نظمت صباح أمس منظمة تيار الوعي المدني وسيادة القانون (توق ) بالشراكة مع معهد ماكس بلانك الالماني في فندق شهران بصنعاء ورشة عمل في مجال حقوق المرأة والطفل والأقليات في الدساتير ضمن مشروع الإصلاحات الدستورية في اليمن . وتهدف الورشة التي ستستمر خلال الفترة (9 - 12 فبراير 2013م) والتي يشارك فيها (40) مشاركاً ومشاركة من مختلف محافظات الجمهورية اليمنية إلى إكسابهم المعلومات عن كيفية صياغة الدستور وإعطائهم كل المواد الدستورية والقانونية الخاصة بالمرأة والطفل والأقليات ومناقشتهم حول ما ينفع الدستور اليمني الجديد. وفي افتتاح الورشة القى الاخ / عبدالله عوبل - وزير الثقافة كلمة قال فيها : أن هذه الورشة حول حقوق المرأة والطفل والاقليات في الدساتير تعد من قبل خبراء ومختصين في كيفية صياغة الدستور الجديد ونحن على مشارف انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي حدد موعد انطلاقه في (18مارس 2013) .. مشيرا الى انه كان من المتابعين لاعمال الورشتين السابقتين اللتين كانتا من افضل الورش الخاصة بموضوع الدستور وكيفية صياغة المواد الدستورية المهمة بالنسبة لجميع الشرائح المجتمعية . وأوضح عوبل ان اليمن الجديد يمن الديمقراطية والعدالة وأن المجتمع الدولي يساعدنا في الجوانب الفنية لصياغة الدستور بشكل صحيح وبالقوانين التي ستفيد المرأة والطفل والاقليات .. ونتطلع الى ان المشاركين في هذه الورش هم من يشاركون في مؤتمر الحوار الوطني لإثرائه بما تم تدريبهم عليه من قبل المنظمات الدولية والمحلية لأنهم على دراية بما يحتاجون له في المستقبل لأبنائهم وأحفادهم .. وشكر القائمين في تيار الوعي المدني ومعهد ماكس بلانك الالماني ممثلاً بوزارة الخارجية الالمانية علي لتنفيذ مثل هذه الورش التي نحن بحاجة ماسة لها في الفترة الراهنة ونحن مقبلون على الحوار الوطني الشامل . من جانبه ألقى الأخ ياسين التميمي - عضو قيادي في منظمة توق كلمة قال فيها : نحن في منظمة تيار الوعي المدني وسيادة القانون (توق) نفذنا ورشتي عمل كانت الأولى بالشراكة مع مؤسسة فريدريش ايبرت الالمانية حول آليات صياغة الدستور والثانية بالشراكة مع معهد ماكس بلانك الالماني حول الحقوق السياسية المدنية في الدستور وذلك من أجل الإسهام في بناء الدولة المدنية الحديثة القائمة على مبدأ العدالة الانتقالية .. مؤكدا أن الورشة لها فوائد كبيرة في الفترة الراهنة ونحن مقبلون على الحوار الوطني الذي سيناقش مجمل القضايا المجتمعية والسياسية وصياغة الدستور وحقوق المرأة والطفل والاقليات وهذا يمهد الطريق إلى يمن العدالة والمساواة ومن حق المرأة اليمنية تقرير مصيرها ومشاركتها في شكل دولتها الجديدة وبعقد اجتماعي جديد. وقال السيد هيلمان - ممثل معهد ماكس بلانك الالماني ان هذه الورش تعتبر من التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سينطلق في الشهر القادم ونتطلع إلى أن تكون مخرجات الورشة ناجحة بكافة المقاييس لما لها من علاقة بصياغة الدستور ونحن على ثقة بان المشاركين سوف يسهمون في إنجاح هذا الحوار لما لديهم من خبرات ومعارف حول الدساتير في الدول الأخرى ونماذج مشابهة لوضع اليمن مما يساعدهم في صياغته بالشكل المطلوب للمجتمع اليمني.
