الفجوة الأخلاقية في الحملة الرئاسية الأمريكية تساءل مقال نشرته صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية عما أسماه الفجوة الأخلاقية بالحملة الانتخابية الرئاسية، وتساءل: هل الحملة تفتقد جوهرا أخلاقيا؟ قال الكاتب «أيه جي ديون» بالمقال إن هذا التساؤل يطرح نفسه عقب المناظرة الرئاسية الأسبوع الماضي. ورغم تحليلنا للشروط الانتخابية فإن تبادل الأدوار بين الرئيس باراك أوباما والمرشح الجمهوري مت رومني كان أشبه بمهرجان تكنوقراطي. وفي نواح كثيرة قدمت المواجهة للناخبين أسوأ ما في كل العوالم، قدرا كبيرا من العموميات غير المفهومة والإبهام اللافت للنظر عن المكان الذي يمكن لكل واحد منهما أن يقود البلاد إليه. لكن هناك قوى تعمل على جعل الحملة شيئا أكثر من معركة خانقة للتأثير في شرائح صغيرة من الناخبين. ومن أفضل مجموعات الضغط ما يعرف ب«راهبات في الحافلة» التي ستقوم بجولة الأربعاء في أنحاء ولاية أوهايو. ومن أفضل من مجموعة من النساء الراهبات اللائي كرسن حياتهن للرب لتذكيرنا بأن قراراتنا في نوفمبر القادم تحمل عواقب أخلاقية. أولئك النسوة اللائي يخدمن الفقراء والمرضى والمحتضرين هن اللائي يعلمن الكثير عما يهم في الحياة وفي الانتخابات. وهذه الجماعة من «راهبات في الحافلة» من اللاعبين الأساسيين في هذا الحوار، وقد خاطبت المؤتمر الوطني الديمقراطي الشهر الماضي. لكنها كانت حريصة في خطابها للتأكيد على أن ما كانت تقوله عن التزام الحكومة تجاه الفقراء -وعن المشاكل مع موازنة بول رايان المرشح لمنصب نائب الرئيس بحملة رومني - كان يعكس ما كان يقوله الأساقفة أيضا. كما أنها أشارت في مقابلة الأسبوع الماضي إلى أنها وضعت بعض الشروط قبل التحدث في مدينة تشارلوت. وتجادل هؤلاء الراهبات بأن الاقتصاد لا يخفق فقط في توفير وظائف كافية للفقراء ليعيشوا حياة كريمة لإعالة أنفسهم، لكنه يقدم أيضا موارد أقل للحكومة لتقوم بدورها تجاه الأميركيين المحتاجين. ويرين أن الوضع مدمر للأسر المكافحة في جميع أنحاء البلاد. وقال الكاتب إنه ليس من الغريب أن الراهبات تشن حملة أوهايو ضد موازنة رايان خلال أسبوع المناظرة الرئاسية. ونأمل أن تكون مبارزة الخميس القادم بين رايان وجوزيف بايدن نائب الرئيس أقل استعراضا فيما يتعلق بالأرقام والحديث المربك عن «خطوط الأساس» والتركيز بدلا من ذلك لماذا ينبغي على الناخبين أن يهتموا فعلا بما في الموازنة العامة الفدرالية. محادثات أمريكا مع طالبان انهارت بسبب صفقة جوانتانامو كشفت صحيفة (الجارديان) البريطانية أمس الأثنين أن محادثات السلام بين الولاياتالمتحدة وحركة طالبان قد انهارت في شهر مارس الماضي بسبب رفض حركة طالبان الموافقة على صفقة تقضي بالإفراج عن قيادات الحركة من سجن خليج جوانتنامو بشرط ترحيلهم الى الدوحة وبقائهم تحت إشراف الحكومة القطرية وذلك نقلا عن مسئول أمريكي رفيع المستوى داخل الادارة الأمريكية . وأضاف المسئول الأمريكي في تصريحات أوردتها الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن الاتصالات بين حكومة كابول وممثلي طالبان ظلت مستمرة ، وأن الولاياتالمتحدة كانت مستعدة لاستئناف المحادثات ولكن المفاوضات انهارت في مارس الماضي بعد فشل الاتفاق على تحديد مصير خمسة مسلحين من ضمنهم ثلاثة من قادة طالبان مقابل إطلاق سراح الجندي الأمريكي باو بيرجدال، من قبل شبكة حقاني التابعة لحركة طالبان، في إطار سلسلة من تدابير بناء الثقة بين الجانبين لوقف إطلاق النار وإجراء محادثات بين كابول وطالبان . وأشارت الصحيفة الى أن سبب انهيار المفاوضات بين الجانبين يرجع إلى المقاومة الشديدة من جانب الكونجرس ووزارة الدفاع للسماح بالإفراج عن سجناء من طالبان أو نقلهم من سجن جوانتنامو، ولكن مسئولا أمريكيا رفيع المستوى أكد أن إدارة الرئيس باراك أوباما أبدت استعدادها لنقل السجناء الخمسة إلى قطر اذا ما وافقت طالبان على شرط بقائهم في العاصمة القطريةالدوحة. وتابعت الصحيفة تقول« إن نقل المساجين الخمسة الى الدوحة كان يتطلب شهادة من وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا ، وكذلك أن يقوم بوضع ضمانات للكونجرس الأمريكي بعدم عودة السجناء الخمس لمهاجمة القوات الأمريكية». وأكد المسئول الأمريكي أنه تم تنسيق جميع الترتيبات مع الجانب القطري أن المساجين كانوا سيخضعون للرقابة من الحكومة القطرية دون وضعهم في السجون . السلفيون أكبر تحد لحكومات الربيع العربي قالت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية إن أكبر التحديات التي تواجه الحكومات الجديدة لدول الربيع العربي التي لا تزال تعمل لتتبين طريقها في مصر وتونس وليبيا، هو أحلام البعض بأن تطبق المحاكم القانون الإسلامي بالكامل. وأشارت الصحيفة إلى تسلم الإسلاميين المعتدلين مقاليد الحكم للدول الثلاث مؤخرا بعد عقود من القمع والاضطهاد ليصطدموا بقوة السلفيين التي لا يستهان بها، والذين تتفاوت معارضتهم للسلطات الجديدة داخل كل دولة من الدول الثلاث. وقالت الصحيفة في تقرير لها من القاهرة وتونس وبنغازي: بينما كانت التحديات التي تشكلها بقايا الأنظمة السابقة والليبراليون الساخطون متوقعة بالنسبة للحكام الإسلاميين الجدد، إلا أن معارضة السلفيين التي يدعمها ما يرونه حماسة شعبية متزايدة لأفكارهم، لم تكن كذلك. ونقل التقرير عن بعض القادة السلفيين انتقادهم لحكومات بلدانهم بالدول الثلاث، ووصفهم لها ب«الجبانة» إلى درجة عدم الإقدام على تسيير السياسة المحلية والخارجية وفقا لتعاليم الإسلام. ونسب إلى الناشط السلفي جمال صابر بالقاهرة قوله «إن الفرصة قد حانت الآن لاتخاذ خطوات شجاعة. إذا سرق اللص راتبك الشهري، ألا ترغب في قطع يده؟».