وقفت اللجنة الأمنية العليا أمام الأحداث التي وقعت صباح الخميس الموافق 13 سبتمبر 2012م وابتدأت بمسيرات غير مرخص لها وتطورت إلى ارتكاب أعمال شغب واعتداء على السفارة الأمريكية وإتلاف بعض السيارات والممتلكات المدنية التابعة للسفارة. وإذ تدين اللجنة الأمنية العليا هذه الأعمال الخارجة عن الدستور والقانون فإنها تؤكد لكافة أبناء الشعب اليمني ضرورة الحرص التام على مصلحة الوطن ونبذ كل الأعمال الإرهابية التي تؤدي إلى التخريب والإساءة للوطن. وأكدت اللجنة الأمنية العليا أنها لن تسمح بمثل هذه الخروقات وهذه التصرفات العبثية والأعمال التخريبية المشينة استناداً إلى الدستور والقوانين الضامنة للأمن والاستقرار موضحة أنها حريصة على سلامة التجربة الديمقراطية الضامنة لتنظيم المسيرات السلمية المرخصة والآمنة للتعبير عن المواقف والآراء بعيداً عن جنون التخريب والتدمير. وانسجاماً مع التحولات السياسية التي تشهدها اليمن واحتراماً والتزاماً بالدستور والقوانين السائدة، وتجسيداً لنهج القيادة السياسية لبلادنا ولحكومة الوفاق الوطني وانطلاقاً من مضمون المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية فإن اللجنة الأمنية تؤكد لكافة القوى والتنظيمات الحزبية والسياسية والقوى الاجتماعية ولجماهير الشعب اليمني بكافة أطيافه في كل محافظات الجمهورية أن على الجميع ضرورة الالتزام والتقيد بالمبادئ الدستورية والقوانين.. وعدم السماح لعناصرهم وأنصارهم بتحريك أي مسيرة دون ترخيص مسبق من الجهات المختصة تنفيذاً للقانون رقم (29) لسنة 2003م بشأن تنظيم المظاهرات والمسيرات وحفاظاً على الأوضاع الأمنية الحساسة والدقيقة واحتراماً لإرادة الشعب اليمني التواق للأمن والاستقرار. وأهابت بالجميع أن يكونوا عوناً وسنداً للشعب الذي تضاعفت أمامه التحديات وتكالبت عليه الأعباء.. ويتوق إلى إنجاح المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية من خلال الحوار الوطني الشامل. كما أصدرت لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار بياناً استنكرت من خلاله الاعتداء الذي تعرضت له سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية في بلادنا. وعبرت اللجنة عن أسفها لما حصل من اعتداء، مؤكدة أن أي اعتداء على مؤسسات الدولة والسفارات والقنصليات والقطاعين العام والخاص.. إنما يندرج ضمن الأعمال الإرهابية التخريبية المدانة.. وأن لدى وحدات وضباط وأفراد الحماية المكلفين تعليمات صريحة بالتعامل الصارم مع أي شكل من أشكال العنف والتدمير والتخريب.. وتهيب اللجنة بالجميع التقيد بضوابط وأسس الحياة الديمقراطية السلمية.. والكف عن الإضرار بالدولة ومؤسساتها وبعلاقاتها مع الآخرين وسمعة ومكانة بلادنا في العالم.