الدمازِين مدينة تقع في جنوب شرق السودان على الضفة الغربية لنهر النيل الأزرق على ارتفاع 492 متراً فوق سطح البحر وتبعد عن العاصمة الخرطوم حوالي 300 كيلو متر وهي عاصمة ولاية النيل الأزرق. ونشأت وتطورت مع بناء سد الروصيرص ، وتتوسط منطقة ذات تنوع بيئي ومناخي وسكاني. نشأت الدمازين وسط غابة كانت تعج بمختلف أنواع الحيوانات البرية و القوارض وأطلق عليها اسم «الأمازينق»، وهو لفظ يعني بلغة قبيلة البرتا التي كانت تشكل أغلبية سكان المنطقة الفئران، وقد سميت به لكثرة الفئران (الجرذان) فيها، وبمرور الزمن تحور الاسم إلى أمازين أو دمازين ثم أخيرا الدمازين. وثمة رواية أخرى تذهب إلى أن الكلمة تحريف لعبارة «ده ما زين» باللهجة العربية السودانية في إشارة إلى وعورة المكان. تعتبر الدمازين واحدة من المدن الجديدة النشأة، حيث تأسست كمعسكر للعمال والموظفين والمهندسين العاملين في مشروع تشييد سد الروصيرص في عام 1960 م، تقريبا، ولا تزال المباني التي قامت ببنائها الشركة الإيطالية منفذة المشروع، قائمة في وسط المدينة الحالية ومن بينها المستشفى و مركز الشرطة و بعض المدارس والمرافق الحكومية الأخرى. وتطورت الدمازين إلى تجمع حضري عندما توافد إليها العمال من مختلف مناطق السودان للعمل في مشروع السد، واستمرت في تمددها وتوسعها بتوافد موجة ثانية من المهاجرين إليها باعداد كبيرة من مناطق أخرى بولاية النيل الأزرق لأسباب أمنية. وقد شهدت المدينة ذاتها قتالاً بين القوات الحكومية والجيش الشعبي في عام 2010م. وهو عبارة عن سد خرساني يبعد عن وسط مدينة الدمازين حوالي 16 كيلومتراً ويهدف إلى تخزين المياه الفائضة من النيل الأزرق لاستخدامها في الري الصناعي لكافة المشروعات بمنطقة النيل الأزرق بمساعدة خزان سنار كما يولد حوالي نصف الطاقة الكهربائية الموجودة في الشبكة القومية بالسودان. تقع الدمازين في أرض منبسطة على ضفة النيل الأزرق، أحد الروافد الرئيسية لنهر النيل تتدحرج نحو مجرى النهر، ومن ابرز معالمها التضاريسية بحيرة السد الصناعية. تقع الدمازين في منطقة السافانا الغنية في منطقة سفوح الهضبة الإثيوبية وتتميز بصيف معتدل، متوسط درجة حرارته السنوية27 درجة مئوية (88 درجة فهرنهايت )، وتهطل الأمطار في الفترة من مارس حتى نوفمبر بمعدل سنوي يبلغ 691 مليمتراً وتبلغ الأمطار ذروتها في شهر يوليو حيث تصل إلى 182 مليمتراً ، أي ما يعادل 7.2 بوصة.