*إن أحسست يوماً بأنك مرهق من ركض السنين وأن ابتسامتك تختفي خلف تجاعيد الأيام شيئاً فشيئاً وأن الحياة أصبحت لا تطاق.. إن شعرت إن الدنيا أصبحت سجناً لأنفاسك.. وأن الساعات لا تعني إلا مزيداً من ألم.. وأن كل شيء أصبح موجعاً.. ارسم على وجهك ابتسامة من قهر واسكب من عينك دمعة من فرح *إن طعنك صديق أو احتلك الضيق إن فقدت كل شيء جميل وتحطم طموحك على كف المستحيل إن أخطأت خطأ غير كل ما هو نبيل فلا تجزع وتصبح كالعليل افتح عينك للهواء والنور لا تهرب من نفسك في الظلام عد إلى النور واحضن عروقك المفتوحة وجراحك التي أصبحت تحتاج لك أكثر أشعرها بوجودك.. واشعر أنت بوجودها تعلم فن التسامح وعش بمنطق الهدوء لا تجعل قلبك مستودعاً للكره والحقد والحسد والظلام ابتسم لهم رغم كل ما فيك من أوجاع.. فأنت هكذا.. * احمل في قلبك ريشة ترسم بها لوحة يتذكرك بها الآخرون و لا تجعله يحمل رصاصة تغتال بها كل الجمال حولك مسكين جداً أنت! حين تظن أن الكره يجعلك أقوى.. وأن الحقد يجعلك أذكى.. وأن القسوة والجفاف هي ما تجعلك إنساناً محترماً.. * تعلم أن تضحك مع من معك.. و أن تشاركه ألمه و معاناته تعلم أن تحتوي كل من يمر بك.. - لا تصرخ عندما يتأخر صديقك.. ولا تجزع حين تفقد شيئاً يخصك تذكر أن كل شيء قد كان في لوحة القدر قبل أن تكون شخصاً من بين ملايين البشر .. * مهما كان الألم مريراً ومهما كان القادم مجهولاً افتح عينك للأحلام و الطموح.. فغداً يوم جديد.. وغداً أنت شخص جديد.. * لا تحاول أن تجلس و أن تضحك الآخرين بسخرية من صديقك هذا أو ذاك.. فقد تحفر في قلبه جرحاً لن تشعر به أبداً.. و صديقك يعيش به حتى آخر يوم من عمره.. فهل على الدنيا أقبح من أن تنام.. وهناك من يئن من جرحك؟! و يتوجع من كلماتك؟! *كن قلباً وروحاً تمر بسلام على الدنيا حتى يأتي يوم رحيلك إلى الآخرة.. فتجد من يبكي عليك من الأعماق.. لا من يبكي عليك بحكم العادات والتقاليد ولا تدري متى يكون الرحيل؟! ربما يكون أقرب من شربة الماء.. أو أقرب من أنفاس الهواء.. * وبالتأكيد.. سترى أن الحياة يمكن أن تكون جميلة حتى في عز الألم.. وفي وسط (المعاناة) ستجد أن ابتسامة ما تخرج من أعماقك.. تخرج من زحمة اليأس و المرارة.. ابتسم حتى لو كنت مظلوماً.. لتفقد الظالم انتصاره.. ابتسم رغم كل شيء.. ابتسم فيوماً ما سيعرف الظالم مرارة الظلم..