تقنية جديدة ابتكرتها العالمة الاسترالية فيونا وود قبل اعوام قليلة لمعالجة حروق الجسم البليغة كانت عبارة عن فكرة استخلاص رذاذ من خلايا الجلد لمعالجة الجروح وهو ما شكل سابقة فريدة من نوعها في مجال علاج الحروق . وتتم طريقة العلاج بعد اخذ عينة من خلايا جلد المصاب وحفظها في محلول وبعدها يرش الجزء المصاب برذاذ هذا المحلول بعد مرور خمسة ايام على حفظه ، ومن مزاياه الجيدة انه يجنب ملامسة الجلد المصاب مباشرة مما يقلل من الشعور بالألم كما يحدث في عمليات زرع الجلد .وأول المستشفيات التي اعتمدت استخدام هذه التقنية الجديدة هو مستشفى الطوارئ في برلين والذي طورها ليصبح استخدامها اسرع حيث تحتاج الى ساعتين فقط من اعدادها . ويستفاد من هذا الرذاذ في علاج الحروق من الدرجة الثانية وفق ما قاله الدكتور بيرند هارتمان كبير أطباء مركز علاج إصابات الحروق البليغة التابع لمستشفى الطوارئ ببرلين الذي اشرف على علاج احدى الحالات بهذه التقنية وهما زوجان اصيبا بحروق بالغة في اغلب جسديهما جراء حريق شب في منزلهما ، و اوضح ان العمليات التي اجريت لهما تنوعت بين عملية زرع الجلد التقليدية للجروح العميقة من الدرجة الثالثة والرابعة بينما استخدم الرذاذ في الحروق البسيطة من الدرجة الثانية وتبين انها تشفى خلال عشرة ايام . وفي حال حدوث ابتكارات جديدة كالمعتاد فالعمل على تطويرها والاستفادة منها اكثر يصبح هاجسا يحفز العلماء على البحث عن استخدامات اخرى يساهم فيها العلاج الجديد وهذا ما قام به الدكتور هارتمان من تطوير هذا الرذاذ حيث يسعى الى توسعة مجال استخدام رذاذ خلايا الجلد لمعالجة الحروق الخطيرة من الدرجات الثالثة والرابعة ليكون بمقدور الاطباء استخدامه في العالم اجمع .