أكد الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع المصري أن القوات المسلحة الصرية على وعي كامل بما يدور في الشأن العام الداخلي دون المشاركة أو التدخل؛ لأن القوات المسلحة تعمل بتجرد وحياد تامين، وولاء رجالها لمصر وشعبها العظيم. وأشار السيسي، في تصريحات نقلتها صفحة المتحدث العسكري على «فيس بوك»، عنه، إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة الحالية منذ توليها المسؤولية في أغسطس الماضي أصرت على أن تبتعد بقواتها عن الشأن السياسي وتفرغت لرفع الكفاءة القتالية لأفرادها ومعداتها، وما تم من إنجازات فى هذا الشأن خلال الأشهر الثمانية السابقة يمثل قفزة هائلة. وأضاف، هناك حالة من الانقسام داخل المجتمع واستمرارها خطر على الدولة، ولابد من التوافق بين الجميع ويخطئ من يعتقد أن هذه الحالة في صالح المجتمع، لكنها تضر به وتهدد الأمن القومي المصري. وتابع: «يخطئ من يعتقد أننا في معزل عن المخاطر التي تهدد الدولة المصرية ولن نظل صامتين أمام انزلاق البلاد في صراع يصعب السيطرة عليه»، مؤكدًا أن علاقة الجيش والشعب علاقة أزلية وهي جزء من أدبيات القوات المسلحة تجاه شعب مصر، ويخطئ من يعتقد بأنه بأي حال من الأحوال يستطيع الالتفاف حول هذه العلاقة أو اختراقها. وقال السيسي، إن إرادة الشعب المصري هي التي تحكمنا ونرعاها بشرف ونزاهة، ونحن مسؤولون مسؤولية كاملة عن حمايتها ولا يمكن أن نسمح بالتعدي على إرادة الشعب، متابعا: «ليس من المروءة أن نصمت أمام تخويف وترويع أهالينا المصريين والموت أشرف لنا من أن يمس أحد من شعب مصر في وجود جيشه». وشدد وزير الدفاع على أن الإساءة المتكررة للجيش وقياداته ورموزه هي إساءة للوطنية المصرية والشعب المصري بأكمله هو الوعاء الحاضن لجيشه ولن تقف القوات المسلحة صامته بعد الآن على أي إساءة قادمة تُوجه للجيش، وأرجو أن يدرك الجميع مخاطر ذلك على الأمن القومي المصري. وتابع: «الجيش المصري هو كتلة واحدة صلبة ومتماسكة وعلى قلب رجل واحد يثق في قيادته وقدرتها، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة تجنبت خلال الفترة السابقة الدخول فى المعترك السياسي إلا أن مسؤوليتها الوطنية والأخلاقية تجاه شعبها تحتم عليها التدخل لمنع انزلاق مصر في نفق مظلم من الصراع أو الاقتتال الداخلي أو التجريم أو التخوين أو الفتنة الطائفية أو إنهيار مؤسسات الدولة. ودعا الفريق السيسي، الجميع دون أي مزايدات لإيجاد صيغة تفاهم وتوافق ومصالحة حقيقية لحماية مصر وشعبها ولدينا من الوقت «أسبوع» يمكن أن يتحقق خلاله الكثير، وهي دعوة متجردة إلا من حب الوطن وحاضره ومستقبله. وقد سادت حالة من الفرحة بين متظاهري وزارة الدفاع، عقب إطلاعهم على بيان الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، مؤكدين أنها رسالة للرئيس مرسي بأنه حال تعرض متظاهري 30 يونيو للأذى، فالجيش سيحمي مصر وشعبها، بحسب تعبيرهم. الى ذلك قالت وكالة رويترز للأنباء، إن تصريحات الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، التي حذر فيها من خطورة استمرار حالة الانقسام داخل المجتمع على الدولة المصرية وتهديدها للأمن القومي المصري، يعد من أقوى تدخلات الجيش منذ سلم السلطة إلى مرسي وسلطة مدنية قبل عام عقب انتخابات تلت انتفاضة شعبية في مطلع 2011 وأطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك الذي جاء من صفوف الجيش.