اكد الدكتور إياد علاوي زعيم كتلة القائمة العراقية أن هناك فوضى كاملة تلف باتجاهات الحكومة العراقية وأن الدستور العراقي خُرق بالكامل، مشيراً إلى التدخلات الكبيرة لإيران في الشأن العراقي. ووصف علاوي الدور الإيراني في العراق قائلا: «إيران تتدخل بالشأن العراقي إلى حدود تدخلها بفرض نوعية الحكومة وكان بإمكان العراق أن يلعب دوراً في الحد من التوترات التي تسببها إيران والحد من تجاوزاتها على دول الخليج وتدخلها السافر في الإقليم». وأشار علاوي الى تجاوزات لاتعد ولا تحصى على الدستور العراقي الذي يحتاج أصلاً الى إعادة نظر وفي مقدمتها قيام رئيس مجلس الوزراء بعمل تشكيلات عسكرية حالية في الدولة تدعو إلى القلق ومن بينها عمليات دجلة وسواها. وأشار علاوي إلى أن بعض الوحدات العسكرية تتصرف بشكل فردي وبتوجيه من (نوري) المالكي شخصياً الذي يتحمل هو ومجلس الوزراء المسؤولية كاملة باتخاذ قرار إلغاء البطاقة التموينية التي تشكل قوت الشعب المسحوق والمطحون بالأزمات والحروب بمن فيهم وزراء القائمة العراقية. وأكد زعيم كتلة القائمة العراقية أن عدم تنفيذ الدستور هو الخلاف الحقيقي بين الكتل السياسية بالعراق، ويبدأ ذلك من أن مجلس الوزراء العراقي بلا نظام داخلي وأضاف أن «الدستور العراقي خرق بالكامل وهنا تكمن الأزمة العراقية» وأن كل ما يحدث في العراق يجري في ظل»هالفوضى المقصودة». وأضاف أن على المطالبين بحكومة أغلبية أن يدركوا أن السبيل لذلك هو «أن تستقيل الحكومة وبعدها يقرر مجلس النواب حكومية الأغلبية». ووصف السجون العراقية بأنها أضحت مصنعاً للإرهابيين داعياً الى وقف ما أسماه «الإساءات التي حدثت تجاه العراقيين وموظفي الدولة السابقين» وأن قرار العفو الذي يؤمل تشريعه يجب أن لا يشمل القتلة والمتورطين بدماء الشعب العراقي. أما بخصوص مطالبة قائمته بالتحقيق بصفقة الأسلحة الروسية، فقد كشف علاوي أن أحد المسؤولين الروس في موسكو قد أخبره أن هناك مشاكل في الصفقة وأنها اتسمت بفساد كامل. وأضاف: «مع تأكيدي أن تسليح الجيش العراقي وتقويته وتنوع تسليحه حالة مطلوبة وأن صفقة الأسلحة العراقية - الروسية جزء من خطة كاملة لتسليح الجيش العراقي، لكن السياق الذي يتم به يجعلها موضع شك». وأعرب زعيم كتلة القائمة العراقية عن أمله أن تأخذ السياسة الأمريكية منحى جديا إزاء قضايا الشرق الأوسط في الولاية الثانية للرئيس الأمريكي باراك أوباما.