قام الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بزيارة تفقدية الي القاعدة الجوية بصنعاء ، حيث التقى في قيادة القوات الجوية بحضور وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد، قائد القوات الجوية والدفاع الجوي اللواء طيار ركن راشد ناصر الجند والاركانات وقادة الألوية الجوية. وقد اعرب الأخ الرئيس عن بالغ السعادة لهذا اللقاء.. مؤكدا ان القوات الجوية تعد من أهم مكونات القوات المسلحة وابرزها من حيث الكفاءة والتدريب والتأهيل والثقافة العسكرية والوطنية وتتجسد فيها الوحدة الوطنية بصورة رائعة.. مشيرا إلى عدد من المهام القتالية والنوعية التي قامت بها القوات الجوية. ونوه الأخ الرئيس الى ان اليمن بحمد الله ليس لها عداوات او خلافات مع أي دولة اخرى وحدود اليمن مرسمة بصورة قانونية ولا توجد اي مشكلة الا اننا دوما بحاجة إلى الجاهزية من اجل محاربة الإرهاب ودك أوكاره أينما وجدت في ارض اليمن. وأشار الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي الى ان اسوأ ما عاناه اليمن في تاريخه المعاصر ما خلفته الازمة السياسية التي نشبت مطلع العام 2011 وخلفت وراءها كوارث مروعة حيث تعرضت الحياة العامة الى الشلل التام من حيث انعدام المشتقات النفطية والاعتداءات على خطوط توليد الكهرباء وتعرض الناس الى الموت في غرف العمليات والأطفال الخدج ومختلف المرضى ومنهم كبار السن وقطع الطرقات والشوارع واطلاق النار. واكد الأخ الرئيس ان المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة قد مثلت طوق النجاة للوطن كله والخروج به الى افاق السلام والوئام والاتفاق على قاعدة التسوية السياسية لا غالب ولا مغلوب وتغليب مصلحة الوطن العليا من اجل امنه واستقرارة ووحدته وانهاء الانقسامات في صفوف الجيش والامن والقوى السياسية. وشدد الأخ الرئيس على سلامة ووحدة الوطن لا شمال ولا جنوب لا غرب ولا شرق، وحدة التراب اليمني هي اساس مبدئي للمواطنة المتساوية والعيش الكريم لكل ابناء اليمن. وتطرق الأخ الرئيس الى ان من مكرمة الله سبحانه وتعالى ان حبا اليمن بموقع جغرافي مهم جدا ويتصل بأمن واستقرار المنطقة والعالم، حيث يمثل خليج عدن وباب المندب شرياناً ملاحياً مهماً جدا جدا وتعرضه للزعزعة الأمنية يؤثر تاثيرا خطيرا على الاقتصاد والتبادل التجاري العالمي من اجل ذلك سارعت الدول الخمس دائمة العضوية بالتشاور مع دول مجلس التعاون الخليجي وتجاوب المجتمع الدولي بأسره من اجل سلامة وامن واستقرار اليمن وتجنيبه الحرب الأهلية التي لا تبقي ولا تذر وكان ذلك ردا علي رسائلنا إلى قادة الدول الخمس دائمة العضوية في ذروة الأزمة واشتداد اورها وبالفعل اسرعوا في مساعدة اليمن جميعا ولن ينسي لهم التاريخ هذا التحرك الإنساني والسريع. وتطرق الأخ الرئيس وهو يتحرى بنفسه إلى الأسباب المباشرة لسقوط الطائرة سخواي 22.. مشددا على ضرورة ابتعاد الطيران التدريبي عن العاصمة صنعاء والمدن الاخرى وان يكون في اماكن مخصصة غير مأهولة بالسكان او المباني. ولدى استعراضه طبيعة حوادث الطيران اكد الأخ الرئيس ان القوات الجوية اليمنية مؤهلة بكفاءات عالية ومهارات فائقة ونادرا ما تحدث حوادث الطيران لأسباب قوية، وفي هذا الصدد نبه الأخ الرئيس الى ضرورة تحري كل طاقم طائرة كل الجوانب الفنية والتأكد من الجاهزية بصورة كاملة دون ادنى انتقاص من اجل تجنب مثل هذه الوقائع. وعبر الاخ الرئيس عن اسفه لبعض التعليقات غير المنطقية وغير الموضوعية التي لا تمتلك من العلم الخاص بهذا الجانب ما يؤهلها للحديث بصورة سلبية عن مستوى قواتنا الجوية التي اثبتت كفاءتها ومستوياتها الرفيعة في مختلف الظروف . وقد استمع الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي من قائد القوات الجوية والدفاع الجوي اللواء طيار ركن راشد اصر الجند وعدد من القادة المتخصصين الى ايضاحات بيانية حول الحادث وطبيعة الجاهزية دائما وملابسات وقوعه وبيان فحص الصندوق الاسود الذي اكد وقوع خطأ فني فادح تسبب به الشهيد الطيار ادى الى سقوط الطائرة المفاجئ. وتطرقوا في أحاديثهم الى طبيعة الفحص الدائم واستعدادات الطواقم، مشيرين الى ان هناك طاقماً فنياً لكل طائرة ولا يسمح لها بالإقلاع الا بعد ذلك الفحص كما ويتم تحديد مئات الساعات من اجل التدريب والتأهيل وبحسب ما هو محدد علميا وأكاديميا .