولية بتقديم واجب العزاء للعاهل السعودي، ومن بينهم رئيس المجلس العسكري الحاكم في مصر، المشير محمد حسين طنطاوي، ورئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي. في وقت سابق أمس، وصلت الطائرة التي تقل جثمان الأمير نايف من جنيف إلى جدة غرب السعودية. وكان الأمير سلمان بن عبدالعزيز في مقدم مستقبلي جثمان الأمير نايف في مطار جدة، فضلا عن كبار المسؤولين السعوديين. وكان الديوان الملكي السعودي أعلن السبت عن وفاة الأمير نايف عن عمر يناهز 78 عاماً. وودعت جنيف، جثمان الأمير نايف صباح أمس الأحد من مسجد مدينة جنيف إلى المطار، وحمل عدد من الأمراء، الجثمان إلى طاولة المصعد الآلي، الذي تحرك علواً نحو بوابة الطائرة، وسط مشاهد تأثر أعضاء الوفد السعودي. ووقف أعضاء الوفد من أمراء ودبلوماسيين وبعض أفراد الجالية السعودية في صف واحد للسلام وتقديم العزاء إلى الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، رئيس ديوانه وأكبر أنجاله. ودامت مراسم نقل جثمان ولي العهد 30 دقيقة تقريباً في أرض مطار جنيف، ثم أقلعت طائرة الخطوط الجوية السعودية، في اتجاه المملكة. وقضى جثمان الأمير، الليلة قبل الماضية في جامع مدينة جنيف، حيث تولت البعثة الدبلوماسية السعودية، الإجراءات المادية والقانونية اللازمة في مثل هذه الحالات. وستفتح البعثة الدبلوماسية السعودية في جنيف، وكذلك السفارة السعودية في بيرن، سجل العزاء اليوم الاثنين لتقبل العزاء من ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في سويسرا وأعضاء الجالية. وتوفي ولي العهد خارج المملكة في مدينة جنيف السويسرية، حيث كان يقضي إجازة تخللتها فحوص مجدولة. وكان غادر جدة في 26 مايو الماضي لإجراء فحوص طبية، وذلك للمرة الثانية في غضون ثلاثة أشهر. يُذكر أن الأمير نايف تولى ولاية العهد في عام 2011 خلفاً لأخيه الشقيق الأمير سلطان، كما كان يشغل منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء منذ 27 مارس 2009 ووزير الداخلية منذ عام 1975، وقد بقي على رأس وزارة الداخلية طوال 36 عاماً. وعُرف عن الأمير نايف جهوده الكبيرة في القضاء على القاعدة في السعودية، وقيامه بإنشاء برنامج لتأهيل الموقوفين بقضايا إرهابية. وأشاد كثير من المنظمات بهذه الجهود، والتي نجحت في إعادة الكثير من المغرّر بهم إلى دائرة الصواب.