ها أنتِ تعودين من معركتكِ الطويلة مهزومة مضرجةً باليأس تقتاتين عروق الألم تاريخكِ ليس مجيدا قصتكِ ليست فريدة ما أنتِ إلا أنثى مترمدة !!! (كلكِ) ليس إلا حفنةً من طين زائدة ... عدتِ إلى ليلك الأعمى لا تبصرين إلا ظلا هناك تجردي من نفسكِ والطمي على وجهكِ ومزقي الخدودا أطيلي التأمل في مرآتك ستجدينك رفاتا ورمادا ... سجلي على زاوية الليل القصية أسمك الذي تساقطت حروفه الأولى على ضفة الشاطئ الآخر من وجه الحكاية تهامسوا فيما بينهم ... تساءلوا عن امرأة متمردة أشرأب فضولهم بحثا عن خطواتها قالوا عنها ( قاهرة الرجال) قطفت المجد زينت به جيدها رسموها على الجدار ألوانا من ظلال ما عرفوها ... حتى أسمها ما وجدوا له عنوان !!! في حانة اغترابها سكبت كأسها الأخير تراقصُ أطياف خيبتها ترتشف فتاتا من الذكرى حول المائدة اصطفت المقاعد مثقوبة تعبر من زقاق ليلتها أشباح غفيرة تقرع الكؤوس بأنامل تساقطت عشرا والليل شاهد وحيد كتبت على صدره خاتمة الرواية مدادها دموعها وشهيق أحزانها تصاعد زفيرا ...