عند تواجدنا في نادي الميناء الرياضي مديرية التواهي شدتنا صالة لعبة الكاراتيه من خلال تلك الحماسة والصرخات التي كنا نسمعها تتعالى بين الحين والآخر فاتجهنا الى صالة لعبة الكاراتيه ،قابلت الكثير من المنضمين لهذه اللعبة من فئة البراعم ،وأجريت لقاء مع أحدا للاعبين المتميزين في هذه الرياضة (عيسى قاسم عبد القادر) يبلغ من العمر (12عاماً) حاصل على الحزام الأزرق درجة (2) كيو،شارك في بطولة الجمهورية الحادية عشرة للناشئين،والسادسة للبراعم التي أقيمت في العاصمة صنعاء في نادي 22مايو،ومنح على جهوده شهادة من الاتحاد اليمني العام للكاراتيه. الميول للعبة في البدء سالناه عن سبب اختياره لهذه اللعبة فأجاب عيسى: أنه يدرس في مدرسة ابن الهيثم وأنهى مرحلة الصف الخامس بمعدل امتياز، وهو يستعد لمرحلة الصف السادس دون اي صعوبات اي انه استطاع ان يوفق بين دراسته وحبه لرياضة الكاراتيه. ثم تابع اللاعب حديثه قائلاً: بدأت أمارس رياضة (الكاراتيه) منذ الثاني الابتدئي وآنذاك كان عمري لا يتجاوز8 سنوات،وكان انضمامي الى هذه اللعبة بالبداية كهواية وفن ، واكد انه سيظل يمارسها إلى أن يصبح مدرباً في نادي الميناء مع مواصلة دراسته. وقال ان النادي قد قدم الكثير لهذه اللعبة تتمثل ( كملابس الكاراتيه والأحزمة والادوات وغير ذلك). واضاف عيسى انه تتلمذ وتدرب على أيادي مدربين ذوي خبرة وشأن في امور لعبة الكاراتيه. اشتقاق كلمة الكاراتيه الجدير ذكره ان مسمى لعبة الكاراتيه عبارة عن كلمة يابانية مركبة: ( كارا ) وتعني قتال، ( تيه ) وتعني اليد الخالية أي المجردة من السلاح . أي القتال باليد الخالية . وهو أسلوب حسن التصرف للدفاع عن النفس معتمداً على اللياقة البدنية والقوى الجسمانية والعقلية دون استعمال الأسلحة التقليدية الفتاكة. ومن أبرز صفات ممارس الكاراتيه مرونة وقوة العضلات والتوافق العضلي العصبي وسرعة التلبية . ولا يقف هذا الفن على الحركات الجسمانية بما فيها من عنف وهدوء إنما يتعداها إلى الفكر فينميه ويطوره ، وإلى النفس فيربي فيها الثقة والجرأة ، كما يدعم الشجاعة والتحكم في الإحساس والشعور لدى الأفراد . ومن ميزات فن الكاراتيه أنه ليس مقصوراً على مرحلة سنية معينة بل إنه يناسب جميع الأعمار ، ويستطيع أن يمارسه الصغار والكبار. وفن الكاراتيه الحديث يعد فناً للدفاع عن النفس ، وممارس هذا الفن لا يستخدم أي نوع من الأسلحة بل يستخدم يده وقدمه العاريتين عن طريق الضرب باليد ، والركل بالقدم ، ولاعب الكاراتيه الذي اكتسب فيه خبرة طويلة يستطيع أن يدافع عن نفسه ضد عدة أشخاص . إذاً الكاراتيه الحقيقية هي بذل الجهد داخلياً لتدريب العقل على تطوير الوعي الصافي الذي يمكّّن الفرد من مواجهة العالم بشكل واقعي، وفي الوقت نفسه تطوير القوة العضلية خارجياً. أما التواضع فهو أمر ذو أهمية جوهرية، بل يقال إن الإنسان المغرور ليس أنساناً مؤهلاً لتعلّم الكاراتيه. وعلى الطالب أن يكون مستعداً لتقبل النقد من الآخرين ومستعداً كذلك للاعتراف فوراً بأنه تعوزه المعرفة، بدلاً من التظاهر بأنه يعرف ما لا يعرفه الآخرون. فوائد تعلم الكاراتيه بقدر ما تعد الكاراتيه نظاماً للدفاع عن النفس فهي أيضاً تعمل على تنمية الذات وتطوير العقل والبدن وتحتوي على العديد من الفوائد التي تساعد الفرد في اتخاذ قراره في ممارسة لعبة الكاراتيه وهي كالتالي : _ التنسيق بين القدرات البدنية والعقلية (التنفس، حركة الجسم ، الوقفة ، الاصطفاف). _ تحسين القدرة البدنية و المرونة و التحمل و التوازن ، التناسق . _ تقليل التوتر وزيادة الطاقة . _ السيطرة على الجسم . _ تطوير ذهن قوي وذكي يكون هادئاً ومرناً في مواجهة الضغوط . _ تنمية الوعي والحساسية تجاه الآخرين . _ تنمية القوة الداخلية والعزم والانضباط من أجل تحقيق أهداف الشخص في الحياة . _ أنها لا ترتبط بعمر معين فجميع الفئات العمرية تستطيع أن تزاول لعبة الكاراتية بدءاً من سن الخامسة مادام الشخص قادراً على ذلك . أهميتها للأطفال - تطور قوتهم ومرونتهم وتحملهم وتوازنهم ، إضافة الى عادات الوقوف والحركة ما يساعدهم على الفوز في كل النشاطات الأخرى . - تطور لديهم المهارات الذهنية الضرورية لكل جوانب الحياة . - تعلمهم احترام الآخرين ، وأن يكون لديهم إحساس تجاه مشاعر الآخرين وأفكارهم . - تعمل الكاراتيه على تغذية ثقة الأطفال، والشعور بالقوة الداخلية لديهم بحيث يقاومون الضغوط التي يتعرضون لها من جانب رفاقهم . - في دروس الكاراتيه يتعلم الأطفال أهمية العمل الجماعي وبعد ذلك تتطور لديهم المهارات القيادية . - شعورهم بالمتعة البالغة وهم يعملون بجد .