واشنطن تحث تونس على محاكمة مهاجمي سفارتها الشهر الماضي تونس / وكالات : حثت واشنطن السلطات التونسية على محاكمة مهاجمي سفارتها في تونس الشهر الماضي وتعهدت باستمرار دعم الانتقال الديمقراطي في تونس. وقال السفير الأميركي بتونس جاكوب ولس في رسالة موجهة للتونسيين بمناسبة مرور شهر على هجوم متشددين إسلاميين على السفارة الأمريكية «أدعو الحكومة التونسية لانجاز تحقيقاتها وتقديم الجناة ومدبري هذا الهجوم إلى العدالة». وهاجم سلفيون الشهر الماضي سفارة الولاياتالمتحدة في تونس احتجاجا على فيلم يسيء للإسلام أنتج في الولاياتالمتحدة. وقتل أربعة أشخاص برصاص قوات الأمن بعد اقتحام مقر السفارة. وفي تسجيل بث على مواقع إسلامية يوم الجمعة الماضية دعا أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة «الأحرار والشرفاء الغيورين على الإسلام ورسول الإسلام الذين اقتحموا السفارة الأمريكية في بنغازي والذين تظاهروا أمام السفارة الأمريكية في القاهرة ... لمواصلة تصديهم للعدوان الأمريكي الصليبي الصهيوني على الإسلام والمسلمين». ولكن السفير الأمريكي في تونس حث الحكومة التونسية في رسالته «على توفير الأمن لمواطنيها وضيوفها» مضيفا أن العلاقات بين البلدين لن تتأثر بسبب هذا الهجوم. وقال «المهاجمون لم يفلحوا في تخريب الروابط القوية بين الأميركيين والتونسيين والتزام الولاياتالمتحدة بدعم انتقال تونس من الدكتاتورية الظالمة إلى الديمقراطية الحرة المتسامحة التي تقدم الأمن والفرص الاقتصادية والحرية لكل من يعتبر تونس بيته». وتأتي رسالة السفير الأمريكي بينما تستعد تونس الأسبوع المقبل لمحاكمة أبو أيوب وهو قيادي بارز في التيار السلفي بتهمة تعكير الأمن العام والتحريض على مهاجمة سفارة الولاياتالمتحدة. واعتقلت تونس عشرات السلفيين بتهمة مهاجمة السفارة الأمريكية وقال محامون إن المعتقلين سيحاكمون بموجب قانون مكافحة الإرهاب وقال محامون إن سلفيين معتقلين بدأوا إضرابا عن الطعام في سجنهم احتجاجا على سوء المعاملة وظروف سجنهم. وأثار الهجوم على السفارة الأمريكية انتقادات واسعة للحكومة التونسية التي تقودها حركة النهضة الإسلامية. وتعهد الرئيس الأمريكي باراك اوباما في وقت سابق بتشديد الحماية على مقار البعثات الدبلوماسية لواشنطن في كل دول العالم بعد مقتل السفير الأمريكي في بنغازي والهجوم على سفارتيها في تونس واليمن احتجاجا على فيلم يسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. تشافيز يجري تعديلا على حكومته كراكاس / وكالات : أجرى الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز تعديلات في حكومته ثم أعلن بعد ذلك هذه التعديلات على حسابه على تويتر بعد أيام من فوزه في الانتخابات بفترة جديدة. وفاز تشافيز يوم الأحد الماضي على مرشح المعارضة هنريك كابريليس بفارق 11 نقطة مئوية مما منحه فترة رئاسية ثالثة تستمر ست سنوات لمواصلة ثورته الاشتراكية في فنزويلا. وعين تشافيز الجنرال نستور ريفيرول الذي كان يرأس وكالة مكافحة المخدرات في فنزويلا وزيرا للداخلية. وهذا المنصب أساسي في معالجة الجريمة العنيفة التي تعد الشكوى الرئيسية للفنزويليين من كل الطبقات. وشمل التعديل تعيين وزيرين جديدين للبيئة والاتصالات. واختتم تشافيز العديد من تغريداته على تويتر بعبارة «الكفاءة أو لا شيء» ما يعكس جهود معالجة الشكاوى التي تلقاها خلال حملته الانتخابية من البيروقراطية الخانقة ومشروعات البنية الأساسية التي لم تستكمل. وكان تشافيز (58 عاما) قد عين يوم الأربعاء وزير الخارجية نيكولاس مادورو نائبا لرئيس الجمهورية. كان ينظر إلى مادورو على انه احد الخلفاء المحتملين لتشافيز منذ تشخيص إصابته بالسرطان في منتصف 2011. ويصر تشافيز على انه شفي تماما من المرض ولكن الأطباء يقولون انه لا يمكن استبعاد حدوث انتكاسة. فرنسا وكندا تركزان على سجل الكونجو الديمقراطية في حقوق الإنسان كينشاسا / وكالات : حثت فرنسا وكندا زعماء الدول الناطقة بالفرنسية على تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان أثناء قمة في جمهورية الكونجو الديمقراطية في تعليقات تركز الانتباه على سجل الدولة المضيفة في حقوق الإنسان. وتعرضت الكونجو للانتقادات على نطاق واسع بعد انتخابات معيبة العام الماضي فاز فيها الرئيس جوزيف كابيلا بفترة رئاسة ثانية وبسبب القتل والاغتصاب وانتهاكات أخرى ارتكبها مقاتلون في إقليم نورث كيفو في شرق البلاد الذي يسيطر عليه المتمردون. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند للصحفيين بعد اجتماع مع زعماء المجتمع المدني في كينشاسا «الديمقراطية ليست درسا .. الديمقراطية حق وهي مسؤولية من في السلطة». وأولوند هو نجم قمة الفرانكوفونية وهي أول قمة تعقد في وسط أفريقيا لكن وصف سجل الكونجو في مجال حقوق الإنسان بأنه «غير مقبول بالمرة» ألقى بظلاله على الاستعدادات لعقد القمة. ووصل إلى كينشاسا ممثلون من أكثر من 70 دولة ناطقة بالفرنسية لحضور القمة الفرانكوفونية الرابعة عشرة التي تختتم أعمالها يوم الأحد والتي تصدر جدول أعمالها تمرد الكونجو واستيلاء الإسلاميين على شمال مالي. وفي مراسيم افتتاح القمة صافح أولوند كابيلا بفتور بينما عانق بحفاوة عبده ضيوف رئيس السنغال الأسبق والأمين العام الحالي لمنظمة الفرانكوفونية. وقال أعضاء في الوفد المرافق لأولوند إن الرئيس الفرنسي عقد في وقت سابق اجتماعا خاصا استغرق 30 دقيقة مع كابيلا من أجل نقاش «صريح ومباشر» عن حقوق الإنسان. وألقى رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الذي أشارت حكومته أيضا إلى سجل الكونجو في مجال حقوق الإنسان كلمة أمام الوفود ركزت على قيمة الديمقراطية في منطقة لديها سجل سيئ في الانتخابات المضطربة و«الزعماء الذين يحكمون بقبضة من حديد». وقال هاربر «يجب على جميع الحكومات بدون استثناء أن تضمن لمواطنيها حكما رشيدا وحكم القانون واحترام الحقوق الفردية» وتابع قائلا «للمرة الأولى تجتمع الأسرة الفرانكوفونية العظيمة هنا في وسط أفريقيا وهذه فرصة لاحترام الحريات الفردية وتعزيز الديمقراطية والحديث عن السلام».