وادي زم مدينة مغربية تقع بوسط المغرب بمنطقة الشاوية ورديغة بإقليم خريبكة على مساحة 75000 هكتار بين محور الدار البيضاء، بني ملال وبين محور الرباط ، ومراكش. المدينة غنية بالفوسفات ، الحديد والرخام،أقيمت بها أول سكة حديدية سنة 1917 خلال اكتشاف الفوسفات لأول مرة بالمغرب من طرف المستعمر آنذاك لتصديره إلى الخارج. لقب الفرنسيون وادي زم بباريس الصغرى وأقاموا بها بحيرة على شكل خريطة فرنسا ما زالت إلى يومنا هذا، لعبت المدينة دورا كبيرا في استقلال المغرب بفضل شراسة مقاومتها. قصة الاسم، حسب الأسطورة الشعبية، فإنه في تلك الحقبة كان هناك نهر واحد يوجد به أسد يخيف الناس الذين يعبرونه، وهكذا أسموه أصحاب المنطقة الدين كانوا امازيغ في ذاك الوقت "وادي زم ". اسم المدينة يتكون من كلمتين : وادي : وهي كلمة عربية ،زم : وهي كلمة امازيغية تعني الأسد. بدأت هذه المدينة الناشئة تحمل اسم " وادي زم " منذ الحماية الفرنسية على المغرب، وقد تم اتخاذها كموقع استراتيجي لمقاومة منطقة تادلة والأطلس، هذا بالإضافة إلى كونها نقطة للتزود من ماء العين(منبع للمياه، حيث نشئ في هذا المكان فيما بعد بحيرة ما زالت إلى يومنا هذا متنفسا لساكنة وادي زم) التي بني بالقرب منها ثكنة عسكرية قرب كدية " الزردة "، وقد تم استبدال العين بتدشين بحيرة بغية الضغط على القبائل الرافضة للتواجد الفرنسي ومن ضمنها قبائل بني سمير، السماعلة وبني خيران. وفي سنة 1917 م أنشأ الفرنسيون السكة الحديدية لنقل مخزون المدينة من الفوسفات بعد أن تم اكتشافه إلى مدينة الدار البيضاء، وفي سنة 1924 تم وضع أول تصميم معماري للمدينة بمواصفات أوروبية، وبهذا تكونت النواة الأولى للمدينة التي بدأت تعرف هجرة من المناطق المجاورة لها، بل من جميع أنحاء المغرب. وبهذا بدأت معالم المعمار تبرز في المدينة التي تشكلت في أحياء هي أشهرها آنذاك: الهرية : ظهر هذا الحي كمحيط اقتصادي واجتماعي، حيث تم تشييده سوقا للحبوب القادمة من قبائل المنطقة، وكان هذا السوق يقام مرتين في الأسبوع. الحي الشعبي : كان يسكنه أهل قبائل بني سمير والسماعلة وبني خيران، وبنى فيه المستعمر مدرسة تسمى " مدرسة النجاح ". حي الأقواس : ويسكنه قواد الدائرة، وبنيت به مدرسة لفائدة أبنائها كانت تسمى مدرسة الفتح، واتخذت فيما بعد اسم : " إعدادية عمر بن الخطاب ". الحي الأوروبي: كان مخصصا للجالية الفرنسية من أسر الأطر العسكرية والمدنية، بنيت به كنيسة يهودية ومدرسة لأبناء هذه الفئة تسمى حاليا " مدرسة شوقي".