أقامت قيادة قوات الأمن المركزي وعدد من منظمات المجتمع المدني أمس في ميدان السبعين حفلاً تأبينياً في أربعينية شهداء السبعين حضره عدد كبير من أسر الشهداء والجرحى والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان وجمع غفير من المواطنين وزملاء الشهداء من ضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن. وفي الحفل ألقى رئيس أركان قوات الأمن المركزي العميد يحيى محمد عبدالله صالح كلمة أشار فيها إلى أن إقامة هذه الأربعينية تأتي تضامناً مع شهداء الوطن الذين سقطوا في 21 مايو المنصرم في عمل إجرامي جبان كون هذا الحادث لم يستهدف هؤلاء الجنود الذين استشهدوا وإنما استهدف أبناء الوطن كافة.. وأكد أن دماء الشهداء لن تذهب هدراً وسيتم محاكمة كل من خطط لذلك العمل الإجرامي الغادر والجبان الذي اهتزت له مشاعر أبناء الوطن وأبناء الأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع ..موضحاً أن تلك الأعمال الإرهابية لن تنال من إرادة ومعنويات منتسبي القوات المسلحة والأمن، بل زادتهم إيماناً وقناعة بضرورة استئصال ما تبقى من العناصر الإرهابية الظلامية مهما كلف ذلك من ثمن. فيما طالب أسر الشهداء في كلمتهم بضرورة تقديم كل من يقف وراء ذلك العمل الإرهابي البشع الذي أودى بحياة كوكبة من جنود الأمن المركزي وهم يشاركون في بروفات العرض العسكري بمناسبة العيد الوطني الثاني والعشرين للجمهورية اليمنية إلى المحاكمة العاجلة. وعبرت الكلمة عن استعداد أسر الشهداء لبذل المزيد من التضحية بأبنائهم وأرواحهم في سبيل حماية أمن واستقرار الوطن والوقوف صفاً واحداً إلى جانب أبطال المؤسستين الدفاعية والأمنية في مهامهم الجسام في التصدي ومجابهة كافة أشكال التطرف والإرهاب. من جانبها أشارت رئيس اتحاد نساء اليمن الدكتورة رمزية الأرياني في كلمتها إلى أهمية وحدة الصف والتلاحم إلى جانب أبطال القوات المسلحة والأمن في مقارعة ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره ابتداءً من رسالة المسجد ودور الأسرة في التنشئة السليمة المبنية على الوسطية والاعتدال حتى نضمن مجتمعا خالياً من التطرف والغلو والإرهاب. وناشدت في كلمتها القيادة السياسية والعسكرية وحكومة الوفاق الوطني بتلبية مطالب أسر الشهداء وكافة أبناء الشعب اليمني في أخذ القصاص العادل ممن كانوا وراء ذلك العمل الإجرامي الغادر والجبان. كما ألقيت في الفعالية عدد من الكلمات لمنظمات المجتمع المدني أشارت في مجملها إلى بشاعة الإرهاب وما تقترفه عناصره الظلامية من عبث بدماء وأرواح الأبرياء من المواطنين ومنتسبي القوات المسلحة والأمن. وأدانت منظمات المجتمع المدني بشدة كافة الأعمال الإرهابية التي تنفذها عناصر الشر والطغيان في استهداف وإزهاق الأرواح البريئة، وطالبت منظمات المجتمع المدني الأجهزة الأمنية والعسكرية بمواصلة تعقب وملاحقة ما تبقى من العناصر الإرهابية وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل والرادع جراء ما اقترفته أياديهم الآثمة. تخلل الفعالية تقديم عدد من الفقرات الفنية والإنشادية والقصائد الشعرية التي عبرت عن هول الفاجعة التي أذهلت كافة أبناء المجتمع اليمني في استهداف ما يقارب مائة شهيد وثلاثمائة جريح من أبطال قوات الأمن المركزي.