هل إذا زارك الخل أخبرته عني..؟ قل له كان هنا على رملي يعاتبني.. تجتاحه أمواج الروح قائلة: ويل لمن يشتاق والشكوى تؤرقني.. إن غاب من لي في ربيع القلب يسكنني.. إن ارتضى البعد قل لي كيف يهجرني..؟ إني وهذا الطير يألف بعضنا في البين نار لظاها ستحرقني لكن هذا الطير يصدح بحبه فيما أنا خيبة الآمال تقتلني.. من لي سواه إن بعثرتني الظنون بوخزها من بين طهري وآثامي يلملمني.. هو غاية الحسن والاحسان والنجوى لمحراب عينيه كل الشوق ياخذني.. أسهر الليل لا وجعا ولا ألما ولا جراحا تزور ويستضيفها بدني هو الهوى من غيره يستبد ومن سواه موجع قد صار يحكمني .. أيها البحر ما أنت مثل فاتنتي بالغدر معروف ويوما ستنكرني إن جاء بالله قل له إني اشتاقه حتى إن لم يواعدني إن غاب في الحشا ألقاه متكئا على أرأئك قلبي فيسعدني.. إن جاء.. من لذة الطهر أهواه أخشى عليه في فرضي وفي سنني إن قال قلت وإن يصمت تملكني من بين كل الخلق ينهاني ويأمرني..