استقبل الرئيس الصيني هو جين تاو ببكين صباح اليوم الأربعاء وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون . وقالت كلينتون إنها تسعى ل "شراكة تعاونية" مع الصين رغم الخلاف الأخير حول السياسة الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. ويتوقع أن تركز مباحثات الوزيرة الأمريكية خلال هذه الزيارة مع القادة الصينيين على السياسة الإقليمية للولايات المتحدة والنزاعات البحرية الصينية مع دول آسيوية أخرى..كما يتوقع أن تبحث كلينتون قضايا كوريا الشمالية وإيران وسورية وقضايا أخرى بما في ذلك نزاعات الصين مع اليابان والفلبين وجزر أخرى في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي. وكان وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي قد بحث مع كلينتون سبل دعم وتطوير علاقات التعاون بين البلدين إلي جانب عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. من جانبه قال جين تسان رونغ الأكاديمي المتخصص فى الدراسات الامريكية بجامعة رنمين الصينية ان النزاعات البحرية بين الصين وبعض جاراتها، والازمة السورية، والقضية النووية الايرانية، والقضايا المتعلقة بالتجارة بين الصين والولاياتالمتحدة، هي أبرز الملفات على جدول أعمال كلينتون خلال زيارتها لبكين. وأضاف جين في تصريح صحفى له اليوم " إن الوزيرة الأمريكية ستوضح ايضا ان استراتيجية بلادها في منطقة اسيا - الباسيفيك لا تستهدف الصين، وأن الاتصال مع الجانب الصيني سيساعد في تخفيف التوترات في العلاقات الثنائية بين البلدين، وأن استراتيجية الولاياتالمتحدة الخاصة بالعودة الى منطقة اسيا- الباسيفيك سببت متاعب للصين حيث استغلتها بعض الدول المجاورة مستفيدة من سياسة الصين الخارجية السلمية". وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية الامريكية المرتقبة، قال جين ان النتيجة لن تؤثر على العلاقات الصينية -الامريكية بدرجة كبيرة، لكن قد يكون لهذه العملية بعض التأثير، حيث اعتاد السياسيون الامريكيون مهاجمة الصين للحصول على أصوات أكثر. وتأتي زيارة الوزيرة الأمريكية للصين في إطار جولة بست دول، بدأتها يوم 30 أغسطس الماضي، وتزور خلالها جزر الكوك، واندونيسيا، وتيمور، وبروناي، وروسيا.