سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإعلام يلعب دوراً كبيراً ومهماً في نشر الوعي للحد من المشاكل التي تواجه الأطفال 14 اكتوبر تستطلع آراء عدد من الإعلاميين عن دور الإعلام في مناصرة قضايا الطفولة
عقدت مطلع الأسبوع الماضي بالعاصمة صنعاء وعلى مدى يومين الدورة التدريبية الخاصة بالإعلاميين في مجال المناصرة وحقوق الأطفال تحت شعار (من أجل تمكين وسائل الإعلام وجعلها شريكا أساسيا في مناصرة قضايا الطفولة في اليمن )بمشاركة 25 إعلاميا يمثلون مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة التي تنظمها منظمة رعاية الأطفال بالتنسيق مع مؤسسة سام للطفولة والتنمية. صحيفة (14أكتوبر التقت على هامش الدورة بعدد من الإعلاميين المشاركين واستطلعت آراءهم حول أهمية دور الإعلام في مناصرة قضايا الطفولة ، والدور الذي ينبغي علي الإعلام اليمني القيام به لمناصرة هذه القضايا في ظل الأوضاع والظروف التي تعيشها اليمن.. فإلى الحصيلة : الإعلامية بثينة القرشي رئيسة مؤسسة سام للطفولة والتنمية أكدت أهمية دور الإعلام في مناصرة مجمل القضايا الوطنية وفي مقدمتها قضايا الطفولة. وقالت أن الهدف من عقد هذا اللقاء هو تقديم المعلومات للإعلاميين الذين يناصرون قضايا الطفولة بما يساعدهم في القيام بواجبهم على الوجه المطلوب. أوضحت أن المؤسسة التي تأسست في عام 2010م تعمل على دعم الطفل والمرأة من خلال توفير متطلباتهم الإنسانية وتوفير الحياة الكريمة لهم حيث تهدف إلى تسليط الضوء على الممارسات غير الإنسانية والانتهاكات التي يتعرض لها الطفل والمرأة في الأسرة والمجتمع، وكذا تقديم الرعاية الشاملة لكافة الأطفال والنساء في كافة المجالات التي توفر لهم فرص الحياة الكريمة في ظل رعاية أسرية آمنة ومستقرة، بالإضافة إلى تفعيل وسائل الإعلام والأنشطة والبرامج المتنوعة في دعم قضايا المرأة وحقوق الأطفال، والمطالبة بالتطبيق الأمثل لاتفاقية حقوق الطفل على أرض الواقع ، وحماية الأطفال من كافة أشكال العنف ، وتوعية الأسرة بالتعامل السليم مع الأطفال ، وجعل الطفل مشاركا في اتخاذ القرار ، وتعزيز ثقة الطفل بنفسه ، وتبني ودعم المواهب والمبدعين من النساء والأطفال. نشر الوعي وتغيير السلوك الزميل حسن عبد الوهاب الوريث نائب مدير عام الأخبار بوكالة الأنباء اليمنية سبأ قال:لاشك في أن الإعلام يؤدي دورا كبيرا ومهما في مناصرة قضايا الطفولة من خلال تسليط الضوء على الحقوق الخاصة بالأطفال ونشر الوعي المجتمعي بقضايا الطفولة وتغيير سلوك الناس فيما يتعلق بالتعامل مع الأطفال والارتقاء به إلى الأفضل . وأضاف أنه يجب على وسائل الإعلام في اليمن أن تقوم بواجبها في دعم قضايا الأطفال وإنتاج برامج ومواد إعلامية وصحفية في هذا الجانب وبما يسهم في حماية الأطفال من كافة أشكال العنف وتعزيز ثقة الطفل بنفسه وتبني ودعم مواهب الأطفال وأيضا مناقشة قضايا الأطفال عبر وسائل الإعلام المختلفة للوصول إلى حماية الأطفال وإعدادهم إعدادا كاملا ومتناسقا والحصول على كافة حقوقهم . إعلام من دون رقابة وتقول الزميلة الإعلامية جميلة جميل عثمان احمد غانم من قناة عدن الفضائية: نطلب التركيز على قضايا الطفولة وإعطاءنا المساحة الإعلامية والحرية لعرض كل مشكلات الطفولة بدون رقابة ، والنزول الميداني ومخاطبة القطاع الخاص والحكومي والمانحين للقيام بواجباتهم تجاه التكافل الاجتماعي وحماية الأطفال خاصة في ظل الحروب والفقر. مرآة المجتمع أما الزميلة نجلاء الشعوبي من صحيفة الثورة فقد قالت : يعد الإعلام اليمني مرآة المجتمع لذلك فإنه يؤثر على المجتمع بكل فئاته ، وهو يعتبر الوسيلة السريعة لتناول قضايا الطفولة وحقوق الطفل بما يساعد على انتشار الوعي تجاه حقوق الطفل والأخذ بالمجتمع لإيجاد مجتمع أكثر عدالة ومساواة للطفل . ومحاولة لحصر قضايا الأطفال وإنهاء كل الممارسات والسلوكيات التي يتم التعامل بها مع الطفل في التنشئة سواء في الأسرة أو المدرسة أو المجتمع. وأضافت أنه من خلال وسائل الإعلام يتم طرح أهم القضايا مثل عمالة الأطفال والاعتداءات الجنسية وتهريب الأطفال وغيرها فيتم نشر الوعي تجاه أهم القضايا وإيصال رسالة التوعية التي تساهم في الحد من هذه الظواهر. وقالت إن الدور المناط بالإعلام للقيام به في هذا الجانب كبير لما له من أثر في الواقع المجتمعي وللحد من أهم المشاكل التي يتعرض لها الأطفال، ولتعزيز الوعي المجتمعي تجاه الطفل وحقوقه. سلاح قوي التأثير من جانبها تقول الزميلة الإعلامية آمال حميد ياسين من إذاعة عدن يؤدي الإعلام دوره المهم في التوعية بقضايا الطفولة وحقوق الأطفال.. فكل من يمسك القلم ويتعامل مع الكلمة التي هي سلاح قوي التأثير ينبغي أن يصب جم أطروحاته للقضايا التي تهم المجتمع وتلامس حياتهم .. والطفل الذي لا حول له ولا قوة يحتاج إلى التربية الصالحة والرعاية الدائمة حتى يقوى عوده ويتمكن من تحمل مسئولية نفسه ومواجهة الواقع الذي يحيط به بايجابياته وسلبياته. وأضافت أن الإعلام (إذاعة ، تلفزيون ، صحافة ) يمسك بهذا الدور (ايجابيا) كالتوعية ولفت انتباه والمشاركة في صنع الوجه الأحسن لتغيير صور كثيرة تأخذ أشكالا وأبعادا متعددة . وقالت أن اجتماع الإعلاميين لمناصرة حقوق الطفل يعد اجتماعا مهما للامساك بأطراف المشكلات وتحليلها والوصول إلى حلول ناجحة لها . وأوضحت أن دور الإعلامي دور خطير في ظل الظروف والأوضاع التي تعيشها اليمن من تكاثر السلوكيات والصور السلبية والظروف المعيشية للأسرة التي هي نواة المجتمع ، وينبغي على الإعلامي أن يكون السند للتعريف والوصول إلى صناع القرار لاستصدار قرار الحماية القانونية وفتح الأبواب المغلقة لاجتماع المجتمع ككل والالتفات إلى ما يحمي طفولة صغارنا من أخطار كثيرة تجنيها الانتهاكات والإهمال الذي يتعرضون له اسريا أولا ومجتمعيا ثانيا وبالتالي حماية هؤلاء الأطفال نفسيا وصحيا وحقوقيا لإنشاء جيل صالح يتحمل المسئولية ويساعد في قيادة الحياة القادمة. توعية الأسرة والمجتمع أما الزميلة سماح علوان من قناة آزال الفضائية فقد تحدثت بالقول: للإعلام دور كبير في توعية الأسرة والمجتمع ككل بأهمية التربية السليمة للطفل من حيث نشر التوعية الصحيحة ولمس المشكلات التي يعاني منها الطفل وخاصة في مجتمعنا الذي يتعرض الطفل فيه لكثير من الانتهاكات وقصور في التعليم والتغذية وغيرها من المشكلات. دور مهم وبارز بدوره يقول الزميل سلطان احمد قطران من صحيفة22 مايو: يقع على كاهل وسائل الإعلام دور مهم وبارز في مناصرة قضايا الطفولة في اليمن من خلال استعراض ابرز القضايا التي يعيشها الطفل اليمني والبيئة التي من حوله ، وتبرز الأهمية في الوصول للغاية المرجوة لحل ولو بعض مشاكل الأطفال اليمنيين . وأضاف أنه ينبغي على الإعلام اليمني في ظل الأوضاع التي تعيشها اليوم اليمن هو أن يركز على قضايا الطفولة المهمة بمختلف الفنون الصحفية والأسلوب القصصي السردي في عرض القضايا على لسان مختصيها ونقلها لأساتذة علم الاجتماع والنفس والدين للخروج بحلول سليمة مع التركيز علي دور أئمة وخطباء المساجد والمرشدين والمرشدات في الدين والصحة ..إلخ مع تنفيذ برامج إعلامية موجهة وهادفة وتعليمية اجتماعية وأمنية مؤكدا دور ثقافة الطفل ومسرح الطفل والدراما التلفزيونية في نقل تلك القضايا وحشد المناصرة لها بالأسلوب المناسب عبر الفضائيات كون التلفزيون هو أكثر الوسائل تأثيرا في المجتمع . وينبغي على المدرسة أن تقوم بدورها في تعزيز ثقافة الأطفال وغرس الصفات الحسنة فيهم . وأعتقد أن رسائل وسائل الإعلام في مناصرة قضايا الطفولة من شأنها أن تسهم في صنع القرارات مع الجهات التشريعية والتنفيذية .