كارثة عام 2008م التي حلّت بمحافظتي حضرموت والمهرة بسبب الأمطار والسيول الغزيرة التي هطلت على المحافظتين يومي 23 و24 من أكتوبر كان نتيجتها ذلك وفاة 68 شخصا ودمار 3221 مبنى كليا ودمار 3830 مبنى جزئيا وأضرار كبيرة في البنية التحتية للمحافظتين بلغت ما يقارب (141) مليار ريال يمني ، يطول حصرها في هذا التقرير. ولم تتوان الدول الشقيقة والصديقة والخيرين من داخل اليمن وخارجه ،، حيث بادرت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت الشقيقة وجميع الدول الشقيقة في دول الخليج العربي والبنك الدولي وغيرهم من الخيرين من أبناء الوطن من شرقه إلى غربه ومن جنوبه إلى شماله ،، واستطاعت الدولة أن تنتشل الأوضاع الكارثية في زمن قياسي شهد لها الداني والقاصي صندوق الاعمار بمحافظتي حضرموت والمهرة عمل منذ إنشائه في مارس 2009م في العديد من المديريات منها « القطن وساه والسوم وحورة» ومنها مديرية تريم التي يقال بأنها لم تعوض حتى الآن في الوقت الذي هي واحدة من بين 28 مديرية في محافظة حضرموت حظيت بكل التعويضات المقررة ما عدا المساكن.. كما أن المديرية ضمن المنحة الإماراتية والتي لازالت مستمرة ومرتبطة بإقرار وزارة المالية للمبالغ المستحقة للصندوق التي ننتظر تعزيزها لاستكمال بناء المساكن المقررة لمديرية تريم بحسب الخطة.. لذا فان الصندوق أنجز خلال عام ونصف أعمال يستحق عليها كل الثناء وليس كما قيل بأنها أربع سنوات بدون انجازات .. وحتى هذه الفترة والأعمال منذ منتصف 2011م شبه متوقفة في الصندوق بسبب الازمة وفي عام 2012م توقف تماماً ولم يستلم أي مخصصات من وزارة المالية رغم التوجيهات من كل الجهات ما أدى إلى الاستغناء من بعض موظفيه نظرا لضعف الموارد المالية فمن المسؤول عن هذا التأخير هل إدارة الصندوق أم جهات أخرى ياترى ؟ فالصندوق ورغم الأزمة في البلاد و تأخر التعزيزات إلا انه عمل في تنفيذ العديد من الأعمال في إطار عمله وبشهادة المنظمات الدولية ومنها البنك الدولي وهي شاهدة عليه. وحتى يتعرف الكثيرون على الأعمال التي قام بها الصندوق خلال الفترة الماضية رصدنا في فترة سابقة انطباعات عدد من المسؤولين الزائرين للمواقع المنجزة وكذا رصد انطباعات المتضررين في تلك المديريات حتى تتأكدوا منها حيث اختلفت وجهات نظر المسئولين والمتضررين وانطباعاتهم عن الصندوق إلا أن معظمهم رأى بأن الصندوق قدم لهم خدمات كبيرة يشكرون ويؤجرون عليها رغم أنه تأخر بعض الشيء، نستعرض عليكم نماذج لما قيل من انطباعات ووجهات نظر عن الصندوق : المهندسة / ياسمين العواضي - الوكيل المساعد لقطاع الإسكان بوزارة الأشغال العامة والطرق: الصندوق جهوده كبيرة وعظيمة جداً رغم التحديات وصعوبة المواقع وبعد المواقع عن بعضها وتناثرها في كل مكان إضافة إلى تنوع الأعمال على عاتق الصندوق وهي ليست فقط تعويضات أو مباني أو إنشاءات أو تسوية مواقع أو شق طرق أو إعداد وتصاميم الخدمات أو أيضاً متابعة الناس والتنسيق مع السلطة المحلية أو حل مشاكل التعويضات ، كل هذه هموم كبيرة، وهذه يشكرون عليها لأنه فعلاً في وقت محدد قدروا أن يواجهوا هذه التحديات وبالتالي نتمنى لهم التوفيق وربي يعينهم على المهام الكبيرة التي أوكلت إليهم . الأستاذ فهد صلاح الأعجم - الوكيل المساعد لمحافظ محافظة حضرموت لشئون الوادي : أنا اليوم مع المدير التنفيذي للصندوق ومدير عام مديرية القطن نقوم بتدشين القسط الأخير وهو 10 % لمتضرري البيوت الكلية والذين قاموا ببناء بيوتهم وهم الآن ساكنون فيها ، وهذه بادرة وتدشين طيب كونه أول الغاية المطلوبة لصندوق الإعمار وإنشاء الله نشاهد في الأيام القادمة قطف الثمار لهذا العمل الكبير ونتمنى من الجميع التعاون . الأستاذ سعيد العاقل - مدير عام مديرية القطن السابق : باسم السلطة المحلية والمجلس المحلي والمكتب التنفيذي نشكر صندوق الإعمار على ما لمسناه من تعاون في حل مشاكل مواطنينا في مديرية القطن بسبب كارثة عام 2008م ، وان شاء الله تستمر هذه الجهود من قبل الجميع . الأستاذ حسين باداهية - مدير عام مديرية الشحر ( انطباعاتنا عن عمل الصندوق وخاصة في الفترة الأخيرة بعد تكوين الصندوق إدارياً وفنياً لاحظنا أن هناك أعمالاً جبارة تنفذ من قبل الأخوة المهندسين والإداريين في الصندوق ودليل ذلك نزولاتهم المتكررة إلى مديريتنا ، وبهذه المناسبة أقول بأن الصندوق لبى طلبات كافة المواطنين المتضررين وان شاء الله تستكمل الأعمال التي تمت من قبل الصندوق ) . ناصر خير بن بخيت - سيحوت : فيما يخص المساكن التي بناها صندوق الإعمار بسيحوت هناك عدد جاهز وفي طور التشطيب ، وهناك عدد من المساكن قيد التنفيذ نتمنى من الإخوان في الصندوق متابعة المقاولين لإنجاز البيوت ليتسنى للمتضررين استلام بيوتهم . المتضررون أهالي ورثة عوض رمضان باحميش - السوم : نحن كنا ساكنين في منطقة الحيران وتدمر بيتنا ، وصندوق الإعمار صرف لنا مبلغ 90 % من إجمالي بناء بيتنا ونحن بدورنا قمنا ببناء بيوتنا ، واليوم نحن والحمد لله ساكنون فيها وشعورنا طيب ، وقد كنا قبل سنة عايشين في أماكن غير بيوتنا فبعضنا في خيام أو في بيوت مؤجرة . محمد عوض التميمي - عضو المجلس المحلي بالمحافظة - السوم : مديرية السوم حصل لها نصيب من الأضرار التي حصلت عام 2008م ، والأعمال التي قام بها الصندوق في المديرية أعمال طيبة وجيدة ، ونحن جميعنا هنا مواطنين متضررين وسلطة محلية راضون عن ما قام به الصندوق ، فإعادته بناء البيوت التي هدمت توشك على الإستكمال وتصل إلى 90 % ، وكذا المزارعون فالأغلبية قد عوضوا . مواطن - السوم : نحن الآن في بيوتنا ساكنون بعد أن مرت علينا ثلاثة أعياد خلال الأعوام الماضية ونحن ساكنون في بيوت غير بيوتنا التي تهدمت ، ولكننا نحمد الله على نعمة السكن في بيوتنا . مواطن - القطن : أنا استلمت آخر قسط من الصندوق تعويضاً لبيتي الذي تهدم كلياً وأنا أشكر القائمين على الصندوق وإن شاءالله أقوم باستكمال ما تبقى من البيت. عبدالله أحمد بن سحاق - القطن : نحن مرتاحون من الصندوق واهتماماته بالمواطنين وكما قلت في مقابلة إذاعية سابقة أنه لما جاءت كارثة السيول قلنا بيعطونا من كيس دقيق وجالون زيت مثل إفريقيا وافغانستان والعالم التعبان ، لكن الغريب أن هناك اهتماماً وتم تعويضنا ببيوت جديدة ، وسبب ذلك الاهتمام من القيادة السياسية الذي لولاه بعد الله لما جاءت هذه الخيرات .. ختاما نقول من المسئول عن تأخر المشاريع التي ينفذها الصندوق في محافظتي حضرموت والمهرة وتحديدا في مديرية تريم ومن هو المستفيد من ذلك ؟ سؤال يريد الإجابة عليه من السلطات العليا في البلاد في الوقت الذي يتابع فيه مجلس ادارة الصندوق أولاً بأول تنفيذ الصندوق لما تبقى من مشاريع المنحة الإماراتية في مديرية تريم من حيث المساكن وأنه يتواجد حالياً بالعاصمة صنعاء لمتابعة وزارة المالية لتعزيز إدارة الصندوق بالمبالغ المقررة له حتى يتسنى للصندوق الوفاء بكل التزاماته.