نفذت وزارة التعليم الفني والتدريب المهني برنامج تدريب تطبيقي في مواقع العمل للطالبات الملتحقات بالمعاهد الفنية والمهنية بأمانة العاصمة حيث تم توزيع الطالبات على العديد من مؤسسات وشركات القطاع الخاص بهدف إعدادهن مهنيا وفق احتياجات سوق العمل. صحيفة (14أكتوبر) ومن خلال هذا الاستطلاع تسلط الضوء على أهمية البرنامج ودوره في رفع قدرات الطالبات وأهمية تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص في مجال التعليم الفني والمهني.. فإلى التفاصيل:- وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور عبد الحافظ ثابت نعمان أكد أهمية دور القطاع الخاص كشريك استراتيجي لقطاع التعليم الفني والمهني في بلادنا . وقال إن علاقة الوزارة مع سوق العمل كانت في السابق علاقة فاسدة ومختلة ولم تحقق نتائج مرضية وقد حان الأوان لبناء علاقة تكاملية مبنية على المصداقية والشفافية لبناء المجتمع والوطن. وأضاف أن الوزارة تسعى إلى بناء شراكة حقيقية مع القطاع الخاص والتأسيس لعملية تكاملية وتحقيق التقارب معه .مشيرا إلى أن خريجات المؤسسات التعليمية الفنية والمهنية المشاركات في برنامج التدريب التطبيقي لمواقع العمل هن نواة يؤسسن لمستقبل أفضل .مؤكدا أهمية إعداد الطلاب مهنيا وفق احتياجات سوق العمل . لافتا إلى أن المجتمع ذكوراً وإناثاً كالطير الذي له جناحان ولا يمكن أن يطير بأحدهما فقط. برنامج سنوي لمياء الارياني من جانبها تقول وكيلة وزارة التعليم الفني لقطاع تعليم الفتاة لمياء يحيى الإرياني أن البرنامج التطبيقي الذي يقام سنوياً ويستمر لمدة شهر يهدف إلى تقوية العلاقات بين الوزارة والقطاع الخاص ، وأيضاً إكساب الطالبات المزيد من المعارف والمهارات عبر تطبيق كل ما درسنه نظرياً والاستفادة من التطور الموجود في سوق العمل سواءً بالنسبة للطالبات أو بالنسبة للمعاهد عن طريق تعديل وتحديث المناهج بما يتناسب مع سوق العمل من خلال استمارة تقويم يتم توزيعها على الطالبات فضلاً عن فرص العمل التي ستحصل عليها بعض الطالبات في شركات القطاع الخاص. وأضافت أن الكثير من طالبات المعاهد الفنية والمهنية قد توظفن العام الماضي في الشركات اللاتي نزلن إليها. مشيرة إلى أن البرنامج سيساهم كثيراً في زيادة إقبال الفتيات وتشجيعهن على الالتحاق بالتعليم الفني طالما والتدريب العملي في القطاع الخاص يستمر شهراً كاملاً وقد ينتج عنه فرص عمل مناسبة . لافتة إلى أنه سيتم تعميم هذه البرامج التطبيقية على مختلف محافظات الجمهورية. وأوضحت أن البرنامج مثل فرصة حقيقية للطالبات للتطبيق العملي على ارض الواقع وقد ساعد في كشف نقاط الضعف من خلال التقارير المرفوعة من أصحاب العمل عن مستوى أداء الخريجات في برنامج التدريب التطبيقي في سوق العمل للوقوف عليها والعمل على وضع المعالجات المناسبة لها . مؤكدة أهمية تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص لتكون شراكة حقيقية تكاملية وأن تستمر وتتطور وأن تتجاوز التدريب التطبيقي إلي شراكة شاملة.. وقالت إن مخرجات الوزارة هي مدخلات للقطاع الخاص. مهارات عملية من جهتها تقول مدير عام تعليم وتدريب الفتاة بوزارة التعليم الفني والتدريب المهني وفاء رشيد أن البرنامج هو من أهم البرامج التي يحرص قطاع تعليم وتدريب الفتاة على تقديمها نظرا لما له من أهمية في إكساب المتدربات مهارات عملية في مجال تخصصهن وكذلك تطبيق التدريب خلال العمل الذي يمكنهن من ملامسة سوق العمل والتعامل مع بيئته وكذلك زيادة فرصهن في الحصول على عمل من خلال احتكاكهن به بشكل مباشر . وإضافت أن إيجاد شراكة قوية بين أصحاب العمل ووزارة التعليم الفني والمهني أمر في غاية الأهمية . دور القطاع الخاص وتقول نجوى الرعيني من أصحاب العمل المشاركين في تنفيذ البرنامج من القطاع الخاص أن القطاع الخاص يولي مجالات التدريب والتأهيل لمخرجات التعليم الفني والمهني اهتماماً كبيراًوبما يتواءم مع سوق العمل. وأكدت حرص القطاع الخاص على تعزيز أواصر التعاون والشراكة مع قطاع التعليم الفني والمهني وبما يحقق المصالح المشتركة ويساهم في تخريج كوادر مؤهلة إلى سوق العمل تلبى احتياجات السوق وتساهم في تحقيق التنمية،معربة عن استعداد القطاع الخاص الذي تمثله لمواصلة الدعم للبرنامج وبخاصة المتعلق بتدريب الفتيات. ملامسة الواقع بدورها تؤكد الطالبة نجود قاسم أحمد الروم احدى المشاركات في البرنامج أهمية البرنامج واستفادتها منه . وقالت: أتقدم بالشكر وجزيل الامتنان لكل من أتاح لنا هذه الفرصة الثمينة للانخراط في سوق العمل وملامسة واقع الحياة العملية وأخص بشكري هذا وزارة التعليم الفني والتدريب المهني متمثلة في قطاع الفتاة بكامل طاقمه الذي أثبت فاعليته وتحقيقه لأهدافه الرامية إلى مساندة وتعزيز وجود الفتاة كمتدربة أولا ً ثم كعاملة ومنتجة وبعد ذلك أتوجه بعميق شكري لكل من تقبل وجودنا في مقر عمله ولم يبخل علينا بما لديه من خبرة وعلم فأفادنا بكل ذلك برحابة صدر وحسن خُلق . وأضافت: لقد نهلنا خلال التدريب التطبيقي الكثير من المعلومات والخبرات العلمية والعملية ولامسنا الواقع العملي .وقد لمسنا فوارق فعليّة بين ما درسناه وما تدربنا عليه حيث أننا اكتشفنا أن ما درسناه غير مستخدم على أرض الواقع بل يعتبر قديماً إلا أننا وبما درسناه كنّا نمتلك شيئاً من الأساسيات المشتركة في هذه الأنظمة مما ساعدنا على فهمها واستيعابها . نقطة محورية أما الطالبة بلقيس الوصابي فقد تحدثت بالقول: أثمن عاليا الجهود المشتركة بين قطاع تعليم الفتاة بوزارة التعليم الفني والتدريب المهني والقطاع الخاص في إتاحة الفرصة لنا للمشاركة في البرنامج لإدماجنا في سوق العمل . وأضافت: لقد مثل البرنامج نقطة محورية في حياتنا العملية واكتسبنا من خلاله جدية العمل المهني وشجعنا وصقل مواهبنا . المرأة في سوق العمل وتعرب الطالبتان سناء أحمد العزعزي وغادة سلطان الحكيمي عن شكرهما للمتعاونين في القطاع الخاص . وتقولان إنهما قد اكتسبتا خلال فترة التدريب الكثير من المهارات والمعارف اللازمة للعمل في سوق العمل وقد أصبحتا تتمتعان بقدر عالٍ من الخبرة والمهارة . وأكدت أهمية البرنامج في رفع قدرات الطالبات ومساعدتهن على التعرف على احتياجات سوق العمل والدور الذي يمكن أن تلعبه المرأة في سوق العمل والمساهمة في تحقيق التنمية. .