قرر المستشار هشام بركات النائب العام المصري، ضبط وإحضار تسعة من قيادات جماعة "الإخوان"، هم محمد بديع المرشد العام للجماعة، والداعية محمد عبدالمقصود، ومحمد البلتاجي عضو مجلس الشعب السابق، وصفوت حجازي الداعية الإسلامي، وعبدالرحمن البر عضو مكتب إرشاد الجماعة، وجمال عبدالهادي وعبدالله بركات عضوا الجماعة ومن كبار الدعاة بها، وباسم عودة وزير التموين السابق، وأسامة ياسين وزير الشباب السابق، بعد تحقيقات نيابة قليوب وتحريات أجهزة الأمن والأمن الوطني في أحداث العنف والاشتباكات التي شهدها الطريق الزراعي بقليوب منذ يومين، وتسببت في قطع الطريق لمدة عشر ساعات وأسفرت عن سقوط قتيلين و30 مصابا والقبض على 29 متهما. وأكد المتهمون المقبوض عليهم في التحقيقات أن معلومات مباشرة صدرت لهم من القيادات المشار إليها، والمتواجدة في ميدان رابعة العدوية، لحشد مجموعات مسلحة لقطع الطريق السريع واستخدام العنف والتلويح به، بهدف نشر الفوضى وتكدير الأمن والإضرار بالمصلحة العامة. كما أشارت التحريات إلى أن القيادات المطلوب ضبطها أصدرت تعليمات مباشرة لعشرة من قيادات جماعة الإخوان بقليوب، لحشد وتجميع مجموعات مسلحة لقطع الطريق السريع وتعطيل المواصلات وإتلاف الممتلكات والتلويح بالعنف واستخدام القوة، بقصد نشر الفوضى وتكدير الأمن العام والإضرار بالمصلحة العامة وترويع المواطنين. ويأتي ذلك فيما واصلت نيابة قليوب برئاسة تهامي وجدي وكيل أول النيابة، وإشراف هيثم أبوضيف مدير النيابة، التحقيق مع المتهمين ال29، وطلبت سرعة تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الواقعة وتحديد دور كل متهم في الأحداث موثقا بالصور والأدلة. كما استلمت النيابة مجموعة من الاسطوانات المدمجة CD المصورة للأحداث، التي كشفت تعدي بعض المتهمين على سيارات الشرطة وبعض السيارات الخاصة، وكذا تسلق أحد المتظاهرين سيارة مصفحة لخطف السلاح الميري من الضابط الموجود بها، الذي أسرع بغلقها. وأكدت التحقيقات أن سبعة فقط من المتهمين من أبناء القليوبية والباقون من المحافظات، حيث تبين أن 12 منهم من المنوفية و8 من كفرالشيخ و2 من بني سويف و3 من البحيرة و2 من الفيوم وواحد من القاهرة، وأنهم جاءوا من ميدان رابعة العدوية في أتوبيسات وقرروا قطع الطريق، وتم اختيار الموقع بدقة وعناية بحيث يتم شل حركة المرور بمداخل ومخارج القاهرة وعلى الطريق الدائري، الأمر الذي تسبب في تأخر وصول عشرات المعتمرين إلى المطار، وتكدس المسافرين على الطريق لأكثر من عشر ساعات، بعد الاختناق المروري الذي أصاب كافة الطرق الفرعية الأخرى. وقال المتهمون في التحقيقات إنهم تلقوا أوامر بأن شخصا من أنصار الجماعة سيلتقي بهم قرب الطريق الدائري عند قليوب، بهدف قطع الطريق وإحداث حالة من الشلل المروري، وإن مسيرتهم تم الحشد لها بأوامر من قيادات جماعة الإخوان المتواجدين برابعة العدوية، عقب فشل مسيرة شبرا الخيمة في قطع الطريق الدائري عند منطقة أرض أم بيومي، بسبب تصدي الأهالي لهم والاشتباك معهم في حرب شوارع بالمنطقة، تبادلوا خلالها إطلاق الرصاص، ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص بينهم ثلاثة من "الإخوان".