رئيس الاتحاد العام للكونغ فو يؤكد ... واجب الشركات والمؤسسات الوطنية ضروري لدعم الشباب والرياضة    بعد أيام فقط من غرق أربع فتيات .. وفاة طفل غرقا بأحد الآبار اليدوية في مفرق حبيش بمحافظة إب    إعلان حوثي رسمي عن عملية عسكرية في مارب.. عقب إسقاط طائرة أمريكية    أمطار رعدية على عدد من المحافظات اليمنية.. وتحذيرات من الصواعق    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن بقوة السلاح.. ومواطنون يتصدون لحملة سطو مماثلة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    مأساة في ذمار .. انهيار منزل على رؤوس ساكنيه بسبب الأمطار ووفاة أم وطفليها    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    خلية حوثية إرهابية في قفص الاتهام في عدن.    "هل تصبح مصر وجهة صعبة المنال لليمنيين؟ ارتفاع أسعار موافقات الدخول"    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    "عبدالملك الحوثي هبة آلهية لليمن"..."الحوثيون يثيرون غضب الطلاب في جامعة إب"    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    عودة الثنائي الذهبي: كانتي ومبابي يقودان فرنسا لحصد لقب يورو 2024    لحج.. محكمة الحوطة الابتدائية تبدأ جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشيخ محسن الرشيدي ورفاقه    اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    لا صافرة بعد الأذان: أوامر ملكية سعودية تُنظم مباريات كرة القدم وفقاً لأوقات الصلاة    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    انكماش اقتصاد اليابان في الربع الأول من العام الجاري 2024    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لماذا تحالف عبدالناصر مع حركة القوميين العرب في اليمن؟
حركة القوميين العرب هي العمود الفقري للجبهة القوميه
نشر في 14 أكتوبر يوم 30 - 11 - 2012

في البداية قامت ثورة سبتمبر بعد أن نال الشعب العذاب بشتى أنواعة وصورة وكان يوم 26 سبتمبر موصول بما سبقة من ثورات وانتفاضات قام بها شعب اليمن ولكنها فشلت كما هو الحال مع ثورة 1948م، وكان فشلها من داخلها كما هو معروف، وانقسام حكامها السابقين، وكان البديل لا يملك مقومات الدولة من عتاد ورجال جيش وآمن وكانت البلد تعتمد على العكفي ومساندة القبائل للحكم الامامي وبعد الثورة تحول العكفي إلى ناهب ومعة بعض القبائل الهاوية للنهب محبو النظام الامامي وهناك عوامل عدة أدت إلى فشلها وأهم عوامل الفشل هو عدم المساندة الخارجية آنذاك مقارنة بما حصل من دعم شعبي وعروبي قومي لثورتي 26 سبتمبر 1962م و14 أكتوبر 1963م.
حظيت ثورة 26 سبتمبر بدعم شعبي وتجاوبت معها كل الجماهير اليمنية من أول يوم قيامها وكانت ثورة شعبية بالمقام الأول، وقادها رجال من قبيلتي حاشد وبكيل وكل الفخائذ التابعة لهما وجاء الدعم من مختلف القبائل اليمنية شمالاً وجنوباً وكان لأبناء المناطق الوسطى من اليمن الدور الأكبر وفي المقدمة تعز دون منازع، ثم جاء الدعم القومي بقيادة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر حسين وكان لهذا الدعم اثرة البالغ في استقرار الثورة وكان الشعار الدائم (الثورة قامت لتبقى).
نعم لقد حدثت خلافات بين قيادات الثورة السبتمبرية وتبادل قادتها المواقع لكن الثورة بقيت واستمرت وكانت تصل في بعض المراحل إلى دون مرحلة الفشل لكن صمود الشعب تجاوز بالثورة مرحلة الخطر .. ان ثورة سبتمبر أوجدت الوعي الوطني لدى شباب اليمن بعد ما شاهدوا وبأم أعينهم أن هناك شباباً قادمين من وادي النيل أرض الأهرام أم الدنيا مصر رأوا هؤلاء الفتية يفدون بأرواحهم أرض اليمن وروت دماؤهم ترابها وكان أول شهيد من الصاعقة العقيد سند الذي سميت ابني الذي ولد في يوم استشهادة باسمة وهو المهندس سند بن سيف، وعلى ذكر الشهداء أذكر نصر بن سيف القطيبي الذي استشهد في نقيل يسلح في 25 / 2 / 1968م، وقد سميت احد أولادي باسمة وهو المهندس نصر بن سيف.
نعود للحديث عن شباب ثورة سبتمبر فقد تشبعوا بروح الفداء والتضحية بالروح في سبيل الوطن ورفع هامات ابنائه، وكانت هناك ثورة 14 أكتوبر 1963م، امتداداً لثورة سبتمبر التي أعلنت في يوم مقتل غالب بن راجح لبوزة في ردفان واذيع من راديو تعز حاضنة الثوار الجنوبيين، بأن الثورة قد بدأت وبحضور الزعيم جمال عبدالناصر إلى تعز الذي قال الكلمة المأثورة (على الاستعمار البريطاني أن يأخذ عصاة ويرحل)، وتوسعت رقعة الحرب ووجد شباب الثورة اليمنية متسعاً من الأرض يمارسون فيها بطولات كانت مخزونة ولكنها الآن مورست وتمارس بمهارات عاليه، وكانت المعارك ممتدة من صعدة إلى عدن ومن المهرة حتى باب المندب، وشريان بقائها هم أبناء اليمن وما يحصلون علية من دعم سخي من أبناء أرض النيل مصر.
لماذا عبدالناصر يتحالف مع حركة القوميين العرب في اليمن
الحكاية تقول ان انفصال الإقليم الشمالي السوري عن اقليم الجنوب مصر الذي قام بة قادة من حزب البعث السوري في سنة 1961م، كان سبب التقارب بين الزعيم جمال عبدالناصر وقيادة الحركة (جورج حبش) وبما أن الحركة كان لها تنظيم في اليمن شمالاً وجنوباً كان هذا السبب من أسباب التعاون مع حركة القوميين العرب والجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل. تشكلت القومية من عدة حركات بعضها وهمية وبعضها ممثلة بأسماء أشخاص دون قواعد وبعضها سار في مسار الحركة مرغماً أو لمصلحة أو لإيمان بمبدئها، وفي الحقيقة ان حركة القوميين العرب هي العمود الفقري للجبهة القومية .. وقد سرني يوماً الأخ المناضل الجسور المرحوم محمد علي هيثم ان قيادة الجبهة القومية في حضور الدكتور جورج حبش أو نائف حواتمة يتحولون إلى تلاميذ في فصل دراسي .. عندما حاولوا اغتيالة في مصر جاءوا بأحد الرماة من الجبهة الشعبية يدعى صلاح العامري وعندما سألوة انت فلسطيني لماذا تقتل يمنياً قال انهم اختاروني لهذة المهمة لأني أحسن رام في الجبهة الشعبيه.
نعود إلى مسار ثورة 14 أكتوبر 1963م، بدأت الثورة بداية طيبة في ظل التحالف بين عبدالناصر وقيادة الحركة لكن هذا التحالف لم يستمر طويلاً لعدة اسباب وهي كالتالي:
أولاً:
حصل تنافس بين القيادات الميدانية مما جعل بعضهم في سباق مع الزمن لكسب المعسكر الاشتراكي روسيا الصين عبدالناصر.
ثانياً:
كانت على الأرض عدة تسميات لحركات بعضها خلايا نائمة مثل حركة العمال ومعذرة لعدم ذكر بعضها وانتماءاتها. وأمام هذة الخلافات والاتجاهات المتناثرة صدرت التوجيهات من الزعيم جمال عبدالناصر بتوحيد جميع الفصائل الجنوبية في قيادة واحدة وأوكل هذا الأمر لزعيم حركة القوميين العرب في الجنوب علي أحمد ناصر السلامي اطال اللة في عمرة وكان يوم 13 يناير 1966م، هو يوم قيام الجبهة التحرير وتوحدت الجبهة القومية مع منظمة التحرير تحت اسم جبهة التحرير للجنوب اليمني المحتل.
ثالثاً:
قيادة حركة القوميين العرب اعترضت على الدمج وقيام جبهة التحرير وسموة الدمج القسري والسؤال كيف يكون دمجاً قسرياً وقائد الحركة في الجنوب هو مهندس الدمج وقيام جبهة التحرير؟ وظل فيها حتى يوم الاستقلال 30 نوفمبر 1967م، وكان معة السيد سالم زين محمد من أبناء الوهط مديرية تبن حالياً والأستاذ طة أحمد مقبل الدبعي من أبناء الشيخ عثمان م/ عدن.
أما المغفور لة بإذن اللة تعالى الشهيد عبدالفتاح إسماعيل ومعة الشهيد سيف أحمد الضالعي فقد قبلا بتوجيهات الحركة وانسحبا من جبهة التحرير مغلوب على أمرهما لكنها أوامر عليا لابد أن تنفذ.
واستمر النضال بشقية وعرفا فيما بعد (فلوسي) جبهة التحرير و(ال إن اف) الجبهة القومية وظهر الخلاف بين الجبهتين ودعم جمال عبدالناصر جبهة التحرير وجاء المذيع المعروف في (صوت العرب) الأستاذ أحمد سعيد إلى تعز وأطلق تسمية الخوارج على المنتمين للجبهة القوميه، وبرغم الخلاف المعلن بين قيادة مصر والحركة إلا أن قيادة الحركة أبقت على اتصال سياسي مع جمال عبدالناصر ونتيجة هذا الاتصال فتح عبدالناصر صفحة جديدة مع الحركة ووجة بالعمل على إيجاد أرضية للحوار بين الجبهة القومية بقيادة قحطان الشعبي وقيادة جبهة التحرير بقيادة (أبو الشهداء) الزعيم عبدالقوي حسن مكاوي وكان المكان في الإسكندرية وأثناء الحوار بين الجبهتين كان هناك حوار آخر مع بريطانيا سراً تقوم بة الحركة لاستلام الحكم في عدن بعد رحيل بريطانيا الذي قدم موعدة إلى 30 نوفمبر 1967م، وفي أثناء الحوار الظاهري في الإسكندرية والحوار السري في بريطانيا وعدن نفذت الجبهة القومية أولى معاركها مع التنظيم الشعبي الجناح العسكري لجبهة التحرير وذلك في الأول من شهر أكتوبر 1967م، وبدأت المعركة في مقر فرقة صلاح الدين التي يرأسها عبدالرحمن الصريمي في مقرها في حافة الهاشمي واستمرت المعارك لمدة ثلاثة أيام وكان التنظيم الشعبي مسنوداً بقوات الجيش المؤيدة لجبهة التحرير واغلبهم من العوالق وشبوه.
بينما كان مستمراً في الإسكندرية توصلت الجبهتان إلى وضع مسودة اتفاق يتم بموجبها تشكيل حكومة من خمسة عشر عضواً: ثمانيهً من جبهة التحرير وسبعة من الجبهة القومية على أن يكون رئيس الجمهورية من جبهة التحرير ورئيس الوزراء من الجبهة القومية ونائب رئيس الجمهورية من الجبهة القومية ونائب رئيس الوزراء من جبهة التحرير .. لكن المعركة بين الجبهتين لاتزال وكل منهما يحشد مجموعتة وأنصارة في الوقت الذي تم فية تسريح عدد من ضباط الجيش وفصلهم من الخدمة وخاصة جميع مؤيدي جبهة التحرير والتنظيم الشعبي وأثناء المعارك الأولى تم أسر مجموعة من جبهة التحرير وتم ترحيلهم إلى أبين ومجموعة تم اعتقالهم من الجبهة القومية وتم ترحيلهم إلى الصبيحة وتشكلت لجنة لإطلاق سراح الأسرى وكان من جانب التحرير الرائد صالح أحمد ناصر الحارثي قائد جيش التحرير والمرحوم سالم ربيع علي من جانب الجبهة القومية وكان الحوار يتم في مزرعة ناصر عمر فرتوت أحد قيادات الحركة جنوب دار سعد.
أثناء الحوار قال المغفور لة بإذن اللة تعالى سالم ربيع علي (سالمين) للمرحوم الرائد صالح الحارثي ان جبهة التحرير "زير سبيل من اجا شرب منه" فرد علية الحارثي
"لكن من شرب منة مات". بعدها تم إطلاق سراح الأسرى من الجانبين وبدأت المعركة الثانية بعد شهر من الأولى في أول نوفمبر 1967م، واستمرت المعارك لمدة ثلاثة أيام وامتلأت الشوارع بالجثث وتدخل الجيش لمصلحة الجبهة القومية وأمام الوضع المأساوي ناشد علماء اليمن عبدالناصر والقادة العرب التدخل لوضع حد للمجازر والجثث التي تنهشها الكلاب والطيور الجارحه، وممن قاموا بهذة المناشدة العلماء وأولهم الشيخان البيحاني وباحميش وآخرون.
وتوقفت المعارك وانسحبت قواعد جبهة التحرير والتنظيم الشعبي عبر طريق الرجاع وهم في الطريق تعرضوا لعدة كمائن تخللها القتل العمد والضرب من الجو ومن القوات البرية بمدرعات وصواريخ وتم قتل قادة بعض المنسحبين وهم الشهداء أحمد قاسم السييلي/ صبيحي ومحمد قاسم السييلي/ صبيحي مع عدد من فرقة الفتح للتنظيم الشعبي التي يقودها المغفور لة بإذن اللة تعالى عزب محمد فضل العزيبي وفضل صالح الطيار/ رجاعي وعياش محمد صالح/رجاعي اطال اللة في عمره.
وهكذا تم الانسحاب إلى تعز وكان وصول آخر العائلات إلى تعز مع المنسحبين يوم 7 نوفمبر 1967م.
هكذا كان خروج جبهة التحرير والتنظيم الشعبي من عدن وتبعة ضرب جبهات القتال في جميع مناطق الجنوب وتم تصفيتهم بقصف الطائرات أو القوات البرية الزاحفة المدعومة من الجيش العربي براً ومن سلاح الطيران جواً وكانت آخر ضربة جوية تلقاها جيش التحرير التابع لجبهة التحرير في منطقة كرش يوم 5 / 12 / 1967م بعد 30 نوفمبر بخمسة أيام وكان السؤال: كيف تمتلكون مقاتلات وانتم حديثو الاستقلال؟، قال تنظيم الجبهة القومية اختطفت الطائرة مع الطيار لضرب العدو (جبهة التحرير)؟؟
وفد الجبهة القومية في لقاء قيادة جبهة التحرير بالإسكندريه
بعد الاتفاق على تشكيل حكومة المستقبل عرج إلى جنيف لاستكمال الحوار مع الحكومة البريطانية لاستلام السلطة منفرداً وكان الحوار قد دام لمدة أسبوع من 20 / 11 / 1967م حتى 28 / 11 / 1967م، وخرج وفد الجبهة القومية من جنيف فرحاً بما حقق وهو استلام السلطة بدون شروط أو مطالب، ووصل وفد التفاوض إلى عدن فجر يوم 30 نوفمبر 1967م متعباً صفر اليدين ونزل الوفد في مدينة الشعب واصدر بياناً من هناك ليذاع في إذاعة عدن وكلف الشهيد فضل أحمد ناصر السلامي لاستلام قصر المندوب السامي البريطاني ونزل علم بريطانيا ولم يرفع علم الاستقلال ولا تم استلام وثيقة الاستقلال حتى الآن.
ومن هنا بدا العد التنازلي والتصفيات ولاتزال قيادات تطالب بعودتها لحكم البلاد كما لو كانت البلاد وشعبها ملكاً من أملاكهم دون أخذ رأي الشعب لا في الماضي ولا في الحاضر ولا في المستقبل إذا حصل لا سمح اللة ما يرغبون فيه.
وكان يوم 30 نوفمبر 1967م، يوم فراق الأحبة وتشتت شمل الأسر وفي الصيف ضاع اللبن وذهب علي سالم البيض فاتحاً باب الاتحاد السوفيتي بصفتة وزير الدفاع في أول حكومة تشكلت وهو من قام بإسقاط بعض المناطق وفي مقدمتها لحج وجاء بالسلاح الروسي والخبراء في كل مناحي الحياة وتلاة وجود المانيا وكوبا واستعرت الحرب بين الشرق والغرب وتأثرت بها عدن وكان وقودها قادة الجيش الموالي للجبهة القومية بعد أن تمت تصفية قواعد جبهة التحرير وتلاها قتل وخطف قيادات الجبهة القومية بداية من رئيس الجمهورية الأسبق قحطان الشعبي والرئيس سالم ربيع علي وكذلك عبدالفتاح اسماعيل وفيصل عبداللطيف الشعبي ورفاقهم ثم سقوط طائرة الدبلوماسيين مروراً بيوم 13 يناير 1986م، واكتملت بمسك الختام وما جرى في 1994م من ضرب صنعاء عاصمة الوحدة صواريخ سكود.
ان شعب الجنوب يعاني من قبل 30 / 11 / 1967م، ولاتزال أرضة ومساكنة مؤممة ومختطفوة مجهولي المواقع والحديث يدور اليوم حول التصالح والتسامح المفقود والذي لم يظهر لة اثر بين الناس المتضررين بل ان المؤشرات تدل على ان هناك عدم وضوح في الرؤية وعدم مصداقية في النوايا إذا بقي قرار التعويض فقط لمجموعة 1994م، وبعضهم من يملك الأرض المؤممة والمنازل المصادرة وتاريخ بعضهم لايسر.
هذا بعض ما عندي من ذكريات مؤلمة عانى منها أبناء الجنوب قبل 30 نوفمبر 1967م، وما بعدة ويحدوني الأمل في ان تعاد الحقوق لاصحابها ويعم العدل كافة أبناء الوطن ويلغى التأميم بقرار جمهوري كامل من 1967م، وتعويض من تضرروا من الشباب وتشكيل لجان للبحث عن المختطفين وأماكن مواراة اجسادهم الثرى وفسح المجال أمام الشباب المثقف المتعلم لإدارة شؤون المرحلة القادمة وقيام الدولة الديمقراطية دول العدل والمساواة والحكم الرشيد والتآخي وتناسي الماضي شرط ان تتنازل القيادات التاريخية عن المطالبة بالإرث الذي لا لها فية حق شرعياً ولا قانونياً ومن اللة الهدايه.
وفي الأخير لي كلمة صادقة أوجهها من القلب لأصحاب الضمائر الحية في إعلام اليمن المسموع والمرئي وفي المواقع الاليكترونيه، بصراحة أقول أن بعض الإعلاميين في بعض المواقع مكلفون ببث الفتن وقطع صلات الأرحام وتشوية التاريخ وخلق الدعايات المغرضة وبث الفزع في النفوس وترويع الأطفال بعرض صور الجثث الممزقة وتحميل الماضي زوراً وبهتاناً كل جرائم العصر وهذا العمل من شأنة تخزين الحقد في عقول النشء وايجاد الفتن بين القوم والكل يعلم ان جميع من هم على الساحة اليمنية قد حكموا اليمن موحدين وجاء السيئون من الإعلاميين ليشفوا غليل الحاقدين ويفرحوا الأعداء والتاريخ علمنا ان الخاسر في هذة الأحوال هم أبناء الشعبي اليمني.
أقول لكل حاملي رغبة الخلاف من أجل الانتقام وهم من حملة الأقلام إن ما يكتب وما يشاهد وما يقال من كلام مدسوس بغرض الفتنة واختيار الالفاظ السيئة كل هذا في نظر المتلقي والمشاهد يتحمل الجزء الأكبر منة قائلة لأن التاريخ القريب لحكم اليمن يحمل الجميع مسؤولية ما وصلت إلية الأحوال في اليمن أكان خيراً أو غير ذلك، وعلى من بيدهم وسائل الإعلام التي تسيء للمشاهد قبل المذموم على الجميع إعادة النظر فيما يدور إعلامياً وتوقيف أقلام الفتنة وهم كثر والتوجة بالإعلام إلى بناء اليمن والصدق في القول وفي ما يكتب ويعلم الجميع ان المشاهدين لا يرغبون في مشاهدة المتحدث المنافق ولا قراءة ما يكتب كذباً وزوراً وتلفيق تهم باطلة ونشر أقوال لم تقل واللة يهدي الجميع إلى سواء السبيل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.