السلط مدينة أردنية عريقة والمركز الإداري لمحافظة البلقاء في الأردن، وهي على الطريق الرئيسي القديم المؤدي من عمان إلى القدس. تقع على مرتفعات البلقاء، بارتفاع يبلغ حوالي( 790 - 1100) مترا فوق مستوى سطح البحر. السلط هي رابع أكبر مدن المملكة الأردنية الهاشمية من حيث عدد السكان، هي عاصمة محافظة البلقاء (وسميت بسالتوس نسبة إلى القائد اليوناني العظيم الذي فتحها زمن الاسكندر المقدوني وبني فيها معبد للألهة زيوس في منطقة زي التي نسبت اليه). تقع محافظة السلط إلى الغرب من مدينة عمان حيث حبتها الطبيعة بخضرة خلابة وبمياه ينبوع جار بمياهه العذبة والصافية لإرواء ظمأ الإنسان، وكانت السلط مركزا لأسقفية تابعة لمدينة البصرى أولاً ثم لمدينة البتراء في العصر البيزنطي. وفي زمن الصليبيين فرض ملك القدر بودوان الأول الضريبة على جبل عجلون وعلى مدينة السلط وضواحيها. وقد احتل المغول المدينة ودمروا قلعتها فأعاد بيبرس بناءها سنة 1266 ثم دمر إبراهيم باشا العثماني القلعة مجدداً عام 1840 ولم يبق إلا الشيء القليل من أساس بنائها. ويصعب الاستدلال على تاريخ السلط القديم من آثارها والموقع الأثري الوحيد هو القلعة التي بناها السلطان المالك سنة 1220 وتحتل مكانها في الجهة الشمالية الشرقية وتوحي أساساتها الباقية أنها من العصر الروماني. وإلى الجنوب من مدينة السلط مرتفع يعرف باسم تل الجادور أقيم على مقربة منه معبد صغير للنبي "جادور" وتتدفق إلى جنوبه عين جادور وتتدفق عيون أخرى في المنطقة وقد أقيمت على هذا التل في الماضي مستوطنة يعتقد أنها هلينيه وعثر على بقايا فخارية يعتقد أنها تعود للعصرين الروماني والبيزنطي. والسلط وضواحيها غنية بجمالها وبكثرة مياهها وكثرة مواقعها الأثرية إلا أن تفاصيل تاريخها البعيد لا تزال مدفونة في أعماق تربتها. وهي رابع أكبر مدن المملكة الأردنية الهاشمية من حيث عدد السكان، وكانت السلط حتى بدايات القرن العشرين عاصمة إمارة شرق الأردن. بلدية السلط تعد إلى جانب بلدية عجلون في شمال البلاد، أحد أقدم بلديات الأردن. تتميز بطبيعتها الجبلية وتراص بيوتها فوق بعض. من أشهر شوارعها شارع الحمام في وسط المدينة، سمي كذلك نسبة إلى حمام تركي فيه،شارع الميدان حيث كان به ميدان لطراد الخيل، شارع الخضر نسبه لمقام الخضر. شارع الدير وهو آخر امتداد شارع الخضر. أطلق الرومان عليها اسم السلط أو "سالتوس" ومعناها ارض التين والعنب (الوادي المشجر)، وهي ذات تضاريس جبلية، ويوجد فيها كثير من الحارات أو الأحياء، وتحتوي هذه المدينة على العديد من الآثار منها مقام نبي الله يوشع بن نون وشلالات الرميمين وقلعة القلعة والخضر والجدعة وحي السلط القديم وسوق السكافية؛ كل هذه مبان وآثار قديمة جدا وتحتوي كذلك على قصر جابر الذي بناه العثمانيون عندما كانوا مقيمين في السلط. وتحتوي أراضي السلط على أشجار العنب والرمان وغيرها. السلط عبارة عن عدة جبال أو مرتفعات عدا عن وسط البلد ومن هذه الجبال الخندق والعيزري والسلالم وغيرها.