شيعت عصر امس الخميس في القاهرة، جنازة عسكرية ل4 من شهداء الشرطة الذين قتلوا أثناء تادية واجبهم الوطنى بتنفيذ قرار فض اعتصام رابعة العدوية بمدينة نصر فى أحداث أمس الأول الأربعاء، برصاص عناصر إخوانية، وذلك ضمن 43 شهيدا من الشرطة سقطوا فى أحداث الأربعاء الأسود من بينهم 18 ضابطا. تقدم مشيعي الجنازة اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية واللواء أركان حرب توحيد توفيق قائد المنطقة المركزية العسكرية، الذى قدم وعدد من قيادات الجيش واجب العزاء فى أسر شهداء الشرطة، وحلقت بكثافة الطائرة المروحية للشرطة لتمشيط المنطقة وعمل مسح كامل خوفا من أعمال إرهابية. وفي مشهد مهيب تعالت فيه صرخات آباء وأمهات أسر شهداء الشرطة الذين أصيبوا بحالة من البكاء الهيستيري والانهيار حزنا على فراق أبنائهم، وفي لقطة إنسانية بكى لها مشيعو الجنازة أطلقت أمهات الشهداء الزغاريد أثناء مراسيم الجنازة العسكرية، فى استشهاد أبنائهن، حيث رددت إحدى أمهات الشهداء "في الجنة يا ابني وحسبي الله ونعم الوكيل، قتلوك الخونة". فيما تعالت الصرخات من آباء الشهداء، وصبوا غضبهم على جماعة الإخوان، بوصفهم بالإرهابيين الذين قتلوا أبناءهم. في سياق متصل شيعت محافظات الإسكندريةوالمنوفية وسوهاج جثامين شهداء الشرطة، امس الخميس، بمشاعر من الحزن ، حيث شيع المئات من ضباط الشرطة بالإسكندرية واللواء أمين عز الدين مدير أمن الإسكندرية واللواء نصر العبد مدير مباحث الإسكندرية جنازة النقيب الشهيد حسام السيد البهى وسط تكبيرات من والدته وزملائه وأصدقائه اللذين حضروا تشييع الجثمان. ودعوا الله أن يتقبله شهيداً، ويذكر أن الشهيد حسام البهى قد لقى مصرعه أمس الاول فى اشتباكات بين جماعة الإخوان المسلمين، وبين الأهالى وقوات الأمن حيث لقى مصرعه متأثرا بإصابته بثلاث طلقات نارية فى الكتف والصدر والبطن. وفى المنوفية، اقيمت ظهر امس جنازة عسكرية للشهيد ين محمد فاروق وهدان ضابط شرطة، وياسر عبد الوهاب سعد رقيب شرطة الأذين، لقيا مصرعهما أمس فى أحداث قسم كرداسة. وأعدت مديرية أمن المنوفية إجراءاتها لمراسم الجنازة العسكرية تمهيدا لاستقبال جثمان الشهيدين، وأداء صلاة الجنازة عليهما وسط أهلهما وذويهما بقريتى شما بأشمون وميت عفيف بالباجور.