قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، امس السبت، إن أسلحة نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي تعد مصدراً مهماً للمتمردين في سوريا، موضحة أنه من خلال أدلة تم جمعها في سوريا، جنباً إلى جنب مع بيانات ولقاءات أجريت مع أفراد الميليشيات المسلحة والمهربين والمتمردين، بالإضافة إلى محللين ومسئولين من عدة بلدان، فإن هناك جهداً متعدد الجنسيات ومعقداً ونشطاً، لنقل الأسلحة من ليبيا إلى الميليشيات المقاتلة ضد الأسد فى سوريا. وقال فوزي بوكاتيف، الزعيم السابق لتحالف الكتائب الليبية، الذي عين مؤخرا سفير ليبيا في أوغندا، «إنه مجرد حماس من الشعب الليبي لمساعدة السوريين»، وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن أسلحة نظام القذافي يجري نقلها على سفن أو طائرات تابعة للقوات الجوية الأميرية القطرية ويتم تسليمها إلى شبكة من وكالات الاستخبارات وقادة المعارضة السورية في تركيا، ومن هناك يتم توزيع الأسلحة إلى الجماعات المقاتلة ضد الأسد. وأضافت «الصحيفة» أن طائرات الشحن C-17 قامت بما لا يقل عن ثلاث رحلات من هذا النوع، العام الجاري، بما في ذلك رحلة من مطار معيتيقة في طرابلس 15 يناير والأول من فبراير الماضي، ورحلة ثالثة غادرت بنغازي في 16 إبريل، ذلك وفقا لبيانات رسمية. وتابعت، وفقا لمسئولين ومتمردين، أن الطائرات عادت بعد ذلك إلى قاعدة "آل عديد" في قطر، ليتم نقل الأسلحة المحملة إلى أنقرة مع غيرها من الأسلحة والمعدات التي يتم تقديمها للمقاتلين. وتحذر "النيويورك تايمز" من أن هذه الشحنات السرية تسلط الضوء على خط نقل للأسلحة غير المسجلة التي يصعب مراقبتها أو السيطرة عليها، وتضيف أنه بمجرد دخول هذه الأسلحة إلى سوريا فإن المقاتلين المتطرفين، الذين ينتمي بعضهم لتنظيم القاعدة، لديهم المال لشراء هذه المخزونات الحديثة.