قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن الولاياتالمتحدة ستعزز شراكاتها الأمنية عبر المحيط الهادي في الوقت الذي تعزز فيه علاقاتها مع الدول الواقعة في جزر هناك ولكنها تأمل أيضاً بالعمل بشكل أوثق مع الصين في الوقت الذي تعزز فيه بكين نفوذها في المنطقة. ووصلت كلينتون إلى جزر كوك الصغيرة في المحيط الهادي لحضور منتدى جزر المحيط الهادي لهذا العام في إطار جهود واشنطن لاجتذاب الدول عبر آسيا والمحيط الهادي والتي تأتي تحت ظل الصين على نحو متزايد. وأبلغت كلينتون التجمع الذي يمثل 16 دولة مستقلة ومتمتعة بحكم ذاتي تتراوح بين استراليا ونيوزيلندا الى جزر اصغر مثل توفالو وناورو أن الولاياتالمتحدة موجودة في المنطقة على المدى البعيد. ولكنها قللت أيضاً من أهمية التصورات المتزايدة بوجود تنافس أمريكي صيني في المنطقة وقالت إن "المحيط الهادي ضخم بما يكفينا جميعا." ورفضت فكرة ان توسيع النشاط الأمريكي "عائق أمام دول معينة." وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي مع جون كي رئيس وزراء نيوزيلندا "نعتقد أن من المهم بالنسبة لدول جزر المحيط الهادي ان يكون لها علاقات طيبة مع اكبر قدر ممكن من الشركاء وهذا يشمل الصينوالولاياتالمتحدة. " نريد ان نرى مزيدا من مشروعات التنمية الدولية التي تضم مشاركة الصين" مشيرة إلى الإغاثة من الكوارث والأمن البحري والحفاظ على التنوع الحيوي. وقالت " نعتقد انه توجد فرصة كبيرة للعمل مع الصين وسنبحث عن مزيد من السبل لفعل ذلك." وعلى الرغم من لهجتها الأخف تجاه الصين والتي تأتي قبل أربعة أيام من قيامها بزيارة لبكين هذا الأسبوع فقد سعت كلينتون أيضاً إلى تأكيد مزايا "نموذج الشراكة الأمريكية" في منطقة صعدت فيها الصين مساعدتها الدبلوماسية والخارجية بشكل كبير في السنوات الأخيرة. وأعلنت عن أكثر من 32 مليون دولار في شكل برامج أمريكية جديدة لقضايا تتراوح بين التنمية المستدامة والتغير المناخي والحماية البحرية. ولكن كلينتون شددت أيضا على أن الولاياتالمتحدة تلعب دورا امنيا حاسما في المنطقة..مشيرة إلى أن خفر السواحل الأمريكي له بالفعل شراكات رسمية مع تسع دول من جزر المحيط الهادي ويعمل على بناء المزيد في أطار "محور" أوسع لآسيا والمحيط الهادي. وستزور كلينتون خلال جولتها بعد ذلك اندونيسياوالصين هذا الأسبوع لإجراء محادثات من المتوقع أن تركز على تزايد التوترات في بحر الصين الجنوبي حيث يدور خلاف بين الصين والعديد من جيرانها الجنوبيين بشأن مطالب إقليمية.